فازت شركة «بلو فوريست»، المتخصصة بمشاريع الاستدامة وتقديم الحلول البيئية في الغابات الساحلية والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها، بترخيص لاستعادة وحماية غابات المانغروف في موزمبيق، في أكبر مشروع نوعي في القارة السمراء حتى الآن، حسبما أفادت «بلومبيرغ».
وتخطط الشركة، التي أسسها ويديرها فاهيد فتوحي، المدير التنفيذي السابق للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «بريتيش بيتروليوم»، للبدء بزراعة 200 مليون شجرة مانغروف، وسط مساحة تبلغ ضعف حجم سنغافورة (932 ميلاً)، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. على أن يكون التمويل الجزئي للمشروع، والذي سيكلف أكثر من 60 مليون دولار، من عمليات البيع المسبق لتعويضات الانبعاثات بناءً على الكربون الذي تمتصه الأشجار الساحلية. وقد أنفقت الشركة مليون دولار حتى الآن للتحضير للمهمة.
وقال فتوحي: «تسمح لنا آلية البيع المسبق هذه بالاستفادة من تمويل الكربون في مرحلة مبكرة حتى نتمكن من استخدام الأموال لزراعة الأشجار. وعندما تصبح الأشجار كبيرة وتولد أرصدة الكربون، سنسد القروض الممنوحة لنا».
يُذكر أن أشجار المانغروف، التي تنمو بشكل رئيسي في المياه المالحة على طول السواحل، تمتص ما يصل إلى 10 أضعاف الكربون الذي تمتصه معظم الأشجار الأخرى، ما يجعلها أداة قوية في مكافحة الانحباس الحراري العالمي. ويمكن استخدام هذا الكربون المحاصر لتوليد تعويضات، تُعرف باسم أرصدة الكربون، والتي يمكن للمُصدرين شراؤها للتعويض عن الغازات المسببة للاحترار المناخي التي تطلقها عملياتهم. «بلومبيرغ»