تعرض المحامي عادل صالح داود، يوم الأحد، لمحاولة اغتيال مسلحة في مديرية نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، في حادثة أثارت موجة من الاستنكار وسط صمت أمني مريب من قبل السلطات المحلية.

وبحسب مصادر محلية وقانونية مطلعة، فإن مسلحين مجهولين نصبوا كمينًا للمحامي عقب خروجه مباشرة من محكمة نهم وبني حشيش، حيث أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص بينما كان يستقل سيارته متوجهاً إلى مقر النيابة العامة.

وأسفر الهجوم عن إصابته بجروح بليغة، نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة في حالة صحية حرجة.

وأكدت المصادر أن المهاجمين هربوا من مسرح الجريمة دون أن تتدخل أي قوة أمنية لتوقيفهم أو ملاحقتهم، مشيرة إلى غياب شبه تام للأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا الحوثية في المنطقة، رغم كونها الجهة المسيطرة على صنعاء منذ سنوات.

وأثارت الحادثة تساؤلات واسعة حول سلامة رجال القانون في مناطق سيطرة الجماعة، خاصة في ظل تصاعد التهديدات والاعتداءات ضد القضاة والمحامين خلال الأعوام الأخيرة.

ويُنظر إلى هذا الهجوم باعتباره تصعيدًا خطيرًا يستهدف استقلالية المهنة ويشكّل تهديدًا مباشرًا لمن يمارسون العدالة في بيئة تعاني من انهيار مؤسساتي وأمني متزايد.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تصدر أي تعليقات رسمية من السلطات المحلية حول التحقيقات أو الإجراءات المتخذة لضبط الجناة