عرب وعالم / المغرب / اكادير 24

رغم تشبث الطلبة بالرفض.. ميراوي يمر إلى السرعة القصوى في تنفيذ مقترح الوساطة البرلمانية

 

يبدو أن التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، قد مر إلى السرعة القصوى لحسم ملف أزمة كليات الطب والصيدلة بالمغرب، وذلك بعد إعلان فرق الأغلبية البرلمانية عن مقترح خلصت إليه جهود الوساطة البرلمانية لطي الأزمة المتواصلة منذ ما يربو عن تسعة أشهر.

وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي يعتزم العمل على تنفيذ المقترح، بينما يتواصل في الجهة الأخرى رفضه من طرف طلبة الطب.

وقدمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مقترحا جديدا لإنهاء أزمة كليات الطب، وفق ما أعلنته لجنة الحوار لفرق الأغلبية بمجلس النواب في إخبار إلى عموم الطلبة المعنيين، وذلك في إطار الوساطة التي تقوم بها الفرق البرلمانية من أجل الاسهام في إيجاد الحلول المناسبة لإنهاء إضرابات طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.

وينص ذات المقترح على “تمكين الطلبة الذين سيجتازون إختبارات الدورة الإستدراكية للفصل الأول المبرمجة بتاريخ 5 شتنبر 2024، من اجتياز دورات أخرى خلال الفصل الثاني”، وذلك في إطار حرص الوزارة على إتمام الموسم الجامعي /2024 بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.

ووفقا للمصادر سالفة الذكر، فإنه من المرتقب أن يعقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، لقاء مع عمداء كليات الطب والصيدلة بمقر الوزارة بالرباط، من أجل تنفيذ مخرجات اتفاق الوساطة البرلمانية لإنقاذ السنة الجامعية.

وفي المقابل، يستمر رفض الطلبة للمقترح المذكور، وهو ما يؤشر على الاحتمال الكبير لفشل الوساطة البرلمانية في نزع فتيل الأزمة التي تزداد تفاقما.

في هذا السياق، اعتبر مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، أن “مقترح الوزارة ضبابي”، مبرزا أنه “لا يشمل أي ضمانات حول التزام الحكومة بالاستجابة للمطالب التي يرفعها الطلبة منذ أشهر”.

وأوضح ذات المصدر أن المقترح المقدم “مناورة من الوزير وتجاهل لمعظم المطالب التي أخرجت آلاف الطلبة إلى الشارع، وعلى رأسها توضيح المسار الجامعي وإرجاع الموقوفين والتراجع عن تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات”.

وأكد المصدر نفسه “رفض اقتصار مبادرة الوزارة على برمجة الامتحانات”، مشددا على أن “الطلبة لا ينتظرون برمجة جديدة للامتحانات فقط وإنما ينتظرون تفاعلا وتجاوبا فعليا من طرف الحكومة مع حزمة المطالب التي تم رفعها منذ شهر دجنبر الماضي”.

وأبرز المصدر ذاته أن “الحكومة تكرر الأسطوانة نفسها منذ شهر يونيو دون أن تستجيب بشكل فعلي للمطالب الحقيقية التي تقلق الطلبة”، فيما وصف تدبير وزارة التعليم العالي لهذه الأزمة بـ”التدبير العبثي لمستقبل الطلبة”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا