إعداد: محمد عزالدين
تواجه الحكومة البريطانية أزمة وتحديات جديدة في ما يتعلق بقروض الطلاب للدراسات العليا، بعد اكتشاف أن 4648 شخصاً فوق سن الستين، حصلوا على قروض طلابية منذ عام 2019 بمبالغ ضخمة، ما يثير المخاوف بشأن قدرتهم على سداد القروض؛ نظراً لتدني دخولهم.
يقتضي النظام الحالي سداد 9% من دخل المقترض السنوي الذي يتجاوز 25 ألف جنيه إسترليني (31 ألف دولار)، ولكن، يواجه العديد من كبار السن صعوبة في السداد؛ لأن دخلهم الفعلي غالباً ما يكون أقل من ذلك، بالإضافة إلى أن المعاش التقاعدي لا يحتسب عند حساب السداد، ما يعفي بعضهم من دفع أي مبلغ، على الرغم من أنهم يتجاوزون الحد الأدنى من الدخل.
وفي حال وفاة المقترض، يسقط القرض تماماً، على عكس القروض الأخرى مثل ديون الرهن العقاري، وتشير البيانات إلى أن نحو 75% من كبار السن الذين حصلوا على قروض طلابية، لم يسددوا أي جزء منها، وهو ما يعكس تفاوتاً كبيراً مقارنة بـ 20% من الخريجين الأصغر سناً، وتقدّر تكلفة هذه القروض بنحو 130 مليون جنيه إسترليني (162 مليون دولار)، وهو المجموع الإجمالي للمبالغ المستحقة على هؤلاء المقترضين، رغم أن الأرقام الدقيقة قد تختلف بسبب تنوع رسوم البرامج الدراسية.
وأكدت وزارة التعليم البريطانية التزامها بتوفير الفرص التعليمية لجميع الأعمار، مشيرة إلى أن دعم الطلاب الأكبر سناً يعزز المهارات المطلوبة في سوق العمل، ويُسهم في النمو الاقتصادي.