منوعات / النهار

عقدتي كبيرة بسبب شاب مثّل عليّ الحب

سيدتي، بعد التحية والسلام أعجز وأنا أقف اليوم بين يديك  عن شكرك لأنك إحتضنت ما  يؤرقني ويحرمني لذّة العيش. صحيح أن سنة الحياة تكمن في أن نمر بتجارب وعقبات تنتهي بنا في أخر المطاف بدروس وعبر.

إلا أن ما حظيت به جعلني أحيا صدمة ما بعدها صدمة، ولا أخفيك أنني أحيا تأنيب الضمير والعذاب و لا أخفيك أن أكثر ما يحزّ في نفسي أنني مستاءة مما ألت إليه حالتي. خاصة وأنا في سني هذا ، فقد لعب من  إستأمنته على قلبي. وحبي دور المقدّر لأجده في أخر المطاف يرحل عني وكأني به لم يكن يوما يعرفني ناكرا عشرتي الطيبة وحسن طبعي والأكثر من هذا وفائي.

صدقيني سيدتي، فأنا من النوع المترفع عن العلاقات وخاصة السافرة منها، إلا أنّ قصتي مع من سكن قلبي كانت غير ذلك. فتعارفنا لم يكن مبنيا على هدف أخر سوى الزواج، حيث أن صديقة لي كانت الوسيط بيننا لعلمها بأنني فتاة صادقة المشاعر لا أهوى التلاعب ولا تمضية الوقت فيما لا يجدي. حيث أنني أبنت عن نيتي في أن يكون الزواج بعد تعارف طفيف بيننا. وتركت للأيام والقدر فرصة حتى تتماسك علاقتنا وتتمتّن، ولا أخفيك سيدتي أن ثقتي بنفسي كانت عالية جدا، وأظنّ أنّ هذا سبب صدمتي.

فمن ظننت أنه سيكون رفيقا لدربي تفنّن في طمس شخصيتي وإلغاء رأيي، وراح يملي عليّ ما يريده ممن ستحمل إسمه. ونظرا لسذاجتي كنت له ما أراد حيث أنني كنت أتخلى وفي كل مرة  عن شيء من شخصيتي. إنتهاءا بكرامتي لما سمحت له أن يهينني بمدعى أنه يصححّ من بعض العيوب التي في. ولعلّ ما زاد الطين بلة أنه أوهمني أنني ذات توجّه بال، فأفكاري لا تناسب ما نحياه وما هو مطلوب من زوجة المستقبل.

كل هذا سيدتي، ويا ليت تم الزواج، حيث أنني تفاجأت ذات مرة بالشاب الذي تقمصت دور فتاة أحلامه وزوجته. يخبرني أنه ما من وفاق بيننا ومن أنه يستحيل عليه أن يكمل معي الوردي الذي تعلقت به. صدمة كبيرة عشتها ولا زلت أحيا تفاصيلها إلى يومنا هذا. وأنا أتوجّس من كل من يريد التقرب مني بغرض الزواج، فما هو رأيك، وما السبيل للخروج من هذه المشكلة؟

أختكم ش.سهام من الشرق الجزائري.

الرد:

هوني عليك أختاه، ولا تحملي قلبك الطيب ما لا طاقة لك به. إلتمست من رسالتك الصدق والإخلاص في النية، عملة نادرة في يمثل دور الراغب في الزواج على بنات العائلات المحترمات اللواتي تتعطشن لبناء عشهنّ فتقعن ضحايا .

بالضبط أنت ضحية لطيبة قلبك وروحك الطاهرة، كيف لا وقد منحت من لا علاقة رسمية تربطك به الضوء الأخضر ليأخذ منك بدل أن يعطيك، إنسان أخاله بل أنا متأكدة من انّه لعب على الوتر الحساس الذي في قلبك حتى يقايض رغبتك بالزواج بممارسة غطرسته التي لم تنته، والدليل أنك خرجت من هذه العلاقة قاب قوسين أو أدنى من تحديد مصيرك.

ومن هذا الباب أدعوك أختاه أن تعقدي الصلح مع نفسك وتفتحي باب جديدا تمنحين لقلبك فيه فرصة أن تتعرفي على من يهديك قلبك وصلاح الدنيا وينصبك أميرة على عرش قلبه.  هي مجرد تجربة مررت بها وعشتها، فلتجعليها درسا تتعلمين منه عدم التملص منن مبادئك وسريرتك مهما كان ، وأن لا تتنازلي عما في قلبك من تواضع كرمى لأي شخص، فلا يحيا المرء حياته مرتين، ولا يمكن لأي شخص أن يلغي شخصا أخر.

أكّدي لمن تركك كورقة في مهب الريح أنك لم تنكسري ولن يعرف قلبك الطيب نهاية له على يد أي غشيم

ردت:”ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا