يلتحق أكثر من 50% من الألمان ببرامج التدريب المهني والتعليمي المزدوج "في إي تي" الذي ينسب له دور واسع في دعم الصادرات الألمانية، ويروج له البعض خارج البلاد باعتباره الحل لمشكلة ارتفاع البطالة بين الشباب، فما ذلك النظام؟
خيار متاح
يتاح لخريجي المدارس في ألمانيا خيار الالتحاق ببرنامج تدريب مهني بدلاً من التعلم الأكاديمي بالكامل، وهو نظام منظم للغاية وبمثابة مرحلة انتقالية بين المدرسة وسوق العمل، حيث تترواح أعمار معظم المتدربين بين 16 و19 عامًا.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
التدريب المهني المزدوج
الفكرة الأساسية للنظام هي دمج التعلم المدرسي مع الممارسة العملية، بهدف توفير خبرة شاملة في مهنة ما بما يتجاوز التدريب العملي البسيط، وأصبح نموذجًا عالميًا لتنمية القوى العاملة بمعدل توظيف بلغ 92% بين خريجيه.
المهن المتاحة
هناك 328 مهنة تدريبية معترف بها في الصناعة والحرف الماهرة والإدارة العامة وإدارة المنازل والزراعة والنقل البحري، والمهن الحرة، ويمكن أن يستغرق التدريب ما بين عامين وثلاثة أعوام ونصف حسب المهنة المختارة، وبعدها يحصل المتدرب على مؤهل معترف به في قطاع الصناعة تمنحه غرفة التجارة أو النقابة.
هيكله
يجري التدريب بشكل رئيسي في مكان العمل ويلتحق المتدرب أيضًا بمدرسة مهنية ليوم أو يومين أسبوعيًا، ولا يدفع الطلاب الملتحقون بالنظام أي رسوم تعليمية لدوراتهم بل يتقاضون أجرًا زهيدًا يعادل حوالي 400 إلى 600 يورو (454.32 إلى 681.47 دولار) وهناك حوالي 400 ألف شركة ألمانية توفر فرص التدريب المهني.
معايير موحدة
يتم توحيد معايير التدريب المهني في جميع أنحاء البلاد، ولا يسمح لأي جهة بتقديم ذلك التدريب إلى بعد الحصول على ترخيص من الغرفة المختصة، وتوحد عملية الاختبارات على الصعيد الوطني بكافة القطاعات لضمان حصول الجميع على تدريب منتظم بغض النظر عن الشركة أو المنطقة.
ماذا عن الرواتب؟
حسب بيانات المعهد الاقتصادي الألماني "آي دبليو"، بلغ متوسط الراتب الشهري للمهنيين الحاصلين على التدريب المهني في 2023 إلى حوالي 3500 يورو (3980.3 دولار)، لكن بعض المهن تتجاوز المتوسط للعاملين بدوام كامل، وتحظى المهن في ألمانيا بدءًا من المبيعات ووصولاً للزراعة باحترام المجتمع، ويمكن للعديد من المتدربين الحصول على شهادات جامعية.
تحديات
لكن يواجه النظام تحديات مستمرة منها الاتجاه لاختيار التعليم العالي بدلاً من التدريب المهني، والتي كانت وراء تراجع عدد المتقدمين للتدريب المهني المزدوج 8% مقارنة بعام 2013 ليصل إلى 479 ألفًا في 2023، رغم أنه يمثل ارتفاعًا سنويًا قدره 2.1%.
التطورات التقنية
تكيف هذا النظام الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتدريب المهني في الشركات الخاصة مع تطورات العصر الرقمي مع التركيز على الذكاء الاصطناعي وغيره من الابتكارات، إذ تعمل شركات كبرى منها "سيمنز" و"بي إم دبليو" على تجديد برامج التدريب المهني الخاصة بها.
توقعات
توقع "فابيان ستيفاني" المحاضر بمعهد "أكسفورد للإنترنت" في مقابلة مع صحيفة "هانلسبلات" أن رواتب المتخصصين في الذكاء الاصطناعي قد تتجاوز نظيرتها لحاملي درجة الماجستير وتنافس الحاصلين على الدكتوراه.
المصادر: دويتشلاند دوت دي إي – دوتشيه فيله – شينخوا – المنتدى الاقتصادي العالمي – موقع "إكسباتريو"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.