اقتصاد / صحيفة الخليج

الأولى إقليمياً في تبني الطباعة ثلاثية الأبعاد

دبي: حمدي سعد

تصدرت دولة المرتبة الأولى إقليمياً في تبني تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، بحصة 3% خلال وفقاً لشركةUnivDatos» Market Insights (UMI)» التابعةUniversal Data» Solutions» لأبحاث السوق. وتباينت التقديرات حول حجم سوق البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد في الإمارات من قبل شركات محلية عاملة بالقطاع، حيث قدرت شركة «أ.سي.3.دي» (AC3D) وصول حجم السوق إلى 2.5 مليار دولار في العام 2025، محققاً ارتفاعاً كبيراً من 500 مليون دولار عام 2023.

ذكرت شركة «انوفينتف 3 دي» Inoventive 3D، أنه من المتوقع أن تسهم الطباعة ثلاثية الأبعاد في رفع قيمة الإنشاءات في دبي بمقدار 3 مليارات درهم بحلول 2025.

وقالت مجموعة «ثري دي اكس بي»: من المتوقع أن تصل قيمة سوق البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد في الإمارات إلى نحو 200 مليون درهم في نهاية 2024.

  • نمو ملحوظ

وقال بدر راشد البلوشي، رئيس «ثري دي اكس بي»: من المتوقع أن يشهد قطاع المباني بالطباعة ثلاثية الأبعاد نمواً ملحوظاً في دبي خلال 2024، مع تقديرات تشير إلى زيادة تتراوح بين 30% إلى 40%، مقارنة بالعام 2023 بدعم من المبادرات الحكومية التكنولوجية.

وأضاف البلوشي، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المرسوم رقم (24) لعام 2021، لتنظيم استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع الإنشاءات في دبي، ما يدعم بناء 25% من مباني الإمارة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول 2030.

  • أسباب النمو

وأوضح أن أبرز أسباب النمو تتركز في: الدعم الحكومي والسياسات المحفزة والتقدم التكنولوجي والابتكار وتوفير تصاميم معمارية يصعب تحقيقها بالطرق التقليدية وتوفير تكاليف البناء وتقليل هدر المواد بنسبة تصل إلى 90% وخفض النفايات البيئية وسرعة التنفيذ مقارنة بالأساليب التقليدية.

وقال البلوشي: إن دبي أعلنت مبادرات واستراتيجيات واضحة لتبني الطباعة ثلاثية الأبعاد في البناء، وتعمل على تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الابتكار فضلاً عن وضع لوائح وقوانين واضحة لتنظيم القطاع.

وأوضح أن انتشار إنشاء المباني بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد يواجه قلة الوعي والمعرفة الكافية والكلفة الأولية المرتفعة للتكنولوجيا والمعدات مع الحاجة إلى تأهيل وتدريب الكوادر البشرية.

مشيراً إلى ضرورة زيادة التوعية حول فوائد التقنيات ودعم الشركات الناشئة في هذا المجال، والاستثمار في تأهيل الكوادر البشرية، وتحديث وتطوير الأطر التنظيمية لتسهيل استخدام هذه التقنيات.

  • آثار اقتصادية

من جانبه قال بوريس كوزلوف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أ.سي.3.دي» (AC3D): من المتوقع أن يصل سوق البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد في الإمارات إلى 2.5 مليار دولار في العام 2025، محققاً ارتفاعاً كبيراً من مستوى بلغ 500 مليون دولار في عام 2023 فيما تحدد استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد 2030 هدفاً مهماً يتمثل في تنفيذ 25% من المباني بالطباعة ثلاثية الأبعاد.

وأضاف، أن الشركة التي أطلقت عملياتها مؤخراً تستهدف تحقيق الاستدامة في قطاع البناء والتشييد انطلاقاً من دبي. وبالإضافة إلى عنصر الاستدامة، يترتب عن أعمال البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد آثار اقتصادية وإنسانية كبيرة، إذ يمكن لطابعة واحدة ثلاثية الأبعاد بناء أكثر من 50 منزلاً سنوياً، ما يمثل خطوة مهمة لمعالجة النقص العالمي في المرافق السكنية والمتوقع أن يطال 1.6 مليار شخص 2025 بحسب البنك الدولي. ويتفاقم اليوم العجز السنوي البالغ 12 مليون منزل بسبب نقص كبير في عدد العمال وقدره 10 ملايين عامل.

  • تعزيز الكفاءة

بدوره قال مفضل علي، مؤسس شركة «انوفينتف 3 دي»Inoventive 3D: يشهد البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد تطوراً متسارعاً في دولة الإمارات، حيث يتم اعتمادها في مختلف القطاعات والصناعات، ومن المتوقع أن تسهم تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في رفع قيمة الإنشاءات في دبي بمقدار 3 مليارات درهم بحلول 2025. وأضاف، أن التوجه المحلي نحو الارتقاء بمستويات السرعة والدقة والموثوقية يجعل الطباعة ثلاثية الأبعاد أكثر قدرة على المنافسة مع طرق البناء التقليدية.

وتعمل الابتكارات في الإمارات مثل الطباعة متعددة المواد والتصنيع الهجين على تعزيز الكفاءة وقابلية التوسع. وهناك تركيز متزايد من جانب الحكومة على الاستدامة، مع بذل جهود للحد من مخلفات المواد واستهلاك . وفي المستقبل القريب، ستلعب تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في الإمارات دوراً حاسماً في إعادة تشكيل التصنيع والابتكار. ويبحث قطاع الإنشاءات في دبي إمكانية تبني طباعة الخرسانة ثلاثية الأبعاد في مختلف مجالات التطوير. وقد بدأت «بلدية دبي» في إصدار تراخيص للمقاولين لبناء فلل باستخدام طباعة الخرسانة ثلاثية الأبعاد.

وتستثمر دولة الإمارات بكثافة في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الروبوتية، وتكنولوجيا طباعة الخرسانة ثلاثية الأبعاد، التي تتيح إنشاء عناصر وهياكل معمارية معقدة مع انخفاض التكاليف الخاصة بالعمالة والمواد، ما يجسد التزام الدولة بممارسات التصنيع المستدامة والفعالة.

  • الكلفة والوقت

وأوضح علي، بينما تعد الكلفة والوقت عاملان شديدا الأهمية ضمن العوامل المؤثرة في تبني تقنيات البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد، فإن التحديات تمتد لتشمل الجوانب الفنية كالخامات والجودة والسرعة وتعقيد التصاميم والامتثال للسلطات التنظيمية وقراراتها. ويتطلب التصدي لهذه التحديات الابتكار المستمر والتعليم والتأقلم لتعزيز إمكانات الطباعة ثلاثية الأبعاد وزيادتها إلى أقصى حدٍ ممكن وتحقيق الاستفادة المثالية منها عبر قطاعات متنوعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا