دبي: فاروق فياض

كشفت «دي بي ورلد» ( موانئ دبي العالمية)، عن إتاحة خدمة الشحن والنقل بالدحرجة (RORO) في ميناء «جبل علي»، على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، دون تحميل العميل كلفاً أو رسوماً إضافية.

وأوضحت المجموعة في بيان لها: تعزز الخدمة الجديدة، تمكين التجارة في دبي والإمارات، وهي ملتزمة بدعم العمليات التجارية الخاصة بالشركات والشاحنين على حد سواء.

وخلال العام الماضي، تعاملت المجموعة مع بضائع بنظام «الدحرجة»، على شكل شحنات سائبة بوزن لامس على 6.5 مليون طن متري، وكذلك شحنات الصب بنحو 3 ملايين طن متري، وبنحو 830 ألف مركبة، ونحو 950 ألف رأس من الدواجن.

• ما هو شحن «الدحرجة»؟

الشحن بالدحرجة، Roro (roll-on-roll-off))، يعد وسيلة آمنة وموثوقة لنقل المركبات ومعدات التعدين والشاحنات والحافلات والقوارب والآلات الزراعية إلى الخارج عن طريق البحر.

على عكس شحن الحاويات، تم تصميم سفن «RORO»، لاستيعاب السيارات والبضائع المتدحرجة من خلال السماح بقيادتها أو سحبها داخل وخارج القارب باستخدام المقطورات. حيث تحتوي هذه السفن على منحدرات مخصصة ومناطق لوقوف السيارات، لتسهيل تحميل وتفريغ البضائع بكفاءة.

وتعتبر الوسيلة الأكثر أماناً، وهي رخيصة لنقل المعدات الثقيلة، نظراً لسهولة التحميل والتفريغ. وعادة ما تكون كلفة نقلها أرخص من كلفة الحاوية الواحدة. وهذا يجعل شحن «الدحرجة» وسيلة النقل المفضلة لمجموعة واسعة من الصناعات، من السيارات والتعدين إلى البناء.

• كيف تعمل؟

يتم قيادة جميع المركبات أو سحبها إلى السفينة، عبر منحدر عريض لنهاية السفينة بواسطة مختصين مؤهلين يُطلق عليهم غالباً اسم عمال الشحن والتفريغ. وهم سائقون ذوو خبرة يضمنون قيادة السيارات بعناية على متن السفينة في ميناء الأصل وتنزيلها في ميناء الوجهة، ثم ركنها في مرفق وقوف السيارات المخصص.

ويمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 13 طابقاً (تحتوي سفن Auroras الجديدة على 14 طابقاً) مع منحدرات قابلة للرفع تربط بين الطوابق. ويتم وضع المركبات على الأسطح الأكثر ملاءمة، اعتماداً على طولها ووزنها.

وبمجرد الصعود إلى متنها، يتم تثبيت المركبات على نقاط الربط باستخدام الأقواس أو الأشرطة. وهذا يمنعهم من التحرك، حتى في الظروف الجوية القاسية. وبمجرد وصولها إلى ميناء الوجهة، يتم استلام المركبات شخصياً، أو يمكن ترتيب الشحن لنقلها من المجموعة إلى وجهتها النهائية.

• متى تستخدم؟

يتم استخدام الشحن المتدحرج من قبل العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة السيارات لنقل السيارات الجديدة والمستعملة والحافلات والشاحنات والترام والمركبات الأخرى، حيث إنها تعد وسيلة آمنة وفعالة من حيث التكلفة لنقل أعداد كبيرة المركبات عبر القارات.

ويستخدم هذا النوع من الشحن أيضاً في صناعة التعدين والبناء لنقل المصانع والآلات والمعدات الثقيلة. ويشمل ذلك الجرافات والحفارات والرافعات، وغيرها من المركبات كبيرة الحجم التي يمكن قيادتها على متن السفينة. ويعد شحن الدحرجة أيضاً مثالياً لبضائع المشاريع؛ لأنه يسمح بنقل البضائع كبيرة الحجم التي قد لا تناسب الحاويات التقليدية. ويُستخدم أيضاً في نقل مركبات الطوارئ. وتوفر السفن الخاصة بها، وسيلة سريعة وفعالة لنقل المركبات والمعدات والإمدادات إلى المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية.

• مميزات

وتشمل الفوائد الرئيسية للشحن بنظام «الدحرجة» الوقت وكفاءة الكلفة وتقليل مخاطر الضرر. حيث إن قيادة المركبات أو سحبها على متن السفن؛ يعني أن هناك احتمالاً أقل للضرر، مقارنةً برفع المركبات إلى الحاويات.

وسفن الدحرجة الخاصة هي ناقلات سيارات/شاحنات (PCTC)، ما يعني أنها يمكنها حمل عدد كبير من المركبات، ويمكنها استيعاب البضائع العالية والثقيلة وذات الحجم غير التقليدي.

وتعد سفن New Horizon، من أكبر سفن الدحرجة في العالم، حيث توفر ما يصل إلى 6.5 متر من ارتفاع السطح الحر، وعرض المنحدر 12 متراً، وسعة المنحدر 375 طناً مترياً.

ويلغي نظام الدحرجة بالجسر المتحرك، الحاجة إلى رفع الرافعة في كل من منافذ التحميل والتفريغ، حيث يمكن دحرجة عربات السكك الحديدية مباشرة داخل وخارج المقطورة الدوارة، المجهزة بمسارات السكك الحديدية. وهذا يجعل العملية أكثر أماناً وأقل كلفة من مصاعد الرافعات.

• جزء رئيسي

أصبح شحن «RoRo»، جزءاً لا يتجزأ من الخدمات اللوجستية العالمية ويوفر حلاً سلساً وفعالاً لنقل المركبات والبضائع المتداولة. حيث إن تعدد استخداماته وفاعليته، من حيث الكلفة وكفاءة الوقت، يجعلها الوسيلة المفضل لمختلف الصناعات، من السيارات إلى البناء وما بعده. مع استمرار نمو الطلب على نقل البضائع بكفاءة وموثوقية. ويلعب الشحن بالدحرجة دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل التجارة الدولية.