إعداد: مصطفى الزعبي

وجدت دراسة أن النفايات الناتجة عن صناعة الملابس العالمية تتسبب في تسرب ملايين الأطنان من البلاستيك إلى البيئة كل عام، وأن 8.3 مليون طن من بلاستيك الملابس تسربت إلى البيئة خلال 2023 وهو مصدر تلوث يزداد سوءاً بمرور الوقت، وفقاً لدراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية، والتي وجدت أن استهلاك الملابس العالمي أدى إلى أكثر من 20 مليون طن من النفايات البلاستيكية في عام 2019، وربما تمت إدارة حوالي 40٪ من هذه النفايات بشكل غير صحيح وأصبحت تلوثاً بيئياً، وهي العملية المعروفة باسم «تسرب البلاستيك».

وقسمت النفايات النسيج بين مصدرين؛ الملابس المصنوعة من مواد صناعية مثل البوليستر والنايلون والأكريليك، والملابس المصنوعة من القطن والألياف الطبيعية الأخرى، ونظر الباحثون إلى النفايات البلاستيكية المتولدة عبر «سلسلة القيمة» لمنتج الملابس، والتي تشير إلى دورة حياة المنتج بأكملها - بما في ذلك، على سبيل المثال، ليس فقط قطعة الملابس نفسها، ولكن أيضاً المواد البلاستيكية المستخدمة لتغليفها.

وقال ريتشارد فينديتي، أستاذ علوم الورق والهندسة في ولاية نورث كارولاينا والمؤلف المشارك للدراسة: «قمنا بتحليل البيانات المتعلقة بالواردات والصادرات وإنتاج الملابس في البلدان في جميع أنحاء العالم، وقارنا ذلك بالمعلومات العالمية الموجودة حول المراحل المختلفة لسلسلة قيمة الملابس لتقدير نسبة تسرب البلاستيك إلى البيئة في كل نقطة من تلك النقاط».

ووجد الباحثون أن الملابس الاصطناعية كانت إلى حد بعيد أكبر مصدر للنفايات البلاستيكية، وشكلت سلسلة القيمة الاصطناعية 18 مليون طن من النفايات في عام 2019، أي 89% من جميع النفايات البلاستيكية الناتجة عن صناعة الملابس العالمية في ذلك العام.