كسرَ مؤشر الأحمال الكهربائية، أمس، كل الأرقام التي وصل إليها سابقاً، ليسجّل رقماً قياسياً، هو الأعلى في تاريخ البلاد، إذ بلغ 17120 ميغاواط بفارق 180 ميغاواط عن أعلى حِمل تم تسجيله صيف العام الماضي، لكن الشبكة الكهربائية المدعومة خليجياً بـ700 ميغاواط، كانت على قدر التحدي، ونجحت في تلبية احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية.

وأعلنت الوزارة، في بيان لها، أمس، عن تسجيلها، عند الساعة 2.30 بعد الظهر، حِملاً كهربائياً هو الأعلى في تاريخها، بسبب ارتفاع درجة الحرارة العظمى التي سجّلت 51 درجة مئوية.

وأشارت إلى تواجد وكيلة الوزارة بالتكليف المهندسة مها العسعوسي، برفقة الوكيل المساعد لقطاع مراكز المراقبة والتحكم والرقابة بالتكليف المهندسة فاطمة جوهر حيات، ومدير إدارة التشغيل بالتكليف المهندسة رقية القوسي، في مركز التحكم الوطني، لمتابعة الأحمال بشكل مباشر، وأخذ التدابير اللازمة إذا استدعت الحاجة.

وأثنت الوزارة على جهود جميع العاملين في مختلف القطاعات الحيوية المعنية في إنتاج الطاقة الكهربائية والشبكات، ومراكز المراقبة والتحكم المناوبين على مدار الساعة، لضمان استمرارية إيصال التيار الكهربائي بأعلى جودة للعملاء.

وفي السياق، قالت مصادر مطلعة لـ«الراي» إنه «على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة، فإن القدرة الإنتاجية لوحدات الإنتاج والدعم الذي تلقته الشبكة الوطنية من الشبكة الخليجية بـ700 ميغاواط، عزّزا موقف الوزارة ومكّناها من تغطية احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية».

وشددت المصادر على ضرورة استمرار المواطنين والمقيمين بسياسة ترشيد الاستهلاك، لما له من دور كبير في حفظ الطاقة والمساهمة في توفيرها واستمرارها.

وأكدت أن الوزارة لمست وعي وحرص المستهلكين على اتباع سياسة الترشيد، وأهابت بهم الاستمرار بهذه السياسة لحين تجاوز فترة الحر الشديد التي تمر بها البلاد، لا سيما في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تواصل درجات الحرارة العظمى تجاوز حاجز الـ50 درجة مئوية في بعض المناطق.

وفي هذا السياق، قال مدير إدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي إن البلاد تتأثر بموجة شديدة الحرارة مع نشاط للرياح الشمالية الغربية على فترات متفاوتة، مشيراً إلى أن درجات الحرارة العظمى المتوقعة اليوم الجمعة ما بين 49 و53 درجة مئوية، فيما سيكون الطقس غداً السبت شديدَ الحرارة ومغبراً.