هو وهى / اليوم السابع

لماذا تحدث معظم النوبات القلبية بين 3 و4 فجرا.. علامات انتبه لها

كتبت فاطمة خليل

الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 12:00 ص

هل سمعت أن النوبات القلبية أكثر شيوعًا في الصباح؟ قد يبدو الأمر غريبًا، لكن هناك بعض أوقات اليوم تزيد من احتمالية الإصابة باحتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية)، يحدث عدد لا بأس به من النوبات القلبية بين الساعة الثالثة والرابعة صباحًا، ولا يعود السبب بالضرورة إلى انقطاع النفس النومي، أو تناول الطعام في منتصف الليل، أو عدم إدراكنا للأعراض أثناء النوم، هذا ما أكده موقع draliab.

المثير للدهشة أن الأمر له علاقة بالهرمونات ولكن لفهم سبب زيادة احتمالية إصابتك بنوبة قلبية في الساعات الأولى من الصباح، من الضروري أولًا معرفة المخاطر العامة للإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء.

لماذا تحدث النوبات القلبية في الصباح وما مدى شيوع النوبات القلبية لدى النساء؟

أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة بين النساء في الولايات المتحدة، ومصطلح "أمراض القلب" مصطلحًا واسعًا يشمل العديد من أمراض القلب، ولكن من أكثر الأعراض شيوعًا التي تشترك فيها مختلف أمراض القلب هو ضعف تدفق الدم إلى القلب. عندما ينقطع تدفق الدم إلى هذا العضو الحيوي أو ينخفض بشكل كبير، تكون النتيجة عادةً نوبة قلبية، وهذا يختلف عن السكتة القلبية المفاجئة، حيث يتوقف القلب فجأة عن النبض.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تودي أمراض القلب بحياة واحدة من كل خمس نساء أمريكيات تقريبًا كل عام.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن النوبات القلبية لدى النساء غالبًا ما تكون ناجمة عن أسباب أخرى غير مرض الشريان التاجي، لكن قد يؤدي ذلك إلى تشخيص خاطئ لأمراض القلب لدى النساء، خاصةً إذا لم يكن لديهن أو لدى الأطباء معرفة كافية بأعراض النوبات القلبية لدى النساء وعوامل الخطر المرتبطة بها.

بالإضافة إلى ذلك، عند مقارنة إحصائيات النوبات القلبية لدى النساء حسب العمر، قد تُصاب النساء بالنوبات القلبية في أعمار أكبر مقارنةً بالرجال.
بحسب جمعية القلب الأمريكية، يبلغ متوسط عمر إصابة المرأة بأول نوبة قلبية 72 عامًا، أي أكبر بسبع سنوات من متوسط عمر إصابة الرجل، البالغ 65.5 عامًا.

مع ذلك، شهد متوسط العمر انخفاضًا خلال السنوات العشر الماضية. وأفادت دراسة حديثة من الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن النوبات القلبية لدى الأفراد دون سن الأربعين قد ارتفعت بنسبة 2% خلال العقد الماضي.

ويُعتقد أن التغيرات في نمط الحياة، كقضاء وقت أطول أمام الكمبيوتر أو اتباع نظام غذائي غني بالوجبات السريعة، قد تُفاقم الأسباب الشائعة للنوبات القلبية.

ما هي أسباب النوبات القلبية الصباحية المبكرة لدى النساء؟

ربما يكون مرض الشريان التاجي، وهو السبب الأكثر شيوعًا للنوبات القلبية، ناتجًا عن تراكم الدهون، المعروفة باللويحات، في الأوعية الدموية الرئيسية المؤدية إلى القلب.

يمكن أن تُعيق هذه اللويحات في الشرايين التاجية تدفق الدم إلى القلب أو تسده تمامًا، مما يُسبب نوبة قلبية.

مع ذلك، تختلف أسباب النوبات القلبية وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء تشمل بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة المرأة بنوبة قلبية، وفقًا للمعهد الأمريكى للقلب والرئة والدم (NHLBI):

-ارتفاع نسبة السكر في الدم (ربما بسبب استهلاك المحليات الصناعية)
-ارتفاع ضغط الدم
- انقطاع الطمث
- مضاعفات الحمل
-انخفاض مستوى النشاط البدني
-زيادة التوتر
قد تساهم هرمونات التوتر، على وجه الخصوص، في الإصابة بنوبات قلبية أو قصور في القلب في الصباح الباكر.

في أي وقت من اليوم تحدث معظم النوبات القلبية؟

وجد الباحثون أن انسداد الشرايين والموت القلبي المفاجئ يبلغان ذروتهما في ساعات الصباح الباكر، بالإضافة إلى ذلك، ترتبط أمراض القلب والأوعية الدموية ارتباطًا إيجابيًا بيوم معين من أيام الأسبوع - صباح الاثنين في البلدان الأوروبية وأمريكا أي صباح يوم إجازة العمل الأسبوعية.

