دفع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بتعزيزات عسكرية واسعة النطاق باتجاه بلدة قباطية جنوب جنين، معلناً بدء عملية عسكرية مكثفة تهدف إلى عزل البلدة وتفتيشها، وذلك في أعقاب "عملية بيسان" التي أسفرت عن قتلى وإصابات في صفوف الإسرائيليين.
حصار مطبق وعمليات اقتحام واسعة
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية، بأن قوات من وحدة "دوفدوفان" ونخبة المظليين، مدعومة بقوات من الشرطة، اقتحمت بلدة قباطية من عدة محاور. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الوحدات المختلفة تعمل حالياً على تطويق البلدة بالكامل وإقامة حواجز عسكرية في محيطها لعزلها عن القرى المجاورة.
وفي تطور ميداني لافت، أكدت مصادر ميدانية أن جيش الاحتلال دفع بجرافة عسكرية برفقة آليات إضافية من مخيم جنين باتجاه قباطية، لتعزيز العمليات الهندسية وتجريف الطرق والبنية التحتية في المنطقة.
استنفار جوي وتأمين المستوطنات
وبالتزامن مع التحركات البرية، نشر الجيش الإسرائيلي قوات جوية لتوفير الدعم الناري المباشر وعمليات المراقبة اللصيقة فوق منطقتي جنين وقباطية. كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بنشر قوات إضافية شمال الضفة الغربية ومنطقة الأغوار لتأمين الجدار الفاصل وحماية المستوطنات القريبة، خشية وقوع عمليات رد فعل تزامناً مع الاقتحام.
تمهيد لهدم منزل المنفذ وتحقيقات ميدانية
وأورد موقع "واللا" العبري أن قوات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال بدأت بالفعل عمليات مسح هندسي لمنزل منفذ "عملية بيسان" في قباطية، تمهيداً لهدمه في وقت لاحق. كما أكدت المصادر أن جيش الاحتلال بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) بدأوا تحقيقات ميدانية مع أفراد عائلة المنفذ بعد مداهمة منزلهم وتفتيشه بدقة.
نتنياهو: سنواصل العمل لإحباط الهجمات
من جانبه، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأحداث، مقدماً تعازيه لعائلات القتلى في العملية التي وصفها بـ "المركبة في الشمال". وأقر نتنياهو في تصريح له بصعوبة الموقف قائلاً: "على الرغم من تنفيذ العديد من العمليات الاستباقية خلال العام الماضي، فإننا للأسف نشهد بين الحين والآخر هجمات دموية". وأكد أن حكومته ستواصل العمل على ما وصفه بـ "إحباط كل من يسعى لإيذاء مواطنيها".
المصدر : وكالة سوا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة وكالة سوا الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من وكالة سوا الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
