فن / النهار

زوجي لا يفهم مبادئ الزواج وأظنه سيضيعني

لما طلبت منه أن يكون قواما عليّ وجدته يطالبني بقبول التعدد.

سيدتي، بعد التحية والسلام أحييك وأحيي قراء هذا المنبر الجميل على حسن الإستقبال وسعة الصدر.

ولا يفوتني أن أشكرك أنك منحتني فرصة نشر مشكلتي التي قلبت كياني وأوجعت وجداني.

سيدتي، تزوجت من إنسان وجدت فيه الأمان والرفعة، توسمت أن احيا معه حياة ملؤها المودة والرحمة. وقلت في نفسي أنني سأكون إلى جانبه معززة مكرمة. لكنني وعلى ما أظنّ أخطأت.

فزوجي سيدتي ومنذ بداية زواجنا وجدته يمارس عليّ الكثير من الإتكالية لدرجة أنني لا أراه بالمرة يتحمل المسؤولية المنوطة إليه.

صدقيني سيدتي، فأنا من يتحمل أعباء البيت ومسؤوليات أسرتنا الصغيرة داخل وخارج البيت كوني عاملة.

في البدء ظنن ان الأمر مجرد فترة وستنقضي إلا أنني وجدت من زوجي ضربا بالحبل على الغالب لدرجة لا تحتمل.

لم اشأ أن أخرج عن نطاق الحوار، فحدثت زوجي في الأمر وطلبت منه توضيحا حول رؤيته لمستقبل زيجتنا.

ففاجأني بأنه سيحيا على هذا الوضع وأخطرني من أنني إن لم أقبل فإنه سيتزوج من إمرأة ثانية تكفل له الراحة التي لطالما ناشدها.

حقيقة سيدتي، هالني ما سمعته من زوجي وتمنيت أن يكون الأمر مجرد كابوس أحياه. لكن للأسف فجديته في إتخاذ ذات القرار حطمتني.

بين المطرقة والسندان أنا سيدتي، ولم يعد لي من راحة البال أو السكينة أي شيء.

أريد منك نصيحة تدفع بزواجي إلى بر الأمان، لا تحرميني سيدتي من الدعاء بالسداد فأنا لا أريد الطلاق.

كما أنني لا أريد أن تشاركني في زوجي إنسانة أخرى. فما العمل؟

أختكم ن.مريم من الغرب الجزائري.

الرد:

بالراحة عليك أختاه، أعلم أن ما تحيينه من مساومة يثقل كاهلك، لكن لا مناص لك سوى الصبر.

تحيين أختاه بداية العلاقة الزوجية، حيث أنه لم يمر على زواجك سوى فترة قصيرة وجدت نفسك فيها تصدمين بإتكالية الزوج.

من جهتك، أخطأت كثيرا لما رحت تتحملين كل المسؤوليات لوحدك.

ولست ألومك سوى أنك بتّ تصنعين من مسؤولياتك تجاه الزوج روتينا أو عنوانا لحياتك، ولعل هذا ما غذّى غطرسته وعنجهيته حيالك.

والدليل أنه بات يساومك بين قبول الواقع الذي أملاه عليك وبين زواجه من أخرى.

الله أعلم إن كان سيحملك مسؤولياتها هي الأخرى، أم من أنه سيطلب منها أن تمارس القوامة عليه.

لست أجد من نصيحة لك أختاه سوى أن تكوني متماسكة جسورة، ومن أن تغيري سياستك مع زوجك.

خاصة في الوقت الحالي حيث أنه ليس بينكما أولاد، وهذا بأن تنقصي ما تقومين به من أعباء تدريجيا بمدعى التعب أو الإرهاق.

في حين عليك أن تخاطبيه باللين لأن يقوم بما عليه من واجبات من إنفاق وتسيير أمور البيت.

سترين أنه سرعان ما سيستجيب ويستكين، رويدا وليس بالعنف أو التجريح في كرامته كما يظن.

ولتدركي أختاه أنّ المساومة التي وضعك فيها زوجك بإخطارك من أنه سيلجأ للزواج من إمرأة ثانية لهي طريقة منه حتى يبقي على شغفك بخدمته وتفانيك في السهر على راحته.

حيث أنني أظن أن إنسانا لم يقدر أن يكون مسؤولا عن زوجة واحدة، لا يمكنه أبدا أن يكون مسؤولا عن زوجتين.

القوامة في ديننا من شأن الزوج، وغير ذلك فإجتهاد الزوجة في الحفاظ على بيتها وإنفاقها عليه وتأمين متطلباته لم ترد في ديننا قط.

وما هذا سوى أمور مستحدثة من طرف الزوجة العصرية بما يتماشى مع كينونتها وبريستيجها وطموحاتها.

كان الله في عونك أختاه بما يرضيك وتتمنينه، وأعانك الله على تجاوز هذه المحنة.

ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا