شهد الوسط الفني صداقات عديدة وثنائيات شكلت نجاحًا باهرًا وتركت علامة لا تنسى في قلوب الجمهور، ولكن انتهت بعضها بطريقة درامية.
تحولت بعض صداقات النجوم إلى خلافات أنهت تعاونهم الفني، إما بسبب تعارض وجهات النظر أو غيرها من الأسباب، وهو ما نستعرضه في هذا التقرير.

ويعد الخلاف بين الفنانين الكويتيين سعد الفرج وعبد الحسين عبد الرضا، من أبرز النماذج، فبعد مسيرة تعاون كبيرة امتدت لسنوات، جاء الخلاف خلال تعاونهما في مسرحية "على هامان يا فرعون"، إذ لم يكن الفرج مقتنعًا بها رغم ما حققته من نجاح، وكان ذلك على عكس وجهة نظر شريكه عبد الرضا ومن هنا بدأ الخلاف بينهما.

وفي هذا الصدد، سبق وأوضح الفرج أنه غير نادم على خلافهما وإن تصالحا بعد ذلك، لكنه كان مفيد لهما لأنه حدث وهما في ذروة نجاحهما، وأن الخلاف لم يكن شخصيًا فيما بينهما، بل كان فنيًا بحتًا واختلافًا في الرؤى لا أكثر.
ووصف الفرج انفصاله الفني عن عبد الرضا، بعد أكثر من 30 عامًا من التعاون، جاء في مصلحة الفن الكويتي والمسرح بشكل خاص، لأن هذا الانفصال أوجد لكل منهما لونه الفني وحقق رؤيته الخاصة.

ومن أبرز الأمثلة على الخلافات الثنائية الفنية، ما حدث بين الفنانين ناصر القصبي وعبدالله السدحان، واستمرار قطيعة فنية بينهما لمدة 11 عامًا نتج عنها توقف المسلسل الشهير طاش ما طاش، حتى العام الماضي.
وفسر السدحان سبب توقف طاش ما طاش لمدة 11 عامًا أنه كان اختلافًا في وجهات النظر، وقدم الثنائي خلال مشوارهما الفني العديد من الأعمال المشتركة، وحققا معًا نجاحات كبيرة لا تزال في قلوب محبيهما.
واشترك القصبي والسدحان في أعمال درامية وكوميدية شهيرة، من ضمنها مسلسل "رفاقة درب" و"عيون ترقب الزمن"، و"صراع الأجيال"، و"حكايات قصيرة "، و"أبو مشعاب"، و"القصر"، و"خلك معي 7"، و"كلنا عيال قرية"، و"طيش عيال".

لطالما شكل الثنائي الكويتي سعاد عبدالله وحياة الفهد تعاونًا فنيًا ناجحًا، إذ قدمتا الكثير من الأعمال المشتركة العالقة في ذهن الجمهور، قبل أن ينفصل الثنائي عن الأعمال المشتركة بسبب خلافات.
قالت حياة الفهد إنها تربطها علاقة أخوة بالفنانة سعاد عبدالله لسنوات طويلة، وإذا كان من اختلاف فهو على هذا العمل أو ذاك أو هذه التجربة أو تلك الشخصية، مجرد اختلاف في وجهات النظر الفنية.
بدورها أوضحت سعاد عبدالله أن هناك بالفعل خلاف ولكن هو "اختلاف الأهل والأخوات واختلاف رفاق الدرب والمشوار"، مؤكدة أنها تتواصل بشكل مستمر مع حياة الفهد.
واعتذرت الفهد العام الماضي عن عدم إكمال عمل فني كان مقررًا مع سعاد عبدالله، لظروف خاصة وصحية.

منذ فترة التسعينات، ظهر التعاون الفني الناجح بين الفنان عمرو دياب والملحن عمرو مصطفى، إذ نجحا في إمتاع الجمهور بالكثير من الأغاني الخالدة في قلوب محبي "الهضبة".
وفي السنوات الأخيرة، نشب العديد من الخلافات والأزمات بينهما، ولعل أغلبها بسبب انتقاد وهجوم عمرو مصطفى على "الهضبة" بزعم أنه من صنع شهرة عمرو دياب.

وبدأ التعاون بين الثنائي عام 1999 بأغنية "خليك فاكرني" والتي حققت نجاحًا كبيرًا، ثم أغاني: "العالم الله، بعترف، وأعمل ايه"، قبل أن يقدما أغنيات: "يا حبيبي لا، أكتر واحد، قلت إيه، صدقني خلاص، وأحبك أكرهك".