شهد أحد طرق كولومبيا حادث سير مأساوي، أنهى حياة زوجين، كانا منشغلين بتصوير ابنهما في موقف طريف.

توقفت سيارة الأسرة المكونة من أبوين وطفلين على الطريق الرابط بين مدينتي كالي وبوينافينتورا، ونزل الابن الأكبر لقضاء حاجته فيما بدأ والداه تصويره خلسة وهما يضحكان لثوانٍ قبل أن تصطدم شاحنة ثقيلة بسيارتهما من الخلف، في حادث وثقته كاميرات المراقبة.

تفاصيل الحادث المروع

وقع الحادث ظهر الأحد 21 ديسمبر 2025، في ظل ازدحام مروري كثيف يُعرف به الطريق، وأفادت تقارير الأجهزة الأمنية وشهادات شهود عيان بأن سائق الشاحنة فقد السيطرة على نظام المكابح أثناء سيرها، ما أدى إلى اصطدامه بسرعة عالية بمركبة العائلة، وسحقها بالكامل تحت هيكلها.

وأسفر الحادث عن وفاة دييغو فرديناندو سواريز، البالغ من العمر 42 عاماً، وزوجته لينا مارسيلا دياز، 39 عاماً في موقع الحادث متأثرين، فيما تعرض ابنهما الأصغر لإصابات بالغة، بحسب صحيفة إل تيمبو.

تفاصيل مؤلمة وثقتها كاميرات المراقبة

تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو التقطتها كاميرات مراقبة وهواتف محمولة للمارة والضحيتين، والتي وثقت لحظات الاصطدام، حيث ظهر أحد الطفلين، ويبلغ من العمر 10 سنوات، وقد نزل من السيارة لقضاء حاجته على جانب الطريق، قبل وقوع الحادث، حيث نجا بأعجوبة، في حين بقي شقيقه البالغ من العمر 5 سنوات، محاصراً داخل السيارة.

ونُقل الطفلان بشكل عاجل إلى مركز طبي محلي لتلقي الرعاية اللازمة، وسط متابعة دقيقة لحالتهما الصحية، في وقت أكدت فيه الفرق الطبية حاجتهما إلى دعم نفسي مكثف.

تحقيقات رسمية وتحذيرات من مخاطر الطرق

شاركت فرق الإنقاذ وسلطات المرور وسكان المنطقة في عمليات الإغاثة، غير أن الجهود لم تنجح في إنقاذ حياة الوالدين.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن فشل نظام المكابح في الشاحنة يُعد السبب المرجح للحادث، لا سيما في المناطق الجبلية التي تشهد منحدرات حادة وظروفاً مرورية معقدة.

وأطلقت الشرطة المحلية تحقيقاً موسعاً لتحديد المسؤوليات، مع التركيز على موقف صيانة المركبة الثقيلة ومدى التزام سائقها بمعايير السلامة.