التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره المنغولي أوخناغين خورلسوخ، في أولان باتور، أمس، في أول زيارة يقوم بها إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ أصدرت مذكرة توقيف بحقّه العام الماضي.

واستقبل حرس الشرف بوتين لدى وصوله إلى العاصمة المنغولية في الليلة السابقة، قبل بدء الزيارة عالية المستوى التي تُعد بمثابة تعبير عن التحدي للمحكمة وكييف والغرب ومجموعات حقوقية والتي دعت جميعها إلى اعتقاله. وشغل الجانب الاقتصادي حيزاً واسعاً من مباحثات القمة، حيث ركزت بشكل خاص على سبل تطوير التعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد.

وترتبط منغوليا، وهي دولة ديمقراطية حيوية تقع بين العملاقين الصيني والروسي، بعلاقات ثقافية وثيقة مع موسكو وعلاقة تجارية غاية في الأهمية مع بكين.

وبوتين مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي تتّخذ من لاهاي مقراً، بشبهة الترحيل غير الشرعي لأطفال أوكرانيين.

«الخيانة العظمى»

في سياق آخر، حكم على العالِم الروسي المتخصص في علم ديناميكية الهواء ألكسندر تشيبليوك، أمس، بالسجن 15 عاماً بتهمة «الخيانة العظمى».

وترأس تشيبليوك، معهد الهندسة النظرية والتطبيقية في مدينة نوفوسيبيرسك – سيبيريا.

واعتقل في صيف 2022، على غرار زميله أناتولي ماسلوف الذي حكم عليه في مايو بالسجن 14 عاما بتهمة الخيانة.

كما أوقف عالم آخر من معهد ديمتري كوكلر لفيزياء الليزر في الوقت نفسه وتوفي في السجن، إضافة إلى خبير آخر في معهد الهندسة النظرية، فاليري زفيغوينتسيف، في ربيع 2023.

وأشارت وسائل إعلام روسية آنذاك إلى أنهم متهمون بنقل معلومات مرتبطة ببرنامج روسيا للصواريخ فرط الصوتية.

استهداف بولتافا

ميدانياً، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مقتل أكثر من 51 شخصاً وإصابة نحو 200 بجروح في هجوم بالستي روسي، أمس، استهدف المعهد العسكري للاتصالات في مدينة بولتافا (وسط).

وقال الرئيس المشارك للمجلس التنسيقي لاندماج المناطق الروسية الجديدة فلاديمير روغوف، إن المعهد يدرب أكثر من 500 عسكري للعمل في محطات الرادار والحرب الإلكترونية، مشيراً إلى «وقوع خسائر تصل إلى المئات في صفوف العدو».

وبحسب صحيفة التايمز» البريطانية، كان هذا المعهد أهم المنشآت الأوكرانية وأكثرها فعالية منذ انطلاق الغزو الروسي في فبراير 2022.