قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب بـ اتحاد الصناعات، إن التصريحات التي يطلقها بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم محللون اقتصاديون ويدعون الناس للشراء أو البيع غير دقيقة تمامًا، موضحًا أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على أسعار البورصات العالمية.

وأضاف واصف في مداخلة هاتفية عبر قناة صدى البلد اليوم، أن التصريحات الأخيرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “إكس” بشأن جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، تسببت في حالة من الارتباك في السوق العالمي، مما انعكس على أسعار الذهب محليًا أيضًا.

وبخصوص توقيت شراء أو بيع الذهب، أكد واصف أن من يروجون لإمكانية التنبؤ بالأسعار في ظل الظروف الحالية ليسوا صادقين، موضحًا أنه لا يمكن التوقع بشكل دقيق في ظل التوترات السياسية والاقتصادية، مثل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وأكد رئيس شعبة الذهب أنه إذا حدث أي تهدئة في هذه التوترات، فإن ذلك سينعكس سلبًا على أسعار الذهب، بينما قد يؤدي تصاعد النزاع إلى ارتفاعات كبيرة في الأسعار، مشيرًا إلى أن التوقعات التي تتنبأ بأسعار الذهب، مثل تلك التي توقعت أن يصل سعر الأوقية إلى 3200 دولار في 2025، قد لا تكون دقيقة بعد التطورات الأخيرة.

وأردف واصف أن الارتفاعات المستمرة في أسعار الذهب تعود إلى التأثيرات السياسية والتجارية العالمية، إلى جانب تصريحات القوى الاقتصادية الكبرى، بالإضافة إلى أن الذهب سجل 28 رقمًا قياسيًَا منذ بداية العام، مع زيادة بنسبة 31.5% مقارنة ببداية العام، مما يجعل من الصعب تصنيف أي انخفاض طفيف كحقيقي في ظل هذه الارتفاعات الكبيرة.

وأوضح في حديثه أن الطلب المتزايد على الذهب من البنوك المركزية العالمية كاحتياطي، وكذلك اتجاه العديد من الدول لاستبدال احتياطياتها من النقد الأجنبي بالذهب، هي عوامل رئيسية تساهم في هذا الارتفاع، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في ظل عدم استقرار العملات.