فيديو / صحيفة اليوم

السعادة لغة واصطلاحا


من السهل أن نستخدم عدة كلمات لنعبر عن معنى واحد، فمثلا إذا أردنا التعبير عن الفرح فقد نستخدم كلمات مثل السعادة والسرور والبهجة بل وحتى الضحك، إلا أن من يأخذ جولة ولو سريعة في معاني تلك الكلمات يجد حتى وإن إجتمعن في حقل واحد إلا أن لكل منهن معنً محدد لإستخدام محدد .
الفرح يُعرّف على أنه طريقة للتعبير عن تحقيق المبتغى كما يقول سبحانه في القران الكريم «فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ»، أما السرور فهو معني بالقلب وما يحقق راحته وطمأنينته.. أعتقد حتى الآن أنني نجحت ولو قليلا بإيصال ما لديّ في هذا المقال، الآن أريد أن نعرف السعادة ووجدت لها الكثير من التعريفات ولكن أكثر ما شدني بل لم أكن أتوقعه هو أنها عبارة عن سد ثغرات الإحتياج عند الآخرين فإن كنت تعلم حاجة لشخص ما وحققتها سواء مادية أو معنوية فهنا أنت تطبق شيئا عليه إسمه «السعادة»، وقد نقول متحلطمين وأنا أولكم طيب يا أخ ماجد حنا ودنا نسوي شوية سعادة لكن وشلون نعرف حاجات الآخرين ونسدها ونحققها ؟ أقول لكم بكل استسلام وضعف أنني مثلكم لا أعرف ولكن بعد البحث عرفت. فمثلا الإحتياج قد لا يكون لحاجة مادية فقط، بل قد يكون للسعادة نفسها فمثلا شخص يحتاج لأن يكون سعيدا عبر أي فعل فقط لا يريد حاجة من وراءها كالسؤال والنصح وعيادة المريض.
مثلا صديق لي يقول أنه كل ما ذهب للبقالة ووجد أي عامل أو وافد يشتري شيئا بسيطا كالعصير أو الخبز أو الاكل الخاص بهم قلت «خلي حساب سو اسوا» والمقصود يعني أحسابهم مع أغراضي , يقول لم أتصور كمية السعادة ولو أنها لمبلغ بسيط وفرته عليه ومرة رد علي أحدهم قائلا «Thanks sir for spreading the happiness» شكرا سيدي لنشر السعادة، يقول هنا توقفت كثيرا لهذا التعبير العظيم البليغ، وأدركت تماما أن حاجات الناس متوفرة أمامي وبكثرة، فمثلا يوم ما فتحت باب المحل لرجل أكبر مني سنا فالتفت إلى وقال «الله يفتح لك أبواب رحمته»، فجلست كثيرا أفكر بهذه الدعوة التي نزلت علي ككأس ماء بارد في صحراء قاحلة.
السعادة متوفرة في كل مكان أمامنا بالابتسامة والكلمة الطيبة.
@Majid_alsuhaimi

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا