اقتصاد / صحيفة الخليج

هاريس وترامب.. تباين بشأن العلاقة مع «الفيدرالي»

إعداد: خنساء الزبير

أبدت نائبة الرئيس كامالا هاريس معارضتها الشديدة لاقتراح الرئيس السابق دونالد ترامب الذي ذكره هذا الأسبوع بأن يكون لرؤساء الولايات المتحدة رأي في قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

وفي إشارة إلى تعليقات المرشح الجمهوري للرئاسة قالت هاريس للصحفيين في أريزونا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي كيان مستقل، ولو أنها رئيسة للولايات المتحدة فلن تتدخل أبداً في القرارات التي يتخذها «الفيدرالي».

ومع بقاء 87 يوماً فقط على الانتخابات قالت نائبة الرئيس للصحفيين إنها ستكشف عن برنامج رسمي للسياسة الاقتصادية خلال الأيام المقبلة.

وقالت إن البرنامج سيركز على الاقتصاد وما يتعين عليهم القيام به لخفض التكاليف وتعزيز الاقتصاد.

وتظهر تعليقات هاريس تبايناً كبيراً بينها وبين ترامب الذي قال هذا الأسبوع إن الرئيس يجب أن «يكون له رأي على الأقل» في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

  • مقدرة أفضل

وقال ترامب يوم الخميس خلال مؤتمر صحفي في منتجعه مار إيه لاغو، في تبرير لاقتراحه، إنه بصفته شخصاً كسب الكثير من المال وحقق نجاحاً كبيراً فهو يعتقد أن لديه في الغالب مقدرة أفضل من الأشخاص الذين سيكونون في بنك الاحتياطي الفيدرالي ومن رئيس الفيدرالي.

وقالت هاريس إنها: «تراقب الأمور لمعرفة إلى أين سيتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد ذلك بشأن أسعار الفائدة».

وقالت للصحفيين: «كما نعلم كانت هناك بعض الاضطرابات في الأسواق العالمية الأسبوع الجاري، لكن يبدو أنها استقرت من تلقاء نفسها، وسنرى ما القرارات التي سيتخذونها بعد ذلك». وذكرت أنها تعرف بقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي في الوقت نفسه تقريباً الذي يعرفون هم فيه تلك القرارات.

وفي مؤتمره الصحفي في فلوريدا، استذكر ترامب أيضاً الخلافات العلنية التي كانت بينه وبين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهو جمهوري مثله، عندما كان رئيساً؛ وخاصة عندما قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة.

وقال ترامب إنه كان يتحدث معه وأكد باول مراراً وتكراراً أهمية أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي مستقلاً تماماً حتى يتمكن البنك المركزي من تحقيق مهمته.

  • الضغوط السياسية

وبصرف النظر عن الضغوط السياسية، يستطيع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يتخذ قراراته استناداً فقط إلى ما إذا كانت تخدم المصالح طويلة الأجل للاقتصاد الأمريكي وليس ما إذا كان الناخبون يوافقون عليها.

وبينما لم يحاول الرئيس جو ممارسة نفوذه على الفيدرالي بطريقة أو بأخرى يواجه باول أحياناً ضغوطاً من عامة الناس.

وبعد الاضطرابات التي شهدتها أسواق الأسهم الأسبوع الماضي قام العديد من المستثمرين بدعوة باول إلى التحرك بسرعة أكبر نحو خفض أسعار الفائدة قبل التخفيضات المتوقعة على نطاق واسع من جانب البنك في سبتمبر.

ومن جانبه، قال باول إنه يريد التأكد من أن الاقتصاد سيصل إلى هدف التضخم الذي وضعه البنك والبالغ 2%؛ قبل أن يتحرك هو ومجلس الإدارة لخفض أسعار الفائدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا