أسيوط -هيثم البدرى

الثلاثاء، 13 أغسطس 2024 07:00 ص

 

أكد عثمان الحسينى مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحى بمحافظة أسيوط، أن اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط يولى مسار العائلة المقدسة اهتماما كبيرا ليخرج الاحتفال بالشكل الحضارى الذى يليق بمحافظة أسيوط من حيث الاستعدادات وتهيئة الطرق وزيارة دير العذراء ومتابعة أعمال النظافة وتسيير الطرق وتشجيرها، منذ بدء الاحتفالات فى 8 أغسطس الجارى وحتى آخر يوم للاحتفالات المقرر له 15 أغسطس الجاري، حتى يخرج الاحتفال فى العين صورة وخاصة إن الذين يقصدون الدير من محافظات مصر بأكملها ومن خارج مصر.

واضاف الحسينى إن  محافظ اسيوط يقوم بعدة جولات مستمرة لتفقد الأعمال الجارية بتطوير بوابة ومدخل دير السيدة العذراء بدرنكة التابعة لمركز أسيوط ويطمئن على خط سير الزائرين، كما شهد حملة نظافة وتطوير مكبرة بطريق الدير واصطفاف معدات النظافة والتجميل والتى استهدفت زراعة وتشجير الطريق وإزالة أى اشغالات وتجميل الطريق ليظهر بالشكل الحضارى اللائق، ووجه  بصرف مكافأة مالية لجميع العمال المشاركين فى الحملة تحفيزًا لهم.

واوضح الحسينى ان دير درنكة بمحافظة أسيوط يعتبر واحدا من اهم نقاط رحلة العائلة المقدسة كونها آخر نقطة لجات إليها العائلة المقدسة ومنها بدأت رحلة العودة وشهدت هذه النقطة اهتماما كبيرا من اجهزة الدولة فى إطار تطوير مسار العائلة المقدسة ويتوافد إليها سنويا ملايين الزوار من داخل مصر ، ومن خارجها ،وأكد محافظ أسيوط على تقديمه لكافة أوجه الدعم والرعاية والخدمات للزائرين من كافة ربوع الجمهورية والقادمين من دول العالم المختلفة لحضور احتفالات السيدة العذراء والذى يأتى بمناسبة ذكرى رحلة العائلة المقدسة داخل الأراضى المصرية.

واضاف الحسينى إن الدير يحتوى على المغارة التى مكثت فيها العائلة المقدسة ، وهى مغارة الجبل التى تضم بين جنباتها كنيسة المغارة واحدة من المغارات الفريدة والمتميزة والقديمة، حيث يصل عمر المغارة لأكثر من 4 آلاف سنة، حيث كان يلجأ إليها المصريون فى أوقات فيضان النيل، وهكذا أصبحت هذه المغارة ملاذا آمنا وقيمة حضارية ودينية.

المغارة تدخل بأعماق كبيرة تصل إلى 60 كيلومترا فى حضن الجبل، وشكلت جدرانها شموع التقرب للمكان المقدس الذى مكثت فيه العائلة المقدسة، وتعد أقدس مكان فى دير السيدة العذراء بدرنكة، حيث أكدت غالبية المصادر التاريخية أنه المكان الذى أقامت به العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والطفل الصغير يسوع المسيح، وبصحبة القديس يوسف النجار، أثناء تواجدهم فى أسيوط.

واكد الحسينى ، إنه تم الانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتمهيد الطريق المؤدى للدير وأعمال التشجير ورصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المنطقة الأثرية وتجديد الأسوار الخارجية، وتشييد بوابات تلائم مسارات الزيارة وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضارى وتشجير الطريق من الجانبين بشكل جمالى وحضاري.

مضيفا إنه تم تطوير قنطرة جسر الجبل الأثرية والتى تربط بين حى غرب مدينة أسيوط والطريق السياحى المؤدى لدير درنكة بمركز أسيوط حيث تم الانتهاء من تطوير القنطرة وانشاء سور من الجانبين، و إضافة مساحات خضراء لإعطاء المكان شكل جمالى بالإضافة إلى تطوير المنطقة وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلى العيون الأثرية وتشجير المنطقة المحيطة.

ولفت الحسينى  إلى التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات مستمرة حتى انتهاء الاحتفالات ليخرج الاحتفال فى أبهى صوره خاصة وأن الدير من الأماكن ذات قيمة تاريخية ودينية كبيرة ولها دور كبير فى تنشيط حركة السياحة سواء الداخلية أو الخارجية ووجه بالاهتمام بأعمال النظافة ورفع المخلفات والإشغالات وصيانة ورفع كفاءة الطرق المؤدية إلى الدير وإصلاح كشافات الإنارة بالطرق المحيطة قبل وأثناء وبعد الاحتفال موضحاً أن الاحتفالات بذكرى رحلة العائلة المقدسة هو احتفال للمصريين جميعًا يتشارك فيها جميع فئات المجتمع دون تفرقة وهو خير دليل على التعايش والترابط كنسيج واحد مسلمين وأقباط داخل وطن واحد.

يذكر أن دير السيدة العذراء مريم يعد إحدى محطات مسار رحلة العائلة المقدسة، ويقع بقرية دير درنكة التابعة لمركز أسيوط على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة وبدأ بإقامة كنيسة فى القرن الأول الميلادى تعد من أقدم الكنائس فى العالم والتى تحولت لدير فى القرن الرابع الميلادى واشتهر بدير الرهبان النساخ لأنهم كانوا ينسخون الكتب ويترجمونها ويقام الاحتفال بهذه المناسبة كل عام بحضور ملايين الأشخاص من المصريين والأجانب من الدول الأفريقية والأجنبية.