اقتصاد / ارقام

تعريفات ترامب .. تسونامي يضرب الاقتصاد العالمي ويغير قواعد اللعبة

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

إضافة للرسوم الجمركية التي أعلنها منذ عودته للبيت الأبيض، أعلن "ترامب" أمس جولة جديدة من التعريفات على واردات بلاده ورسوما متبادلة للانتقام من الدول التي يرى أنها عاملت الولايات المتحدة معاملة غير عادلة، في خطوة تثير حربًا تجارية عالمية وحالة من الفوضى.

 

 

بدء سريانها

من المقرر أن تدخل التعريفة الأساسية حيز التنفيذ في الخامس من أبريل، ثم تفرض تعريفات متبادلة أعلى على كل دولة على حدة اعتبارًا من التاسع من أبريل، ما لا يترك مجالاً للشركات لتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها، ويدفع الدول لاتخاذ تدابير انتقامية.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

تعريفات تاريخية

تشير الحسابات التقريبية للاقتصاديين إلى أن متوسط معدل التعريفات الجمركية الأمريكية سيبلغ 22%، وهو مستوى لم يسجل إلا عام 1910، مرتفعًا من 2.5% فقط في عام 2024.

 

ضربة عالمية

ستكون فيتنام من بين الدول الأكثر تضررًا من الخطوات الأخيرة، إذ تواجه تعريفات بنسبة 46%، كما ستتأثر وكوريا الجنوبية واليابان أيضًا حيث ستخضع لرسوم تتراوح بين 24% و34%، أما الاتحاد الأوروبي فستواجه صادراته رسومًا بنسبة 20%، وتعهدت العديد من الدول بالرد بتدابير انتقامية.

 

 

تهديد الاقتصاد

وبالتالي فإن تلك الجولة ستضعف قوة الاقتصاد العالمي الذي تعافى بالكاد من ارتفاع التضخم بعد الجائحة، والمثقل بالديون، والذي يواجه مخاطر الصراعات الجيوسياسية، وستتضح آثارها في الأشهر المقبلة من ارتفاع الأسعار على آلاف السلع التي يشتريها ويبيعها المستهلكون والشركات حول العالم.

 

آراء خبراء الاقتصاد في  قرارات ترامب التجارية الأخيرة

الخبير

 

الرأي

"أولو سونولا" رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية الأمريكية لدى "فيتش"

 

 

هذا يحدث تغييرًا جذريًا ليس فقط للاقتصاد بل للعالم أجمع، متوقعًا أن تدخل العديد من الدول في حالة ركود.

 

"موريس أوبستفيلد" كبير الاقتصاديين السابق لدى صندوق النقد

 

 

أعلن "ترامب" الحرب على الاقتصاد العالمي.

 

أنطوميو فاتاس خبير الاقتصاد الكلي بكلية "إنسايد" لإدارة الأعمال في فرنسا

 

 

أرى ذلك بمثابة انحراف للاقتصاد الأمريكي والعالمي نحو أداء أسوأ ومزيد من عدم اليقين، وربما نحو ما يمكن أن نسميه ركودًا عالميًا.

 

"تاكاهيدي كيوتشي" الخبير الاقتصادي بمعهد "نومورا" للأبحاث

 

 

رسوم "ترامب" تحمل خطر تدمير نظام التجارة الحرة العالمي الذي قادته الولايات المتحدة نفسها منذ الحرب العالمية الثانية.

 

فريق من اقتصادي بنك "آي إن جي"

 

 

لقد تحقق أسوأ كابوس اقتصادي في أوروبا، رغم أن الكثير من الأمور لا تزال غامضة، وأن تحديد تأثير موجة الرسوم الجمركية الأخيرة بشكل كامل، يكاد يكون مستحيلاً.

 

"مارسيل ثيليانت" المسؤول عن آسيا  والمحيط الهادئ لدى "كابيتال إيكونومكس"

 

 

ستتأثر الاقتصادات الآسيوية أكثر من غيرها بالتعريفات الجمركية الأمريكية المتبادلة.

 

لأنها لا تواجه تعريفات أعلى من غيرها فحسب، بل أيضًا لأنها أكثر اعتمادًا على الطلب على السلع الأمريكية.

 

وبالتالي فإذا دفعت الرسوم الجمركية الولايات المتحدة نحو الركود، فإن ذلك سيلقي بثقله على الدول النامية التي ترتبط أوضاعها بصورة وثيقة بحال أكبر اقتصاد في العالم.

 

"جيمس نايتلي" كبير الاقتصاديين الدوليين لدى "آي إن جي"

 

 

الرسوم الجمركية ستضيف 1350 دولارًا من التكاليف السنوية الإضافية لكل مواطن أمريكي.

 

"نيل شيرينج" المسؤول لدى "كابيتال إيكونومكس"

 

 

تأثير خطة الرسوم على الاقتصاد الأمريكي سيعتمد على كيفية إنفاق الإيرادات الضريبية الإضافية، ففي حال أعيدت للمستهلكين عبر ضريبية فقد لا يتأثر النمو كثيرًا.

 

 

التضخم في خطر

قد يؤدي تفكك سلاسل التوريد التي كبحت جماح أسعار المستهلكين لسنوات إلى عالم يميل فيه التضخم للارتفاع بشكل حاد عن نسبة 2%، التي يتفق محافظو البنوك المركزية الكبرى حاليًا على أنها هدف يمكن التحكم فيه.

 

 

الانزلاق نحول الركود

يرى المحللون أن تصعيد الحرب التجارية من المرجح أن يؤدي لارتفاع الأسعار بالنسبة للأمريكيين، وتباطؤ النمو في الولايات المتحدة، وربما تنزلق بعض البلدان حول العالم نحو الركود.

 

كابوس اقتصادي

في حال تراجع الناتج الاقتصادي فإن ذلك سيؤدي إلى معاناة بعض الحكومات بشكل أكبر لسداد عبء الديون العالمي القياسي البالغ 318 تريليون دولار، وتوفير الأموال لأولويات الميزانية مثل الدفاع والعمل المناخي والرعاية الاجتماعية.

 

الخلاصة

يرى خبراء اقتصاديون أن خطة "ترامب" الجديدة للتعريفات الجمركية بمثابة تسونامي سيضرب الاقتصاد العالمي وسيكون له تداعيات يصعب قياسها، وخاصة في حال استمرارها واتخاذ الدول الأخرى تدابير قاسية انتقامية.

 

المصادر: ماركت ووتش – ذا كونفرزيشن – الإيكونومست  - رويترز

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا