العاب / IGN

The Odyssey للمخرج كريستوفر نولان يشعل جدل الدقة التاريخية بعد الكشف عن عرضه الترويجي الأول

  • 1/2
  • 2/2

أعاد العرض الأول لفيلم The Odyssey للمخرج "كريستوفر نولان" إشعال الجدل القديم المتجدد حول مفهوم الدقة التاريخية في الأعمال السينمائية المستوحاة من التراث الكلاسيكي، وذلك عقب الكشف عن المقطع الدعائي الأول للفيلم الذي أثار ردود فعل متباينة بين الإعجاب والانتقاد.

الفيلم يَصف نفسه بملحمة أسطورية مقتبسة من الأوديسة لـ "هوميروس" إحدى أهم وأشهر الملاحم في الأدب اليوناني القديم. ويضم العمل كوكبة من أبرز نجوم هوليوود من بينهم "مات ديمون" في دور "أوديسيوس" ملك إيثاكا إلى جانب "توم هولاند" و"آن هاثاواي" و"روبرت باتينسون" و"لوبيتا نيونغو" و"زيندايا" و"تشارليز ثيرون".

ومنذ الإعلان الأول عن مشاركة "مات ديمون" في تجسيد شخصية "أوديسيوس" واجه الفيلم موجة من التساؤلات حول مدى التزامه بالتفاصيل التاريخية أو ما وصفه بعض المتابعين بــ التحرر المفرط من السياق الزمني والثقافي للملحمة الأصلية. ومع عرض الإعلان التشويقي تصاعدت حدة النقاش، خاصة مع ظهور تصاميم أزياء ومعدات أثارت سخرية البعض ودفعتهم إلى مقارنات لافتة من بينها تشبيه بعض الخوذات بتلك التي يرتديها "باتمان".

رغم الجدل يرى مؤيدو "نولان" أن المخرج لم يهدف يومًا إلى تقديم إعادة تمثيل تاريخية دقيقة بقدر ما يسعى إلى سينمائي معاصر لأسطورة إنسانية خالدة، مؤكدين أن الفيلم يجب أن يُقرأ في سياقه الفني لا الأكاديمي.

سارع موقع GreekReporter إلى رصد عدد من الأخطاء التاريخية مع الإشارة في الوقت نفسه إلى أن The Odyssey أصاب في بعض التفاصيل وانتقد الموقع تصميم الخوذات والدروع التي يرتديها الجنود اليونانيون، إضافة إلى السفن الظاهرة في المقطع الدعائي وصولًا إلى بدلة أغاممنون السوداء ذات الطابع القاتم.

وفي تعليق ساخر لاقى انتشارًا واسعًا كتب أحد المتابعين: "لم أكن أعلم أن الإغريق القدماء كانوا يستخدمون خوذات باتمان ويبحرون في سفن الفايكنج. بجدية ما مدى صعوبة إلقاء نظرة على صورة تُظهر الشكل الحقيقي للأشياء؟" في إشارة لافتة إلى أن "نولان" هو مخرج ثلاثية The Dark Knight الشهيرة.

وأضاف معلق آخر:

لا أطالب بدقة تاريخية كاملة لكن من المزعج أن الفيلم لا يشبه حتى بشكل تقريبي اليونان القديمة. ما نراه أقرب إلى عصر الفايكنج في اسكندنافيا: لماذا يرتدي الجميع سراويل؟ ولماذا يستخدمون سفنًا طويلة على طراز الفايكنج بدلًا من السفن الثلاثية؟ ولماذا كل هذا السواد في الدروع كأن الجميع باتمان؟

في المقابل يطرح المدافعون عن الفيلم سؤالًا جوهريًا وهو هل تُعد الدقة التاريخية مطلبًا أساسيًا بملحمة أسطورية؟ فالمقطع الدعائي يعرض عناصر خارقة بوضوح من عملاق أحادي العين يهاجم "أوديسيوس" ورجاله إلى مشاهد للموتى وهم ينهضون من الأرض، مع توقع ظهور السيرينات القاتلات اللواتي يغوين البحارة بأصواتهن. وبحسب هذا الرأي فإن The Odyssey هو عمل خيالي بطبيعته، ما يمنح "نولان" مساحة واسعة للحريات الإبداعية، خاصة أن الفيلم لا يُقدَّم كعمل توثيقي.

تطورت النقاشات لاحقًا لتتجاوز مسألة الدقة التاريخية لتطال جودة التنفيذ البصري نفسه، إذ رأى بعض المشاهدين أن المشكلة الحقيقية تكمن في مظهر الأزياء لا في مرجعيتها التاريخية، مشيرين إلى أن بعض الدروع بدت بلاستيكية أو هشة. وكانت شخصية "أغاممنون" التي يجسدها "بيني سافدي" محورًا لهذه الانتقادات حيث علق أحدهم:

أعتقد أن انزعاج الناس لا يتعلق بالتاريخ بقدر ما يتعلق بأن الأزياء تبدو مملة وغير مقنعة بصريًا.

من المتوقع أن يستمر هذا الجدل حتى موعد عرض فيلم The Odyssey في 17 يوليو 2026 مع كل إعلان أو صورة ترويجية جديدة، غير أن سؤالًا جوهريًا قد يكون أهم من الخلاف الدائر حول الخوذات والدروع وهو كيف سيتمكن "كريستوفر نولان" من اختزال واحدة من أعظم الملاحم في تاريخ الأدب الإنساني داخل فيلم واحد فقط؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا