القاهرة: «الخليج»
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، إطلاق منصة رقمية وطنية لربط طلاب الجامعات بسوق العمل، إلى جانب 7 منصات جامعية جديدة لإدارة المسارات المهنية للطلاب، في إطار جهود تطوير منظومة التعليم العالي لخدمة سوق العمل.
وأكد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة التعليم العالي كي تواكب متطلبات العصر.
وقال إن الوزارة تستهدف بناء كوادر وطنية قادرة على المنافسة في سوق العمل، من خلال ربط العملية التعليمية باحتياجات القطاعات المختلفة في مصر.
وأضاف الوزير أن الوزارة اتخذت خطوات جادة وسريعة لبناء منظومة التدريب والتأهيل وربط الجامعات بسوق العمل، منها: إنشاء 37 مركزاً جامعيّاً للتطوير المهني في 29 جامعة ضمن المرحلة الأولى، فيما سوف تشهد المرحلة الثانية توسيع نطاق المشروع ليشمل 46 مركزاً بحلول عام 2026، بهدف تغطية كل الجامعات الأهلية والتكنولوجية.
وقال إن ذلك يتم في ضوء بروتوكول التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والجامعة الأمريكية في القاهرة، بموازنة قدرها 63 مليون دولار، مؤكداً أهمية دور هذه المراكز في سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل.
وأعلن د. أيمن عاشور عن إطلاق منصة رقمية وطنية متكاملة، وهي «المنصة المستقلة للوزارة» لخدمة الطلاب، إضافة إلى سبع منصات أخرى في جامعات: عين شمس، والإسكندرية، والسويس، والمنيا، وأسيوط، والمنصورة، وسوهاج، وتهدف جميعها إلى إدارة المسار المهني، وربط أسواق العمل بالمؤسسات التعليمية، والمراكز المهنية.
وأكد د. أيمن عاشور سعي الوزارة إلى توسيع نطاق مبادرة «كن مستعداً»، لتشمل المزيد من الجامعات، والطلاب، بهدف بناء جيل جديد من القادة، مشيراً إلى أن المبادرة حققت نجاحاً كبيراً في مرحلتها التجريبية، حيث تم تدريب وتوظيف آلاف الطلاب، والخريجين، بنجاح.
وقال الوزير إن المبادرة نجحت في سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، بفضل الشراكة المثمرة مع منظمة العمل الدولية، ومكتب وزارة الخارجية للتنمية بالمملكة المتحدة، وتشمل أبرز إنجازات المبادرة تدريب 2000 طالب، وخريج، وتوظيف 1918 طالباً وخريجاً في وظائف لائقة، وتنظيم العديد من الفعاليات والملتقيات التي أسهمت في إعداد الشباب لسوق العمل.
وأكد الوزير استمرار نجاح مبادرة «كن مستعداً»، معلنًا عن انطلاق مرحلتها الثانية التي تستهدف تدريب وتوظيف 2000 طالب، وخريج، كما تشمل هذه المرحلة برامج تدريبية مكثفة في المهارات الأساسية، واللغة الإنجليزية، وكيفية الحصول على وظائف رقمية.
وقال د. أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إن مبادرة «كن مستعداً» تسعى لتوسيع نطاق خدماتها، حيث أدرجت برامج مبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، بهدف تزويد 2000 طالب، وخريج، بمهارات المستقبل المطلوبة في سوق العمل، وتشمل هذه البرامج تدريباً عمليّاً في مجالات ذات طلب مرتفع؛ ما يسهم في تعزيز فرص التوظيف ونمو الاقتصاد.