منوعات / صحيفة الخليج

«».. متحف يروي تاريخ سوق المال

القاهرة: «الخليج»
نظمت احتفالاً كبيراً بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء مقرها بشارع الشريفين في وسط القاهرة، وبدء نشاطها في هذا المبنى الذي يطل على منطقة القاهرة الخديوية، مثل لوحة فنية لا تعكس فحسب عظمة البناء المعماري، وإنما تاريخه العريق؛ إذ تعد واحدة من أقدم بورصات التداول في العالم، حيث يرجع تاريخ إنشائها إلى بدايات القرن التاسع عشر.

يرجع التاريخ الفعلي لإنشاء البورصة المصرية إلى عام 1883، عندما أسست بورصة الإسكندرية خلال عصر الخديوي عباس الثاني، لخدمة تجار القطن، الذين كانوا يجتمعون فيها لعقد صفقاتهم القائمة على العرض والطلب، بشأن القطن طويل التيلة، أو القطن قصير إلى متوسط التيلة، قبل أن تمتد تلك الصفقات لتشمل نوعيات بذور القطن المختلفة، وقد استمرت بورصة الإسكندرية مواصلة عملها، حتى بناء بورصة القاهرة في عام 1903، ليتم ضم البورصتين في بورصة واحدة.

ويتميز المبنى وسط القاهرة، بتصميمه الفريد، إلى جانب ما يضمه من مقتنيات نادرة تروي جانباً من تاريخ البورصة العريق في ، على مدار أكثر من 140 عاماً، وهو ما يحوله إلى ما يشبه المتحف على ما يضمه من وثائق نادرة، من بينها الأسهم الخاصة بشركة قناة السويس، وعدد من الشركات الكبرى التي كانت تعمل في مصر خلال فترة الثلاثينات والأربعينات، فضلاً عن وثائق أخرى متعلقة بشركات القطن والأسمدة والغزل والنسيج، التي كانت تعمل في مصر في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

ويضم مبنى البورصة المصرية، العديد من الوثائق التي تعكس ملامح الحياة الاقتصادية في مصر منذ بدايات القرن الماضي، ومن بينها الوثائق المتعلقة بسماسرة القطن في تلك الفترة، وكان عددهم يصل إلى 35 سمساراً هم جملة عدد السماسرة المعتمدين حتى مطلع الخمسينات من القرن الماضي، ولم يكن من بينهم سوى اثنين فقط من المصريين، كما تضم وثائق البورصة أسماء أكبر مصدري القطن في ذلك الوقت، التي انحصرت تجارته بين عائلتي كارفرو وعائلة موس، على نحو يعكس مدى سيطرة الأجانب على مغازل حلج القطن في مصر خلال تلك الفترة، وكان في مقدمتهم سيليج كول الذي يمثل مانشستر، وعائلة البلانتاس التي تمثل وعائلة لندمانز التي تمثل مدينة براغ، وكذلك ودرسدن وعائلة كورامى بناكى سافاكوس، ممثلين عن الرابطة اليونانية.

وتشير الوثائق إلى أن معظم عمليات التداول حتى مطلع الخمسينات، كانت تتم مع بورصة القطن في ليفربول، قبل أن تضم البورصة مع الوقت تجاراً جدد بعد دخول طلعت حرب باشا، مؤسس مجموعة شركات بنك مصر، ومحمد فرغلى باشا، رئيس هيئة مصدري القطن بالإسكندرية.

ويتميز مبنى البورصة بطرازه المعماري النيو كلاسيكي، الذي يتميز بالأعمدة الأيونية ويرجع تصميمه إلى المهندس المعماري الفرنسي جورج بارك، الذي كان مسؤولاً عن الكثير من المباني الأنيقة في القاهرة، ما بين الحربين العالميتين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا