الارشيف / اقتصاد / صحيفة الخليج

مركز رأس المال الخاص وقبلة أصحاب الثروات

في ردهة فندق «فور سيزونز» أبوظبي، بالقرب من مكاتب المليارديرين راي داليو وتشانغبينغ تشاو، يجتمع رجال الأعمال بملابسهم البيضاء وبدلاتهم الغالية حول طاولات منخفضة عليها أكواب القهوة العربية الصغيرة، حيث أصبحت هذه الردهة المركز العصبي لرأس المال في المنطقة.

ويقول ريان ليماند، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «نيوفيجن» لإدارة الثروات ومقرها أبوظبي: «الجميع يحاولون القدوم إلى هنا، إنه مشهد أشبه بحمى الذهب».

وفي المقابل، وعلى بعد 86 ميلاً على طول ساحل الخليج العربي في دبي، تختلف الأجواء تماماً، حيث تمتلئ رده الفنادق الرخامية بالحشود من المشاركين في المؤتمرات والسياح الملتقطين للصور السيلفي، إلى جانب رجال الأعمال ببدلاتهم الأنيقة.

يقول توبياس بريستل، المقيم في دبي، والذي يدير شركة «بريستل آند كو»: «حيثما يوجد المال، يوجد الطموحون، وهناك الكثير من الطموحين في دبي».

وتُظهر المقابلات الأخيرة مع مستثمرين في كل من أبوظبي ودبي كيف أن الثروات الخاصة متجذرة في ، التي تُعتبر الاقتصاد الأكثر ثراءً وطموحاً. وفقاً لشركة الاستشارات المالية «M/HQ»، زاد عدد المؤسسات المالية المسجلة في دبي بنسبة 53% العام الماضي، بينما قفز العدد في أبوظبي بنسبة 35%، حيث تهدف الإمارتان إلى إنشاء نظام بيئي مركّز، يتيح للعائلات الغنية من جميع أنحاء العالم التواصل والاستثمار المشترك وتعظيم ثرواتهم.

وتتمتع أبوظبي بمكانة قوية بين المستثمرين العالميين، بفضل ثروتها الحقيقية وجاذبيتها الكبيرة، حيث تستضيف مقار مجموعة رويال غروب، إلى جانب جهاز أبوظبي للاستثمار «أديا»، الذي تقترب ثروته من تريليون دولار.

من ناحية أخرى، تقدم دبي نمط حياة مملوءاً بالمطاعم والغولف، إضافة إلى بيئة آمنة تجذب الوافدين الجدد والميسورين. وزاد عدد المليونيرات في دبي بنسبة 78% خلال العقد الماضي، ما يجعلها وجهة مفضلة للأثرياء الباحثين عن بيئة ترحيبية وآمنة.

  • بيئة جذابة

تتمتع أبوظبي ودبي بمراكز مالية قوية ومرموقة، مثل سوق أبوظبي العالمي، ومركز دبي المالي العالمي، والتي تقدم هيكليات مرنة لجذب استثمارات العائلات الثرية، إضافة إلى سهولة تسجيل الشركات والمكاتب العائلية في الإمارتين، مع رسوم منخفضة وإجراءات بسيطة، يجعلها وجهات جذابة مقارنة بأماكن أخرى مثل سنغافورة.

وتُعَد دولة الإمارات بيئة جذابة للاستثمار، بفضل سياساتها الداعمة للثروة والاستقرار، ما جعلها تتلقى ما يقرب من 23 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2022، وهي ثاني أكبر قيمة بعد الولايات المتحدة. وتتجلى هذه الديناميكية في مشهد المؤتمرات المزدهر في دبي وأبوظبي، حيث يتم عقد العديد من الأحداث التي تجمع بين كبار المستثمرين والأثرياء، ما يعزز التعاون والشراكات بين العائلات الغنية من مختلف أنحاء العالم. (بلومبيرغ)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا