الفيوم رباب الجالى

تشهد شلالات وادى الريان بمحافظة الفيوم، توافد كبير من قبل الزائرين الذين يترددون على محمية وادى الريان للإستمتاع بالأماكن الخلابة بها وأهمها شلالات وادى الريان، حيث تتوسط المحمية وتحيط بها مياه بحيرة وادى الريان، ويتوسط المشهد الجبال التى تغطيها الرمال المميزة والتى تمارس عليها رياضة التزحلق على الرمال.

وتبعد شلالات الريان حوالى 15 كم عن بوابة المحمية على الجانب الأيسر من الطريق (حوالى كيلومترين منها غير ممهدين، وتعد منطقة الشلالات المزار الاساسى لكل زائرى المحمية ، حيث يعبر الزائرون الشلالات من جانب وصولا الجانب الآخر مستمتعين بمياهها، كما يقومون بركوب الملاكى فى مياه البحيرة أسفل الشلالات والتقاط الصور التذكارية بها .

وشلالات وادى الريان تعتبر هى الوحيدة من نوعها فى مصر، وهى شلالات طبيعية وليست صناعية حيث تم إطلاق الصرف الزراعى الزائد عن احتياجات بعض مراكز الفيوم، الى منخفض وادى الريان فى حقبة السبعينات، وتعتبر منطقة شلالات وادى الريان من أهم المشاهد السياحية والجمالية التى تتناغم فيها الآثار الجيولوجية والخقب المتنوعة والمياه، والنباتات والحيوانات والطيور فهى صورة من صور جمال الطبيعة التى تشتهر بها المحميات الطبيعية فى مصر ومحمية وادى الريان تم إعلانها تم إعلانها سنة 1889 بقرار رئيس مجلس الوزراء، وكانت هى ومحمية قارون فى نفس القرار، ومساحة محمية وادى الريان حاليا 1959 كيلو متر مربع، والشلالات أهم منطقة بالمحمية بالإضافة الى وادى الحيتان الذى أعلن اول منطقة تراث طبيعى عالمى من قبل منظمة اليونسكو عام 2005 ، ومنطقة جبل المدورة، والبحيرة الساحرة.

ومياه بحيرة وادى الريان بدأت تتدفق فى المنطقة منذ عام 1973، حين غمرت مياه الصرف الزراعى المسطح الأول ثم غمرت المياه المسطح الثانى عام 1976, ثم البحيرة الثانية، ويبلغ ارتفاع الشلال 20 متر، وتتميز محمية وادى الريان بالعديد من الأنشطة مثل مراقبة الطيور، وركوب المراكب والتنزه فى مياهها، والتزحلق على الرمال، وتتميز محميتى قارون ووادى الريان بتوافر ما يقرب من 175 نوع من أنواع الطيور.

ومحمية وادى الريان توفر تجربة استثنائية للزائرين وتم من خلال العديد من الدراسات البحث فى أوجه متنوعة لتوفير خدمات متميزة لزوار المحميات، ووافقت وزارة البيئية على منح تراخيص لإنشاء كافتريات، تجاوز عددها 10 وكاملات التخييم، وتم تطوير المنطقة فى عام 2018، حيث تم عمل ممشى سياحى ورفع البنية التحتية للشلالات، وتطوير الجهة المقابلة للشلالات، وتم عمل ممشى خشبى يربط ما بين ضفتى الشلال، وانشاء بعض الميادين لاستيعاب الزوار مع الحرص على توفير دورات مياه.

وتقع محمية وادى الريان على بعد أقل من ساعتين من القاهرة، وهى واحدة من أشهر المحميات الطبيعية فى مصر. يقال انها سميت بهذا الاسم نسبة الى الملك الريان بن الوليد الذى عاش فى المنطقة مع جيشه، وهناك مقولة اخرى بأنها سميت بهذا الاسم نظرا لوجود المياه التى تروى الزرع والحيوانات فى وسط صحراء واسعة وهى جزء من محافظة الفيوم وتقع على بعد حوالى 75 كم جنوب غرب مدينة الفيوم.

تتكون محمية وادى الريان من سبعة أجزاء وهى ( البحيرات العليا والسفلى، وعيون الريان، وشلالات الريان، وجبل المدورة، وجبل الريان، ووادى الحيتان). كل هذه المناطق مليئة بالمناظر الطبيعية المذهلة مثل الواحات والجبال والتكوينات الصخرية والشلالات.

كما يمكن مشاهدة الحياة البرية المصرية فى المنطقة بما فى ذلك الغزلان البيضاء والغزلان المصرية وثعالب الرمال وثعالب الفنك، فضلاً عن الأنواع النادرة من الطيور المقيمة والطيور المهاجرة وأنواع مختلفة من النسور والصقور، كما تعد المنطقة أيضًا نقطة جذب رئيسية لعلماء الآثار والجيولوجيين نظرًا لحجم الحفريات البحرية والبقايا الأثرية الموجودة هناك.

شلالات الفيوم (3)

شلالات الفيوم (2)

شلالات الفيوم (1)