تحقيق: يمامة بدوان
أكد عدد من تجّار المواشي إمارة دبي، توفر مختلف الأصناف والأوزان من الأضاحي، خلال عيد الأضحى المبارك؛ حيث استوردوها مسبقاً من بلدان متعددة، فضلاً عن الأنواع المحلية، وقالوا ل«الخليج»، إن أسعار الأضاحي تراوحت بين 500 و10 آلاف درهم، بحسب النوع والوزن.

وشهدت الأسواق المحلية زيادة في حركة شراء الأضاحي صبيحة يوم وقفة عرفة، في ظل تجوّل أغلبية المستهلكين في السوق، للتعرف إلى الأسعار والأنواع المتوفرة قبل اتخاذ قرار الشراء، وأوضح محمد عبدالله، تاجر ومورّد مواشٍ بدبي، أن نسبة الإقبال كانت واسعة على شراء الأضاحي وتجاوزت 70%.

قال عبدالله إن الأصناف المتوفرة في السوق، تشمل الجزيري والنعيمي والصومالي والهندي والباكستاني، حيث إن الإقبال يزداد على الماعز والخروف الصومالي، لأن أسعارها بين 500 إلى 700 درهم، بينما سعر الخروف الجزيري والنعيمي من 1200 إلى 2000 درهم، أما العجل الباكستاني والصومالي، فإن سعره بين 5 و10 آلاف درهم.

وأضاف أن ارتفاع أسعار الأضاحي، أسبابه خارجة عن الإرادة، مثل تضاعف أسعار الشحن الجوي والبحري وارتفاع أسعار البترول العالمية، إلا أن التجار عمدوا إلى استيراد الأضاحي مسبقاً، من الصومال وإيران والهند وباكستان وأستراليا وجورجيا، حيث إن استيرادها في النصف الأول من العام الجاري، شهد زيادة نحو 50% مقارنة بالمرحلة ذاتها من العام الماضي.

ولفت إلى أن مقاصب دبي التابعة للبلدية، توجه المستهلكين إلى شراء الأضاحي بالتطبيقات الذكية والمعتمدة، تجنباً للازدحام والتعرض للغشّ، لتلبية احتياجات المتعاملين، وفق أعلى معايير الجودة والصحة والسلامة.

جودة عالية

قال مطر الكتبي، تاجر مواشٍ، إن إقبال المستهلكين على شراء الأضاحي، بدأ قبل العيد بنحو 10 أيام، واستمر إلى يوم وقفة عرفة، حيث إن الأغلبية فضلوا الأصناف المحلية أكثر من المستوردة، لما تمتاز به من مواصفات تلبّي رغبة المستهلكين، فالأسعار تراوحت بين 1000 و2500 درهم، إلا أن أسعار المستورد تتصف بالأعلى بشكل عام، بسبب قلة الاستيراد، وتفضيل المستهلكين للنوع المحلي.

وأوضح أنه مع الاستعداد المبكر للتجار، الذي بدأ فعلياً قبل نحو 10 شهور، استوردت الماشية من 4 دول، هي السودان والصومال والهند وإيران، وعلى الرغم من أن الكميات ليست كبيرة، فإن هناك إقبالاً واسعاً من الجاليات العربية على شراء هذه الأصناف، فضلاً عن الأنواع المحلية.

رقابة مشددة

تطرق عدد من المستهلكين، الذين قدموا إلى سوق المواشي، لاستطلاع الأنواع والأسعار، إلى ضرورة الشراء من الأماكن المعتمدة بحسب الجهات المختصة على مستوى الدولة، حيث قال عبدالسلام مناع، إنه يستعد سنوياً لعيد الأضحى مبكراً، إلا أنه آثر هذا العام التريّث لشراء ما يناسب ميزانيته، في ظل ارتفاع الأسعار مع كثرة المعروض في السوق.

أما غانم الأحمد، أوضح أنه لعدم توفر مساحة ملائمة في منزله لتربية الأضحية، دفع ثمنها قبل نحو أسبوع مع الإبقاء عليها لدى البائع، بعد الاتفاق معه على العناية بها حتى العيد، ما كلفه مبلغاً قليلاً، خاصة أنه زبون دائم لدى البائع ذاته.

وقال إن تشديد رقابة الجهات المختصة، يجعل المستهلكين في مأمن عند التعامل مع البائعين، سواء عند الشراء أو الذبح، في ظل الالتزام بالتعليمات، حرصاً على سلامة الأضحية.