القاهرة:«الخليج»

أعلنت أسرة مصرية بدء إجراءات التقاضي ضد وزارة التربية والتعليم في مصر، عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة، وحصول ابنتها على درجة صفر في جميع مواد الامتحانات.

ونشرت الطالبة وتدعى منة الله عبر حسابها الرسمي على «فيس بوك»، نتيجة الصفر الذي حصلت عليه، قبل أن تعلق «حد يقولي إيه ده ومعناه إيه».

ويعيد حصول الطالبة على درجة صفر، في نتيجة الثانوية العامة في مصر، إلى الأذهان قصة الطالبة مريم ملاك ذكري، التي جرت في عام 2015، والتي حصلت على نفس الدرجة، قبل أن تتهم المسؤولين عن الامتحانات فى محافظة المنيا، بتبديل أوراق إجابتها مع أخرى، ما أدى إلى حصولها على صفر في جميع المواد رغم تفوقها الذي شهد لها به جميع المدرسين.

وأدت مريم ذكري امتحانات الثانوية العامة في العام التالي، بعد جولة قضائية اختصمت فيها وزارة التربية والتعليم في مصر لم تسفر عن شيء، داخل إدارة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية بنظام المنازل، لتحقق نجاح مبهر، بحصولها على مجموع 94.02 % في القسم العلمي، وتلتحق بكلية الصيدلة، وتثبت تفوقاً ملحوظاً خلال سنوات الدراسة بالكلية، وتتخرج فيها بدرجة امتياز.

وشهدت السنوات الماضية في مصر حوادث مشابهة، من بينها طالبة أخرى في محافظة المنيا بالصعيد، معروفة بالتفوق الدراسي، فوجئت بحصولها على مجموع 12% في امتحانات الثانوية العامة، ورغم أن أسرة الطالبة مريم عزيز شرعت فى إجراءات قضائية لجهة إعادة تصحيح أوراق إجاباتها في الامتحانات، فإن المشوار القضائي لم يسفر عن نتائج مرضية للأسرة.

ويرجع خبراء نفسيون مثل تلك الحالات، إلى أسباب نفسية وعصبية بالأساس، مشيرين إلى أن الضغوط التي يتعرض لها الطلاب في امتحانات الثانوية العامة، قد تؤدي ببعضهم إلى ترك أوراق الإجابات فارغة، أو الاكتفاء بتدوين أسئلة الامتحانات فقط، تحت وقع الصدمة والضغط العصبي والنفسي.