اقتصاد / صحيفة الخليج

استراتيجية «كاري تريد» بالين تنهار.. وتتألق باليوان

شهدت استراتيجية تجارة الحِمل بالين الشهيرة باسم «كاري تريد» (أو «تجارة الترجيح»)، انهياراً كبيراً، خلال أغسطس، بعد أن ارتفعت قيمة العملة اليابانية بشكل مفاجئ. ومع ذلك، فإن نسخة أقل شهرة من هذه الاستراتيجية، قد تكون أكثر مقاومة لمثل هذه الصدمات.
وتتمثل الاستراتيجية البديلة في قروض اليوان لشراء الأصول ذات العوائد الأعلى، والتي من المتوقع أن تكون أكثر مرونة بفضل السياسة النقدية المتساهلة للبنك المركزي الصيني، وفقاً لما ذكره «رويال بنك أوف كندا».
تختلف استراتيجية تجارة الحمل باليوان عن تجارة الحمل بالين، حيث تشمل بشكل رئيسي الشركات المصدرة والمتعددة الجنسيات بدلاً من المضاربين، حسب بيانات «ماكواير غروب».
وأصبحت تجارة الحِمل، التي تسعى للاستفادة من الفروقات في أسعار الفائدة العالمية، محط اهتمام الأسواق المالية في أوائل أغسطس، حيث أدى تفكيك استراتيجية تجارة الحِمل بالين إلى انخفاض في الأصول ذات المخاطر. وسحب المستثمرون أموالهم بعد أن رفع بنك أسعار الفائدة المحلية، ما رفع قيمة الين الياباني، وأسهم في تراجع قيمة الأهداف ذات العوائد الأعلى، مثل البيزو المكسيكي والريال البرازيلي.
اقتصاد يعاني
وقال ألفين تان، رئيس استراتيجية العملات الآسيوية في «رويال بنك أوف كندا» في سنغافورة: «ما زال من المنطقي بيع اليوان، مقابل سلة من عملات الأسواق الناشئة، حيث سيكون من غير المنطقي أن تسمح العملة بالارتفاع، بينما يحاول البنك المركزي تخفيف السياسة».
وأضاف: «اقتصاد الصين يعاني، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم بنك الشعب الصيني بتخفيف السياسة أكثر في الأشهر القادمة».
أظهرت البيانات التي جمعتها «بلومبيرغ» أن استراتيجية تجارة الحمل باليوان، التي تشمل الاقتراض باليوان والاستثمار في سلة من ثماني عملات أسواق ناشئة، حققت عائداً قدره 0.5% هذا الربع، على الرغم من أن البديل الممول بالين، انخفض بنسبة تقارب ال7%.
وبعد قرار بنك اليابان في 31 يوليو/ تموز، انتشر الانهيار الذي شهدته استراتيجية تجارة الحِمل بالين إلى اليوان، حيث ارتفع الين بنسبة 6.8%، خلال الأسبوع المنتهي في 5 أغسطس/ آب، بينما قفز اليوان بنسبة 1.7%. يمكن أن تؤدي المكاسب في العملة الممولة لتداولات «الكاري» إلى القضاء على العوائد المحتملة. وتوجد عدة فروقات جوهرية بين استراتيجيات تجارة الحمل باليوان وتجارة الحمل بالين. فاليوان ليس قابلاً للتحويل بالكامل، حيث يحد المسؤولون من تدفق العملات الأجنبية لمساعدة السيطرة على الاقتصاد. وهذا يحد تلقائياً من حجم تداولات تجارة الحمل باليوان، مقارنة بتداولات تجارة الحمل بالين.
الأهداف الخارجية
وبينما تستثمر تداولات تجارة الحمل بالين في مجموعة واسعة من الأهداف الخارجية، فإن النسبة الكبيرة من تلك التي تستخدم اليوان المقترض يتم الاحتفاظ بها بالدولار من قبل الشركات المصدرة الصينية والشركات متعددة الجنسيات. وأصبحت هذه الاستراتيجية مربحة فقط، خلال عام 2022، بعد أن دفعت زيادات أسعار الفائدة الفيدرالية تكاليف الاقتراض الأمريكية فوق نظيرتها الصينية.(وكالات)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا