اقتصاد / صحيفة الخليج

كريت.. رحلة في عمق التاريخ الأوروبي

إعداد: خنساء الزبير

جزيرة كريت بمثابة نسيج من الشواطئ الرائعة والكنوز القديمة والمناظر الطبيعية، في مدن نابضة بالحياة وقرى حالمة، حيث يشارك السكان المحليون تقاليدهم ومأكولاتهم الرائعة مع الزائرين.
وهي وجهة مناسبة لمن لم يتمكنوا من قضاء العطلة، خلال أشهر الصيف، فمن يذهب في شهر سبتمبر/أيلول، يجد أن أجواء الصيف ما زالت حاضرة مع وجود أقل لأعداد السياح، وهو أمر يمنح فرصة التمتع بكثير من الأماكن من دون زحام. 
ويشكل أكتوبر/تشرين الأول أيضاً، وقتاً مناسباً لزيارة الجزيرة، حيث يبقى الطقس جميلاً، ويمكن ممارسة المشي دون التعرض لضربات الشمس. 
بدأت أعمال الشاطئ في الاختفاء، وتحوّلت أنظار الجزيرة إلى . ومع ذلك، ظل الطقس جميلاً، وظلت أغلب الكنائس والمتاحف مفتوحة، ويمكنك ممارسة المشي لمسافات طويلة دون القلق بشأن التعرض لضربة شمس.

الشواطئ الجنوبية الغربية
تبدأ الرحلة إلى أفضل شواطئ جزيرة كريت برحلة متعرجة عبر الجبال، وصولاً إلى بلدة الميناء الصغيرة الساحرة هورا سفاكيون. وبينما يدور الزائر حول منعطف تلو الآخر سيشاهد مناظر بانورامية، عبر البحر الليبي، تُظهر ساحل كريت الصخري بكل مجده.
وتمتد الخلجان الصغيرة، التي تحيط بها شواطئ صغيرة مثالية، والتي في الغالب تكون خلفها قرية صغيرة. ومن الخيارات هناك التوجه مباشرة إلى لوترو وأجيا روميلي وباليوهور وأروع ما في الأمر ألافونيسي، المشهور بالرمال البيضاء الوردية والجزيرة الصغيرة المغطاة بالكثبان الرملية قبالة الساحل. ويمكن الوصول إلى معظم هذه الشواطئ بالسيارة، ولكن من الأفضل الذهاب بواسطة إحدى العبارات الساحلية، التي تعمل من شهر مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول، ما يجعل من السهل التنقل من شاطئ رملي إلى آخر.
بالي
يظن السامع للاسم أنه سيذهب إلى إندونيسيا، ولكن ليس عليه سوى التوجه إلى الخليج الأزرق السماوي على الساحل الشمالي لجزيرة كريت. واسم بالي هنا مشتق من كلمة تركية، تعني العسل الذي كان يُجنى محلياً في الماضي، لكن تغير الأمر منذ زمن بعيد، ويأتي الزوار المعاصرون لجني لحظات لا تنسى. 


وتنتشر سلسلة من الشواطئ ذات السمات المميزة على الخلجان، التي تصطف على طول الشاطئ. ويعد «ليفادي» من الخيارات.
وأما شاطئ كارافوستاسي، فهو الشاطئ الأكثر هدوءاً وهو مناسب للأطفال الصغار، حيث يمكنهم بناء قلاع على الرمال تتلاطمها الأمواج اللطيفة.

قصر كنوسوس
يقع جنوب مدينة هيراكليون في شرق جزيرة كريت، وهو من أهم المعالم السياحية التي لا ينبغي تفويتها عند زيارة الجزيرة. 


وكان في السابق قصراً عظيماً للحضارة المينوية، التي ازدهرت هناك منذ عام 1900 قبل الميلاد، وهو الآن موقع مترامي الأطراف من الأسواق والغرف الفخمة واللوحات الجدارية الملهمة والممرات المخفية وصفوف الأعمدة القوية والكثير غير ذلك.

موني بريفيلي
تقع مدينة بريفيلي على الساحل الجنوبي لجزيرة كريت على نفس خط الطول تقريباً لمدينة ريثيمنو، وتحتضن أحد أجمل الأديرة التاريخية في جزيرة كريت، الذي يقع على تلة مرتفعة فوق أحد أفضل الشواطئ في الجزيرة.
وأبرز ما يتميز به هو الكنيسة المزخرفة التي تضم أعمالاً فنية يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر.


ويذكر النصب التذكاري في الموقع أحداث عام 1866 والحرب العالمية الثانية.
ويقع شاطئ بريفيلي في الجزء السفلي من المجمع، وتظلله أشجار النخيل، ويضم أحواض مياه عذبة تغذيها الأنهار. وتتدفق مياه البحر الفيروزية الصافية على الرمال، وتعد المحال التجارية الساحلية البسيطة على الشاطئ محطة مثالية لتناول الغداء.

مضيق ساماريا
يعد إحدى أهم العجائب الجيولوجية في أوروبا، حيث يبلغ ارتفاع الجدران الصخرية الشاهقة أكثر من 150 متراً (492 قدماً)، وتفصل بينها مسافة تقل عن 3 أمتار (10 أقدام) في أكثر المناطق دراماتيكية.
وفي مناطق أخرى ينفتح المضيق على وادٍ أخضر واسع محاط بالتلال المرتفعة، ويتتبع مسار نهر يجري على مدار العام.


وأفضل طريقة لرؤية هذا المكان هي المشي لمسافات طويلة من على ارتفاع 1230 متراً (4035 قدماً)، نزولاً إلى قرية أجيا روميلي الساحلية، التي تتمتع بشاطئ منعش.
ولا يفتح مسار المشي إلا من شهر مايو إلى أكتوبر، ويبلغ طوله أكثر من 16 كيلومتراً (10 أميال)، ويصبح مزدحماً في ذروة الصيف. وتشمل المعالم الكنائس القديمة والأزهار البرية الموسمية، ويمكن أيضاً مشاهدة «كري كري»، وهو نوع من الماعز الجبلي الأصلي في جزيرة كريت.
ويفتح المكان خلال النهار فقط، ومن يرغب في البدء بالمشي في فترة ما بعد الظهر، فلن يُسمح لك بالدخول إلا إلى نقطة معينة. ويعمل الحراس على التأكد من أن كل من يدخل يخرج قبل حلول الليل. ولهذا السبب يطلبون إظهار التذكرة عند الخروج، ليتمكنوا من معرفة ما إذا كان هناك أي شخص لا يزال في الداخل ليلاً.

مدينة خانيا

ثاني أكبر مدينة في جزيرة كريت وتضم العديد من الأماكن الرائعة لتناول الطعام، وتصطف على طول متاهة الممرات الحجرية القديمة، التي تشكل حي البندقية الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. ويمكن العثور على بعض أرقى الأطعمة في اليونان بأكملها في جزيرة كريت، بفضل منتجاتها الوفيرة وطهاتها المبدعين، وتعد خانيا عاصمة الطهي في الجزيرة.

وأثناء التجول بين مناطقها المختلفة، تتوفر إمكانية تناول وجبة خفيفة من البوريكي، وهي فطيرة جبن غنية متعددة الطبقات، كما أنها فرصة لاستكشاف الطرق العديدة التي يستخدم بها أهل كريت زيت الزيتون المنتج محلياً.

وقبل وبعد تناول وجبة الطعام، يمكن المشي إلى ميناء البندقية الذي يزخر بالمباني والقلاع ذات الألوان الباستيلية التي بُنيت عبر القرون، ويوصى باتباع مسار كاسر الأمواج من الشاطئ للاستمتاع بإطلالات خلابة على كل هذا المشهد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا