ارتفع العائد على سندات الخزانة العشرية القياسية الأمريكية في تعاملات يوم الاثنين، إلى أعلى مستوى منذ شهر أغسطس الماضي، في أعقاب تراجع احتمالات إقدام مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي على خفض كبير جديد للفائدة، بعد إعلان وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة الماضي ارتفاع عدد الوظائف الجديدة عن التوقعات.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن تراجع السندات الأمريكية هو استمرار للتراجع الذي بدأ في أواخر الأسبوع الماضي، بعد إعلان الأداء القوي لسوق الوظائف خلال شهر سبتمبر الماضي.

العائد على السندات العشرية

وارتفع العائد على السندات العشرية الأمريكية بمقدار 6 نقاط أساس إلى 03ر4%، في حين ارتفع العائد على السندات ذات العامين بمقدار 10 نقاط أساس إلى 02ر4%.
وعادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الرئيسية إلى 4%، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في شهرأغسطس، بعد أن أدى تقرير الوظائف المفاجئ إلى تقويض فرص إجراء تخفيض كبير آخر في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي.

وأشارت بلومبرج إلى أن تحركات عائد السندات الأمريكية تعكس الشكوك المتزايدة بشأن التحركات التالية لمجلس الاحتياط الاتحادي.
ولم تعد أسواق المال تتوقع خفضًا جديدًا للفائدة الأمريكية بمقدار نصف نقطة مئوية كما حدث في الشهر الماضي، في حين يتوقع المحللون خفض الفائدة خلال نوفمبر المقبل بمقدار ربع نقطة مئوية فقط.

ارتفاع عدد الوظائف

يأتي ذلك في حين أظهرت فيه بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع عدد الوظائف خلال الشهر الماضي بمقدار 254 ألف وظيفة مقابل 159 ألف وظيفة خلال الشهر السابق.
كما تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال شهر سبتمبر إلى 1ر4% مقابل 2ر4% خلال أغسطس.
وقال الخبراء في بنك جولدمان ساكس جروب، وبينهم جورج كول، في تقرير: "نتوقع ارتفاعًا جديدًا للعائد على السندات، لكننا نتوقع تغيرًا تدريجيًا فيها بشكل ما، ربما يكون مدى القوة في تقرير الوظائف لشهر سبتمبر قد أدى إلى تسريع هذه العملية، مع تجدد النقاش عن مدى تقييد السياسة النقدية، وبالتالي القدر المنتظر لتخفيضات الفائدة من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي".