وأمام حشد جماهيري كبير في ملعب (لوسيل)، افتتح منتخب المغرب التسجيل مبكرا بهدف مذهل لنجمه أسامة طنان في الدقيقة الرابعة، بتسديدة رائعة من منتصف ملعب (أسود الأطلس).
وانتفض المنتخب الأردني في الشوط الثاني، حيث أحرز علي علوان هدف التعادل في الدقيقة 48، ثم سجل اللاعب نفسه الهدف الثاني في الدقيقة 68 من ركلة جزاء، لكن المخضرم عبدالرزاق حمد الله، أدرك التعادل لمنتخب المغرب في الدقيقة 87، ليحتكم المنتخبان للعب الوقت الإضافي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2 – 2.
واستمر تألق حمد الله في المباراة، بتسجيله الهدف الثالث لمنتخب المغرب وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 100، لينصب نفسه بطلا للمواجهة دون منازع.
وقال السكتيوي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المباراة إن اللاعبين قدموا أقصى ما عندهم وتمكنوا من تحقيق التطلعات بحصد اللقب، موضحا أن اللاعبين تعاهدوا قبل انطلاق البطولة بتقديم كل ما لديهم، وبالفعل كان التفاني حاضرا عطفا على الإخلاص والروح الجماعية والاحترافية العالية التي مكنتهم من تحقيق هذا الإنجاز الرائع.
وأكد المدرب المغربي “في الشوط الثاني، ورغم نجاح المنتخب الأردني في العودة بالنتيجة والتقدم بالهدف الثاني، فإن لاعبي المنتخب المغربي كانت لهم ردة فعل رائعة، ليقدموا أداء بطوليا مكنهم من تسجيل الهدف الثالث، والمحافظة على نتيجة التقدم حتى صافرة النهاية”.
وأشار السكتيوي إلى أن الحضور الجماهيري القياسي في النهائي كان له دور مهم في تحفيز اللاعبين ودفعهم للعودة في النتيجة، ومن ثم التتويج باللقب.
وتابع مدرب منتخب المغرب قائلا إن “المنتخب الأردني قدم مردودا عاليا، وبذل أقصى ما لديه بعدما أظهر لاعبوه روحا قتالية عالية في النهائي”.
وشدد على أنه “رغم الضغط قبل تجميع الفريق، تمتع هذا الفريق بالجدية في العمل التي تفوق النوعيتين التكتيكية والفنية. أنا محظوظ لأني أملك رجالا بهذه الروح وهذا العطاء”.
واختتم السكتيوي حديثه قائلا “هذا الإنجاز يؤكد أن كرة القدم المغربية تسير في الطريق الصحيح بفضل الدعم الذي تجده من قبل المسؤولين، والرغبة والطموح لجميع أفراد المنظومة”.
من جانبه، أبدى عبدالرزاق حمد الله، الحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية، سعادته بالتتويج باللقب عقب الفوز على منتخب الأردن، مؤكدا أنهم قدموا المستوى الذي استحقوا عليه التتويج في المشهد الختامي للبطولة.
وكشف حمد الله أن جميع اللاعبين بذلوا جهدا كبيرا في هذه البطولة منذ الانطلاقة وحتى النهائي، حيث سطر المنتخب المغربي مسيرة رائعة بأداء مميز ليتوجوا جهودهم بنيل اللقب.
وبذلك، استعاد المنتخب المغربي، الذي شارك في المسابقة بالفريق الثاني بقيادة مديره الفني المحلي طارق السكتيوي، اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ 13 عاما، بعدما سبق أن أحرز كأس البطولة مرة وحيدة عام 2012 بالمملكة العربية السعودية.
كما تقاسم المغرب المركز الثاني بقائمة أكثر الدول فوزا بكأس العرب، مع السعودية، علما بأنهما يتأخران بفارق لقبين خلف المنتخب العراقي، البطل التاريخي للمسابقة، الذي يمتلك 4 ألقاب.
ويأتي هذا التتويج أيضا، ليمنح كرة القدم المغربية دفعة معنوية جيدة للغاية، لا سيما قبل خوض المنتخب الأول غمار نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي يستضيفها على ملاعبه، بدءا من يوم الأحد المقبل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
