قبل أيام اختتمت أولمبياد الكيمياء الدولي في الرياض. وتأتي مشاركة المملكة في هذا الأولمبياد لتعزيز المكانة العلمية والثقافية والاقتصادية للمملكة بما يحقق رؤية 2030، لقد قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «يحفظه الله «، في إحدى كلماته المحفزة والموجهة سنجمع المبدعين والموهوبين من جميع انحاء العالم.
وهذا يعني التعاون والتكامل الإبداعي الذي يفيد الأمم في تحقيق الأمن والسلام العالمي والرفاهية، ناهيك عن التعاون في المجالات العلمية والبحث والتطوير.
رئيس اللجنة التوجيهية الدولية لأولمبياد الكيمياء الدولي أشاد بجهود المشاركين والمنظمين وأكد أن شعار “نبني الروابط معًا” قد تحقق بفضل التفاعل والتعاون بين الجميع، معربًا عن امتنانه للمنظمين.
بالطبع هذا المحفل الدولي يعزز مكانة المملكة عالمياً في العديد من المجالات، تستثمر المملكة في العلم والمعرفة وتنمية المواهب والإبداع لما لذلك من أثر إيجابي كبير في تقدمها وازدهارها، لقد شهدت المملكة تقدماً ملحوظاً في العديد من المجالات في السنوات العشر الأخيرة ما لفت اهتمام الكتاب والمحللين والمتخصصين، كذلك وجه الإعلام العالمي البوصلة نحو المملكة لما لها من ثقل سياسي واقتصادي، خاصة في مجال الطاقة العالمية. وكان شعار الأولمبياد «لنبني الروابط معاً» تجسيداً لاستضافة المملكة وتميز الطلاب السعوديين على مستوى العالم.
يعد أولمبياد الكيمياء الدولي مسابقة دولية في الكيمياء لطلاب المرحلة الثانوية، حيث تعقد هذه المسابقات سنوياً في شهر يوليو من كل عام، وتقام في دولة مختلفة، وتستمر لمدة عشرة أيام، وقد بدأ أولمبياد الكيمياء الدولي في عام 1968م. يتنافس في هذا الأولمبياد الدولي أكثر من 300 طالب، من حوالي 90 دولة، لتحقيق أفضل النتائج، للحصول على ميداليات الأولمبياد، والتي تمهد لهم أفضل الخيارات والفرص المستقبلية وتحدد مستواها التنافسي على مستوى العالم.
تهدف مسابقة أولمبياد الكيمياء الدولي إلى تعزيز الصلات والتعاون بين الطلاب، وتبادل الخبرات التربوية والعلمية بين الدول، لذلك تحرص معظم الدول على الاستعداد لهذه المنافسة الدولية، من خلال تنظيم مسابقات أولمبياد كيمياء وطني، يتأهل من خلاله الطلاب للاشتراك في أولمبياد الكيمياء الدولي. وتقوم الدولة المضيفة للأولمبياد بالتنظيم وإعداد أسئلة الأولمبياد، والتي تتكون من جزأين؛ جزء نظري وجزء عملي. تشارك كل دولة بـ4 طلاب كحد أقصى، على ألا يتجاوز عمر الطالب 20 سنة، وألا يكون قد التحق بالمرحلة الجامعية. تشرف لجنة عليا على الأولمبياد، مشكّلة من أعضاء ممثلين لمختلف قارات العالم.
شارك 333 موهوبًا وموهوبة من 90 دولة، بإشراف 260 متخصصًا عالميًا في مجال الكيمياء، وذلك بجامعة الملك سعود بحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وأمين عام المؤسسة، ورئيس جامعة الملك سعود، والرئيس التنفيذي لسابك وبلغ عدد جوائز المسابقة 232 جائزة، منها 36 ميدالية ذهبية، و67 ميدالية فضية، و 99 ميدالية برونزية، و30 شهادة تقديرية، وحصل على المراكز الثلاثة الأولى طالب من الصين، وطالب من بلغاريا، وطالب من الولايات المتحدة الأمريكية، على التوالي بينما حصدت 47 دولة 4 جوائز لكل منها.
@dr_abdulwahhab