الشارقة: عهود النقبي
أكد الدكتور أحمد العوضي، مدير برنامج الجينوم الإماراتي، تحقيق البرنامج رقماً جديداً، حيث جمع 650 ألف عينة منذ أن بدأ في يناير عام 2021، وذلك في آخر إحصائية أُعلن عنها في سبتمبر الجاري، ولفت إلى أن البرنامج يواصل تحقيق أهدافه المرجوة في جمع مليون عينة من المواطنين، كأكبر برنامج جينوم سكاني في العالم من حيث حجم العينة والتكنولوجيا المستخدمة.
وأطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للجينوم، بهدف وضع منظومة متكاملة لتطوير برامج الجينوم، ما يكثف من كفاءة قطاع الرعاية الصحية في الدولة، من خلال برامج الطب الوقائي، حيث تركز على سجل المخاطر الجينية، وبرامج الطب الدقيق التي تستهدف الأمراض الوراثية والنادرة، وتدعم الأطباء في اتخاذ الخطوات الاستباقية للحد من انتشار الأمراض أو تأخير أعراضها، وفي اتخاذ المسارات العلاجية الأكثر فعالية، وبالتالي ستسهم في خفض تكاليف القطاع الصحي ونفقات الأدوية على المدى الطويل.
ويشرف على البرنامج بشكل مباشر، مجلس الإمارات للجينوم، برئاسة سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، ويعمل البرنامج تحت مظلة وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودائرة الصحة - أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي ومؤسسة دبي الصحية.
إضافة المؤسسات الأكاديمية والطبية والتكنولوجية الشريكة وتتضمن جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة نيويورك - أبوظبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة الشارقة بجانب «جي 42 للرعاية الصحية»، ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وكليفلاند كلينك أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة».
وأكد العوضي في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، المجهود المتواصل لفريق البرنامج بمواجهته لتحديات عبر الانتشار الواسع والمكثف ضمن 725 ورشة تعريفية و1026 زيارة لأماكن العمل، إضافة للزيارات المنزلية، والتي سبقها خطط توعوية وتطبيقية لاستهداف جمع مليون عينة جينية، تتضمن التواصل المباشر مع أكثر من 700 جهة حكومية وخاصة والجامعات والمعاهد، وافتتاح 103 مواقع ثابتة في مختلف المستشفيات والعيادات، لنشر التوعية واستقطاب أكبر عدد من المشاركين في البرنامج.
وتضمن البرنامج برامج أخرى منبثقة من ذات الأهداف والفكرة، كبرنامج الفحص الجيني التشخيصي السريري عند الضرورة بمعرفة الطبيب المعالج، وفحوص ما قبل الزواج لأكثر من 500 مرض وراثي، وبرنامج المسح الجيني الشامل عن الأمراض الوراثية للمواليد حديثي الولادة، لتحقيق أهداف مستقبلية تتضمن مشاريع في تصنيع الأدوية وتطويرها وتطبيق الهندسة الوراثية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة، وإيماناً بأن الإنسان والمواطن هو الثروة الحقيقية لبناء الدول.
وفي تصريح ل «الخليج» قال العوضي، إن برنامج الجينوم مستمر في تحقيق أهدافه بخطى حثيثة، نتيجة لما شهدناه من تكاتف وتعاون، حيث أصبح المجتمع الإماراتي على فهم ووعي كامل بأهدافه، ما يشجعنا على تحقيق المستهدف من جمع العينات خلال فترة وجيزة.