فن / الطريق

في .. قبلة ساخنة وحضن وراء ضبط المطرب فريد الأطرش وبنت الجيران...اليوم الثلاثاء، 18 يونيو 2024 05:34 مـ

في حياة الفنانين الكثير من الأحداث التي تروي عنهم بعيدا عن الكاميرا، ومن المطربين الذي عرف عنهم أن عينهم زيغه، المطرب والفنان فريد الأطرش، الذي يروي عن نفسه موقف طريف حدث له، وهو في سن المراهقة، عندما عشق وأحب بنت الجيران، الذي كانت تبادله المشاعر والأحاسيس، ولم يكونوا قادرين علي اللقاء، وكانوا ينتهزون أي مناسبة تتجمع فيها العائلات، حتي يتقابلوا، وتبدأ مشاعر الحب في التدفق.

ويتذكر فريد الأطرش هذه الواقعة التي حدثت له عندما كان صغيرا قائلا:

كان هناك حب قوي بيني وبين "س" جارتنا العزيزة، وكنت وقتئذ في السادسة عشر من عمري، وكانت تصغرني بعامين علي الأقل، وكانت التقاليد العائلية تمنعنا من اللقاء أو الحديث مع بعضنا، فكنا نكتفي بالابتسامة المسروقة عندما نلتقي والقلب، قلب كل منا، "قايد نار".

وسارت الأمور بيننا علي هذا المنوال أكثر من عام إلي أن جاء وكان من عادة أبناء الحي الذي نسكنه أن يحتلفوا بهذا العيد، احتفالا كبيرا يحضره جميع سكان الحي من نساء ورجال.

وحضرت عائلتي كما حضرت عائلتها هذه الاحتفال، والتقينا أنا وهي لأول مرة منفردين في بوفيه الحفلة، وإنزوينا في مكان بعيد لا يرانا فيه أحد، وأخذنا نتحدث طويلا، وانتهر كل منا هذه الفرصة وراح يشكوا لزميله لوعته وما يلاقيه من الأسي بسبب عدم لقائنا.

وبحركة لا إرادية عشنا في قبلة طويلة وحضن دافئ نسينا في أثنائها كل شيء، وفجأة وجدنا من في الحفلة يحيطوننا من كل جانب والنساء تحتج بشده والرجال يضربون كفا علي كف أسفا علي الأخلاق التي ذهبت مع الريح.

وثارت عائلة الفتاة واعتبرت هذه العمل أهانة لا تغسلها إلا أراقة الدماء، ورأي أن ينهي هذا الموقف المخزي ورأي أخي أن يضربني حتي ينهي هذ الموقف وإلا ستتطور الأمور إلي حد لا تحمد عقباه، فأمسك بي وضربني علقة شديدة أمام جميع الموجودين ومنهم حبيبة القلب العزيزة، ولم أنس هذه العلقة حتي اليوم، فقد أفقدتني احترام حبيبيتي، واحترام أبناء الحي لشخصي الضعيف.

ولد فريد فهد فرحان إسماعيل الأطرش الشهير فنيا بفريد الأطرش في منطقة جبل العرب بسوريا عام 1910، وهو أحد زعماء جبل الدوز في ، ووالدته هي الأميرة والمطربة علياء حسين المنذر.

بعد وفاة والده عام 1925 اضطر فريد للسفر هو ووالدته وشقيقه فؤاد وشقيقته أسمهان من سوريا إلى القاهرة هربا من الفرنسيين الذين رغبوا في اعتقاله هو وعائلته لنضال والده ضدهم، ولقد درس فريد بمدرسة الخرنفش الفرنسية إلا أنه لم يكمل بها، والتحق بعدها بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك، ثم دخل معهد الموسيقى، وفي نفس الوقت بدأ في بيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل توفير ذات اليد له ولأسرته، بعدها التحق بفرقة بديعة مصابني كعازف عود وهناك لفت فريد الأنظار إليه، كما بدأ بعدها في الغناء، ولفت إليه الانظار بشدة وخاصة مدحت عاصم الذي قدمه بعد ذلك إلى الإذاعة، ولاقت أغنيته الشهيرة يارتني طير نجاحا بالغًا، ثم ذاع صيته كملحن ومطرب بعد ذلك.

وفي عام 1941 كانت بدايته الفنية في السينما عبر انتصار الشباب، ثم قدم بعده عددًا من الأفلام البارزة التي لعب بطولة معظمها مثل شهر العسل عام 1945، بلبل أفندي عام 1948، وفي عام 1955 خاض تجربة التأليف عبر فيلم قصة حبي، والذي كان أيضًا من إنتاجه.

وفي عام 1974 أصيب بأزمة قلبية نقل إثرها إلى مستشفى الحايك في بيروت، وهناك فارق الحياة عن عمر يناهز 64 عام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا