اقتصاد / صحيفة الخليج

«» تمكن طياريها من البيانات الحيوية عن الرحلات الجوية وتحليل الأداء

دبي: «الخليج»
عززت «طيران » ريادتها عالمياً من خلال التزامها بالاستثمار المكثف بأحدث الأنظمة والتقنيات في الصناعة للارتقاء بتجربة السفر وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية وتعزيز معايير السلامة والحد من الوقود والانبعاثات.
ويمثل برنامج «جي ئي فلايت بالس» (GE FlightPulse)، نموذجاً لريادة طيران الإمارات في اعتماد التقنيات التي ترتقي بصناعة الطيران إلى آفاق جديدة، فقد كانت الناقلة أول شركة طيران في العالم تنشر هذا التطبيق التحليلي الذي يوفر بيانات تشغيلية حيوية تتعلق بأداء السلامة وكفاءة الوقود لرحلات الطيران على مجتمع طياريها الذي يضم أكثر من 4000 طيار.
ويستخدم جميع طياري الناقلة برنامج FlightPulse للحصول على بيانات تشغيلية حيوية تتعلق بأداء السلامة وكفاءة الوقود في كل رحلات طيران الإمارات البالغ عددها 470 رحلة مغادرة في كل يوم، ليصبح بذلك أحد الأدوات الرئيسية التي تدعم مبادرات طيران الإمارات للحد من الوقود والانبعاثات، إضافة إلى تحسين مقاييس السلامة الرئيسية.

بيانات موجزة
ويوفر البرنامج للطيارين بيانات موجزة عن رحلاتهم، إضافة إلى معلومات حول كيفية تشغيلهم للطائرات، ما يتيح لهم تحليل أدائهم بشأن تدابير الكفاءة والسلامة الرئيسية، كي يتمكنوا من مراجعة أدائهم في الرحلات التالية، والتخطيط لها باستخدام رؤى قائمة على البيانات.
وبدأت طيران الإمارات مشروع FlightPulse في عام 2021، بالتعاون الوثيق مع جنرال إلكتريك، حيث تمت لتخصيص البرنامج وتحسينه لتلبية متطلبات الناقلة.
وتم تعديل التطبيق، بحيث يغطي أربعة مجالات رئيسية هي: كفاءة الوقود، ومقاييس السلامة، والبيانات والتحليلات التشغيلية، والأبحاث المصحوبة برؤى وإحصائيات لكل مسار على شبكة طيران الإمارات.
أول ناقلة
وعلى الرغم من أن شركات طيران أخرى تستخدم هذه الأداة، فإن طيران الإمارات كانت أول ناقلة تنشرها على مجتمع الطيارين، ما يجعلهم متصلين بمجموعة كبيرة من البيانات التاريخية الخاصة بالناقلة والفردية في مكان واحد. فمن خلال هذه الأداة يتم تمكين الطيارين من الحصول على مقاييس الكفاءة الخاصة بهم، ومقارنة أنفسهم بمتوسطات أقرانهم بعد كل رحلة يقومون بتشغيلها، إضافة إلى القدرة على استرداد الرؤى التشغيلية الرئيسية للتخطيط للرحلات المستقبلية.
وطورت طيران الإمارات وجنرال إلكتريك لوحة تحكم مخصصة بمؤشرات أداء رئيسية محددة، وتحليل مصمم خصيصاً لمتطلبات الناقلة ومتوسطاتها التشغيلية. كما يتيح البرنامج إعادة عرض صور واقعية مخصصة لمحاكاة الرحلات بالكامل، وعرض الإجراءات التشغيلية التي نفذها الطيارون بالترتيب المتسلسل لمسار رحلاتهم، بما يتوافق مع تجربة قمرة القيادة الخاصة بهم.