لماذا تحدث معظم النوبات القلبية بين الساعة 3 و 4 صباحًا؟

يرتبط ازدياد احتمالية الإصابة بنوبة قلبية في الصباح بإيقاع الجسم الطبيعي وهرموناته.
أولًا، يفترض بعض العلماء أن هرمونات التوتر مرتبطة بالنوبات القلبية الصباحية عند الاستيقاظ، يفرز الجسم هرمون التوتر المعروف باسم الكورتيزول ليساعد على اليقظة والنشاط.
بالنسبة للكثيرين، تكون مستويات الكورتيزول في أعلى مستوياتها عند الاستيقاظ.
وفي المساء، تنخفض هذه المستويات مع استعداد الجسم للنوم وهذا جزء طبيعي من إيقاع الساعة البيولوجية للجسم.
مع ذلك، قد يكون للتوتر تأثير أكبر على خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء لذلك، يتكهن البعض بأن ارتفاع مستويات الكورتيزول في الصباح يُهيئ الظروف المثالية لحدوث نوبة قلبية.

يعتقد باحثون آخرون أن السبب ليس بالضرورة إفراز الكورتيزول، بل بروتين PA1 الموجود في الدم، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن مستويات PA1 تكون في أعلى مستوياتها أيضًا عند الاستيقاظ.
وتُعد زيادة خلايا PA1 مهمة لأنها تمنع تكسر الجلطات الدموية، كلما ارتفعت مستويات PA1 لديك، زاد خطر إصابتك بجلطة دموية، والتي قد تُسبب نوبة قلبية.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مستويات PA1 مرتبطة بالإيقاع اليومي أو بعوامل أخرى مثل وضعية الجسم (كالاستلقاء) وقلة النشاط.

سواءً كان ذلك بسبب زيادة لزوجة الصفائح الدموية في الصباح أو ارتفاع نشاط الغدد الكظرية، فإن العديد من النوبات القلبية تحدث بين الساعة الرابعة والعاشرة صباحًا.
ومما يزيد الأمر سوءًا، أن علامات النوبة القلبية لدى النساء قد يصعب التعرف عليها، خاصةً في الصباح عندما لا يكن في كامل تركيزهن.

علامات النوبة القلبية لدى النساء

فيما يتعلق بأعراض ما قبل النوبة القلبية، لا تبحث النساء عن العلامات المعتادة كألم الذراع والصدر، فبينما قد تعاني النساء أيضًا من ألم في الصدر (الذبحة الصدرية)، إلا أنهن أكثر عرضة للشعور بما يلي:

ـ ضيق التنفس
ـ ألم في الفك
ـ عسر الهضم
ـ القلق
أحيانًا، تظهر هذه العلامات التحذيرية لدى النساء دون ألم في الصدر، مما يصعب معه معرفة ما إذا كنّ يعانين بالفعل من نوبة قلبية.
بعض هذه الأعراض قد تكون مرتبطة بمشكلة أخرى، مثل الاستيقاظ قلقة بشأن قائمة المهام، أو ألم عسر الهضم عند الاستلقاء.
تشير إحدى الدراسات إلى أن نسبة تشخيص النوبات القلبية بشكل خاطئ لدى النساء تصل إلى حوالي 5% مقارنةً بـ 3% فقط لدى الرجال، مما يجعل معرفة أعراض النوبة القلبية ومتى يجب طلب المساعدة أمرًا بالغ الأهمية.
يُعدّ التعرّف على أعراض النوبة القلبية لدى النساء والرجال خطوة أولى مهمة باختصار، إذا كنتِ قلقة بشأن أي مشكلة قلبية، فمن الأفضل الحصول على رعاية طبية، خاصةً وأن الإصابة بنوبة قلبية في ساعات الصباح الباكر قد تكون أكثر خطورة.

هل النوبات القلبية أكثر خطورة في الصباح؟

قد يكون الوقت الذي تحدث فيه معظم النوبات القلبية (الصباح) هو أيضاً الوقت الأكثر خطورة للإصابة باحتشاء عضلة القلب.
فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن الأفراد الذين يُصابون بنوبة قلبية بين الساعة السادسة صباحاً والثانية عشرة ظهراً يعانون من تلف في عضلة القلب بنسبة 20% أكثر من أولئك الذين يُصابون بنوبة قلبية في وقت لاحق من اليوم.
ولا يزال الباحثون غير متأكدين مما إذا كانت النوبات القلبية الصباحية أشد خطورة، أو ما إذا كان توقيت الإصابة هو السبب في تأخر وصول المريض إلى الرعاية الطبية ومع ذلك، يبدو أن النوبات القلبية الصباحية أكثر خطورة.

بعد الإصابة بنوبة قلبية، قد تضعف عضلة القلب وقد يؤدي تلف عضلة القلب إلى اضطراب النظم القلبي.
لا يزيد اضطراب النظم القلبي بالضرورة من خطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى، ولكن وجدت إحدى الدراسات أن حوالي واحد من كل خمسة أشخاص أصيبوا بنوبة قلبية سيُعاد إدخالهم إلى المستشفى بسبب نوبة ثانية خلال خمس سنوات.

لذلك، من المهم مراقبة معدل ضربات القلب واتخاذ خطوات لتعزيز صحة القلب. قد يوصي طبيب القلب باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية باعتدال، وخفض مستويات الكوليسترول لمنع تراكم الترسبات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا