القاهرة: «الخليج»
عادت قضية المستنسخات المشوهة لتماثيل الفراعنة، من جديد في مصر، على خلفية نصب تمثال مشوه، للملكة نفرتيتي الشهيرة في التاريخ الفرعوني القديم باسم «جميلة الجميلات»، في أحد ميادين مدينة المنيا جنوبي البلاد، ما أثار موجة من الغضب في أوساط ثقافية وأثرية.
وقال الخبير الأثرى د.عبد الرحيم ريحان، إن المسخ المشوه للملكة نفرتيتى، الذي تم وضعه بميدان شلبي، على بعد أقل من كيلو متر، من كلية الفنون الجميلة التابعة لجامعة المنيا، يمثل فضيحة بكل المقاييس، مشيراً إلى أن هذا التمثال لا يعد مسخاً فقط للملكة المصرية العظيمة، بل يمثل تشويها للرؤية البصرية لمدينة سياحية شهيرة، ومخالفة صريحة للقانون، الذي لا يجيز إقامة أو نقل عناصر معمارية أو تماثيل أو منحوتات، أو وحدات زخرفية في الفراغات العمرانية العامة، إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من الجهة الإدارية المختصة.
وقال د.محمد أبو الفتوح غنيم، أستاذ ترميم الآثار بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، إن التمثال الفضيحة، يمثل تجاهلاً صارخاً لكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، التى تضم فنانين كباراً، وكوادر قادرة على إنتاج أعمال فنية رائعة.
وناشد آثاريون ومثقفون محافظ المنيا، بإزالة التمثال، والرجوع إلى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى المنوط به تنسيق الجمال في المواقع المتميزة، أو اللجوء إلى كلية الفنون الجميلة بالمحافظة لعمل تمثال جدير بجمال عروس الصعيد وظهورها بالشكل الحضارى اللائق.