تواصل أكثر
قال الكابتن حسن الحمادي، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات الجوية: «ساعد برنامج FlightPulse على وضع البيانات في أيدي طيارينا وفرق عمليات الطيران، ما جعلهم أكثر تواصلاً، وبشكل يسهم في تعزيز العمليات ومستويات السلامة والكفاءة في استهلاك الوقود، حيث يوفر لهم بيانات حيوية تتيح لهم تحسين أدائهم، ويزودهم أيضاً بالأدوات اللازمة عند اتخاذ القرارات التشغيلية المستقبلية».
وأضاف: «شهدنا تحسناً ملحوظاً في مستويات الكفاءة باستهلاك الوقود، ومؤشرات الأداء الرئيسية الأخرى المتعلقة بالتشغيل والسلامة، وسنواصل دفع هذه التكنولوجيا إلى الأمام، وتعزيزها بشكل أكبر في إطار التزامنا بالتطوير المستمر. فقد أحدثت هذه الأداة تحولاً رئيسياً في مراقبة بيانات عمليات الطيران، حيث تتيح للإدارة والطيارين مستويات عالية من الشفافية والوضوح في البيانات التشغيلية الرئيسية المتعلقة بالسلامة والكفاءة. وقد أثمر هذا التحول عن تعاون وتفاهم أفضل بين الإدارة ومجتمع الطيارين في إدارة السلامة والكفاءة».

عناصر رئيسية
يستخدم الكابتن إسماعيل حسن فرد، مدرب على طائرات البوينغ 777، هذه الأداة على نطاق واسع عند تشغيل الرحلات الجوية، ويقول: «عند الاستعداد لرحلة، استخدم FlightPulse لمراجعة البيانات من رحلاتي السابقة، مع التركيز على العناصر الرئيسية مثل السلامة وكفاءة الوقود، ومن ثمّ أقوم بتحليل المسار المحدد وظروف الرحلة باستخدام الرؤى والبيانات التاريخية المتاحة للربط بين المدن المحددة، وهو ما يساعدني على اتخاذ القرارات بشأن إدارة الوقود والإجراءات التشغيلية وأي تعديلات مطلوبة لتحقيق مستويات السلامة والكفاءة المثلى أثناء الرحلة. ومن خلال مقارنة أدائي بالمعايير على مستوى الأسطول، أشعر بالحافز لتحقيق تحسن مستمر في أدائي عندما يتعلق الأمر بالكفاءة الإجمالية».

مجالات جديدة
يوضح الكابتن عبدالله الحمادي، قبطان على أسطول طائرات A380، كيفية تعزيز FlightPulse لمقاييس الرحلات التي يتولى قيادتها بقوله: «يقدم لنا FlightPulse إحصائيات وبيانات الأداء عن أي من رحلاتنا السابقة، ما يسمح لنا باكتشاف مجالات جديدة لتحسين العمليات والكفاءة، وقد أضيفت مؤخراً ميزة جديدة تسمى ما قبل الرحلة، تسمح لي بالتحقق من البيانات على مدار التسعين يوماً الماضية لقطاع أو مطار معين سأسافر إليه، بما في ذلك بيانات مثل المدرج الذي يتوقع أن أستخدمه، وما إذا كانت هناك أي أنماط تأخير، وهي معلومات قيمة تدعم استعداداتي، وتوفر لي الرؤية المناسبة لتعديل تقنياتي، وتساعدني في على اتخاذ قرارات أفضل عندما يتعلق الأمر بالسلامة والكفاءة».
ربط المعلومات
وتواصل طيران الإمارات الاستثمار بكثافة في تطوير التقنيات المستخدمة في قمرة القيادة في طائرات أسطولها؛ إذ استغنت مؤخراً عن الورق، وقامت بتوحيد خطة الرحلة التشغيلية وحزمة الإحاطة لكل رحلة من خلال نسخة محسنة من mBriefing من Lido Systems، وهو بسيط على جهاز الإيباد الخاص بكل طيار، يقدم المعلومات ذات الصلة بكل رحلة.
ويمكن للطيارين مراقبة تقدم الرحلة وربط المعلومات من خلال أخرى توفر معلومات مثل الطقس أثناء الرحلة، بما في ذلك توقعات المطبات الجوية. وقد جرت العادة تاريخياً، على توزيع أوراق تتضمن هذه المعلومات على فرق قمرة القيادة. وتقدر الناقلة بأن هذا التحول سيؤدي إلى توفير 15 مليون ورقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا