يلقى ما يقرب من 50 شخصاً سنوياً حتفهم خلال التنزه سيراً أو التسلق في الجبال السويسرية. وتدفع تلك الأرقام المسؤولين المحليين لتحسين الإجراءات للحد من الوفيات خلال التسلق، والتي تجاوزت نظيرتها في أي رياضة أخرى.

وقال المجلس السويسري للوقاية من الحوادث في بيان، أخيراً، إن 37 ألف شخص آخرين يصابون على الجبال السويسرية سنوياً، ما يجعل أكبر مقصد سويسري أكثرها فتكاً أيضاً.

وأضاف المجلس السويسري للوقاية من الحوادث في بيان: «غالباً ما تقع الحوادث لأن المتنزهين يسيئون تقدير المخاطر والتحديات على طول الطريق». ويقول المسؤولون إن هذا يجعل التخطيط الحذر ضرورياً.

وتابع أن «العدد المرتفع من الحوادث يرجع إلى حقيقة أن التنزه سيراً هو من أكثر الرياضات شعبية في سويسرا، حيث يقوم نحو 60% من السكان السويسريين الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً فأكثر بالتنزه سيراً بانتظام».

ويعتزم المسؤولون تقييم المسارات بواسطة خبراء وفق الأخطار، مثل خطر السقوط، والقدرة على إدارة المسار بأكمله. وأشار المجلس السويسري إلى أن الكثير من الحوادث يقع نتيجة لأن الأشخاص يبالغون في تقييم قدراتهم.

وبالنسبة لجبال الألب النمساوية، فإن حصيلة الوفيات مرتفعة أيضاً، إذ توفي 266 شخصاً في 2023 خلال التنزه سيراً أو التزلج أو تسلق الجبل، وكان معظم الوفيات ناتجاً عن مشكلات القلب والأوعية الدموية.