على مدى العامين الماضيين، كانت تجربة مستثمري «إنفيديا» مميزة، حيث استفادوا بشكل كبير من ازدهار الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى تضاعف قيمة الشركة السوقية تسع مرات منذ نهاية عام 2022. لكن في الأشهر الأخيرة، واجهوا تقلبات حادة.
وبعد أن وصلت شركة «إنفيديا» إلى أعلى مستوياتها القياسية في يونيو وأصبحت لفترة وجيزة الشركة العامة الأكثر قيمة في العالم، فقدت الشركة ما يقرب من 30% من قيمتها خلال الأسابيع السبعة التالية، ما أدى إلى خسارة نحو 800 مليار دولار من رأس المال السوقي.

• انتعاش السهم 

وحالياً، تشهد الشركة انتعاشاً دفع سهمها للارتفاع بنسبة 7% من أعلى مستوى له على الإطلاق. ومع اقتراب موعد إعلان نتائج الربع الأخير يوم الأربعاء، أصبحت التقلبات في أسهم الشركة محور الاهتمام في «وول ستريت». وأي تلميح إلى تراجع الطلب على الذكاء الاصطناعي أو تخفيض الإنفاق من أحد العملاء الرئيسيين يمكن أن يؤدي إلى تراجع كبير في الإيرادات.
وتأتي نتائج «إنفيديا» بعد فترة وجيزة من إعلان شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى عن أرباحها، حيث كانت الشركة حاضرة في محادثات المحللين عن تلك الشركات مثل «مايكروسوفت» و«ألفابيت» و«ميتا» و«أمازون» و«تيسلا»، التي تعتمد بشكل كبير على وحدات المعالجة الرسومية التي تنتجها «إنفيديا» لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيل العمليات الضخمة.

• تضاعف الإيرادات 

وخلال الأرباع الثلاثة الماضية، تضاعفت إيرادات «إنفيديا» بأكثر من ثلاث مرات على أساس سنوي، حيث جاء معظم هذا النمو من قطاع مراكز البيانات. ويتوقع المحللون نمواً رباعياً متتالياً بنسبة ثلاثية الأرقام، لكن بوتيرة أبطأ تبلغ 112% لتصل إلى 28.7 مليار دولار. ومن المتوقع أن تصبح المقارنات السنوية أكثر تحدياً، مع تباطؤ النمو في الأرباع الستة المقبلة.
وسيكون المستثمرون متابعين عن كثب لتوقعات «إنفيديا» للربع القادم في أكتوبر، ومن المتوقع أن تحقق الشركة نمواً بنسبة 75% لتصل إلى 31.7 مليار دولار. (وكالات)