كتبت : شيماء عبد المنعم

توفي الممثل الأمريكي جيمس رانسون، المعروف بدوره المؤثر في مسلسل HBO الشهير The Wire، عن عمر ناهز 46 عامًا في مدينة لوس أنجلوس، في خبر صادم هز الوسط الفني وجمهوره، وأرجع البعض - حسب موقع geo.tv - انتحار النجم الراحل لصراعه مع الإدمان في مرحلة من حياته، حيث أكدت سجلات مكتب الفحص الطبي في مقاطعة لوس أنجلوس أن وفاة رانسون وقعت يوم الجمعة، مشيرة إلى أن سبب الوفاة هو الانتحار، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وفي مقابلات سابقة، تحدث رانسون بصراحة عن تعرضه لاعتداء جنسي في طفولته، وعن صراعه الطويل مع الإدمان، مشيرًا إلى أنه تمكن من التعافي ودخول مرحلة التعافي من الإدمان في العشرينيات من عمره، وعمل بجد لإعادة بناء حياته ومسيرته.

وخلف رحيل رانسون حزنًا واسعًا بين زملائه ومحبيه، لا سيما أنه ترك زوجته جيمي مكفي وطفليهما، وبعد الوفاة، قامت زوجته بمشاركة حملة تبرعات لدعم التحالف الوطني للأمراض النفسية (NAMI)، في لافتة تعكس أهمية الصحة النفسية والقضايا التي كان الراحل يتحدث عنها علنًا.

حقق جيمس رانسون شهرة كبيرة من خلال تجسيده شخصية زيغي سوبوتكا في الموسم الثاني من مسلسل The Wire، وهي شخصية مضطربة ومعقدة، عُرفت بعمقها الإنساني، وساهم أداؤه في ترسيخ مكانة العمل كأحد أهم المسلسلات الدرامية في تاريخ التلفزيون.

وواصل رانسون مسيرته بثبات في الدراما التلفزيونية، حيث شارك في أعمال بارزة مثل Generation Kill وTreme وBosch. وكان ظهوره الأخير على الشاشة هذا العام من خلال مسلسل Poker Face.

على صعيد السينما، بنى رانسون مسيرة قوية عبر مشاركته في أفلام ناجحة، من بينها Sinister وTangerine وIt Chapter Two وThe Black Phone، كما كان من المقرر أن يظهر في الجزء الثاني من The Black Phone قبل وفاته.

برحيل جيمس رانسون، يفقد عالم الفن ممثلًا موهوبًا ترك بصمة إنسانية وفنية واضحة، فيما تتجدد الدعوات لتسليط الضوء على قضايا الصحة النفسية والدعم النفسي داخل وخارج الوسط الفني.