قاد النجم المصري محمد صلاح منتخب بلاده إلى دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، بعدما حسم مواجهة جنوب إفريقيا «بافانا بافانا» بهدف ثمين دون مقابل، مؤكداً من جديد قيمته كقائد حاسم في اللحظات الكبرى، ويحوّل أزماته الأخيرة مع ناديه ليفربول إلى تألق لافت في بطولة القارة السمراء.
وبهذا الفوز، ضمن المنتخب المصري صدارة المجموعة الثانية رسمياً، دون انتظار نتيجة مباراته الأخيرة أمام أنغولا المقررة الاثنين المقبل، مستفيداً من التفوق الفني والمعنوي الذي فرضه «الفراعنة» خلال مشوارهم في البطولة.
وجاء هدف اللقاء بعد حصول محمد صلاح على ركلة جزاء، إثر تعرضه لضربة في الوجه من مدافع جنوب إفريقيا خوليسو موداو، قبل أن يترجمها بثقة على طريقة «بانينكا» في الدقيقة 45.
ولم يكن هذا الهدف سوى حلقة جديدة في سلسلة تألق صلاح مع المنتخب المصري في النسخة الحالية من البطولة، بعدما سبق له تسجيل هدف الفوز أمام زيمبابوي، ليضع بصمته المباشرة على مسيرة الفراعنة نحو الأدوار الإقصائية.
وأعادت كأس إفريقيا الكثير من الثقة إلى محمد صلاح، بعد فترة مضطربة عاشها مع ناديه ليفربول، على خلفية أزمات وتصريحات مثيرة للجدل، انتقد خلالها مدربه الهولندي آرني سلوت وإدارة النادي، إثر جلوسه على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات بالدوري الإنجليزي، ثم استبعاده من مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.
وتخوف البعض من أن تنعكس تلك الأزمات سلباً على مردود صلاح مع المنتخب، لا سيما في ظل طموحات مصر بالتتويج باللقب القاري الغائب منذ عام 2010، إلا أن قائد الفراعنة بدّد كل الشكوك، وظهر بشخصية القائد الحقيقي، متحملاً مسؤولية قيادة الفريق سواء بالحسم الفردي أو بإلهام زملائه داخل أرض الملعب.
وفي تفاصيل مباراة مصر وجنوب إفريقيا، قدم «الفراعنة» شوطاً أول مثالياً، فرض خلاله سيطرته على الكرة، ونجح في تعطيل مفاتيح لعب منتخب «بافانا بافانا»، المعروف بالانتشار الجيد والاختراق عبر الأطراف والعمق، وتقدم بضربة جزاء صلاح، غير أن الأمور تعقّدت قبل لحظات من توجه الفريقين إلى غرفة تبديل الملابس، بعد طرد الظهير الأيمن محمد هاني لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ليكمل «الفراعنة» اللقاء بـ10 لاعبين في سيناريو صعب.
وأمام هذا الوضع، أجرى المدير الفني حسام حسن تعديلات تكتيكية حاسمة، بسحب عمر مرموش والدفع بإمام عاشور، إلى جانب إعادة توزيع الأدوار الدفاعية، حيث شغل أحمد سيد «زيزو» مركز الظهير الأيمن، فيما تراجع حمدي فتحي لتشكيل ثلاثي دفاعي إلى جانب ياسر إبراهيم ورامي ربيعة.
وأثمرت هذه التغييرات توازناً دفاعياً واضحاً، مكّن المنتخب المصري من الحد من خطورة جنوب إفريقيا، رغم استحواذه على الكرة في الشوط الثاني، وسط تألق لافت للحارس محمد الشناوي، الذي تصدى لفرص عدة محققة، أبرزها تسديدة لايلي فوستر، أحد أنشط لاعبي منتخب جنوب إفريقيا.
. كأس إفريقيا أعادت الكثير من الثقة إلى محمد صلاح بعد فترة مضطربة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
