كتبت فاطمة خليل

نقص هرمون النمو هو اضطراب نادر يحدث عندما لا تفرز الغدة النخامية كمية كافية من هرمون النمو، وهو هرمون أساسي يؤثر على النمو الجسدي وتطور العظام والعضلات، وفقا لموقع تايمز ناو.يمكن أن يُصيب هذا الاضطراب الرضع، الأطفال والبالغين لكن تأثيره يختلف باختلاف العمر الذي تظهر فيه الحالة.

الغدة النخامية غدة صماء صغيرة بحجم حبة البازلاء، تقع في قاعدة الدماغ أسفل منطقة تحت المهاد وتتكون من فصين:

- الفص الأمامي

- الفص الخلفي

ويقوم الفص الأمامي بإنتاج هرمون النمو (GH)، إلى جانب عدد من الهرمونات الأخرى، ليصل مجموعها إلى ثمانية هرمونات تنظم وظائف حيوية متعددة في الجسم.

يلعب هرمون النمو دورًا محوريًا في:

- تحفيز نمو الطول لدى الأطفال

- تقوية العظام والعضلات

- تنظيم توزيع الدهون في الجسم

- دعم عمليات الأيض

- الحفاظ على مستويات السكر في الدم

وبعد التحام صفائح النمو في العظام، يتوقف نمو الطول، لكن الجسم لا يزال بحاجة إلى هرمون النمو للحفاظ على التوازن الأيضي وبنية الجسم الطبيعية.

يؤكد الأطباء أن نقص هرمون النمو يؤثر على الجسم بطرق مختلفة حسب المرحلة العمرية:

عند الرضع والأطفال:

- تأخر واضح في النمو

- قصر القامة مقارنة بالأقران

- تطور جسدي أبطأ من الطبيعي

عند البالغين:

- زيادة نسبة الدهون في الجسم

- انخفاض الكتلة العضلية

- ارتفاع مستويات السكر في الدم

- الشعور بالإرهاق وضعف الطاقة

تُعد أبرز علامة لنقص هرمون النمو لدى الأطفال هي بطء زيادة الطول السنوية، خاصة بعد سن الثالثة، حيث:

يقل معدل النمو عن 3.5 سم سنويًا

وتشمل الأعراض الأخرى:

- وجه يبدو أصغر من المتوقع مقارنة بالعمر

- ضعف نمو الشعر والأظافر

- تأخر ظهور الأسنان

- بنية جسمية طبيعية لكن بحجم أصغر

وقد يعاني بعض الأطفال أيضًا من نقص في هرمونات نخامية أخرى، مثل:

- الهرمون المضاد لإدرار البول

- الهرمون المنبه للجريب

- الهرمون اللوتيني

- الهرمون المنبه للغدة الدرقية

هرمون موجه قشر الكظر

يعتمد العلاج بشكل أساسي على:

- حقن هرمون النمو الصناعي بجرعات يحددها الطبيب

- المتابعة الطبية المنتظمة

- بدء العلاج في سن مبكرة لتحقيق أفضل النتائج

ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر يُحدث فرقًا كبيرًا في تطور الحالة ونوعية الحياة مستقبلًا.