أبوظبي: «الخليج»
كشفت نقاشات أعمال مؤتمر أبوظبي الرابع لطب الأعصاب، خلال فعاليات اليوم الثاني، عن أحدث دواءين جديدين لعلاج الزهايمر في العالم، وهما ليكيمبي وكيسونلا، وتم توفيرهما لأول مرة في دولة الإمارات، بعد أن اعتمدتهما إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وقال الدكتور سهيل عبدالله الركن، استشاري المخ والأعصاب، رئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب، عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن نقاشات المؤتمر الذي تنظمه جمعية الإمارات لطب الأعصاب تحت رعاية شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، تركز على عدة محاور رئيسية تشمل أحدث الأبحاث والتطورات لمرض التصلب اللويحي وأحدث الأدوية، وأنواع مرض الصداع وتشخيصها بأحدث البروتوكولات العلاجية، إضافة لنقاشات خاصة حول مرض الزهايمر.
وأضاف أن أعمال المؤتمر شهدت الكشف والإعلان عن أحدث دواءين جديدين في العالم لعلاج الزهايمر حيث تم توفيرهما في الإمارات، موضحاً أن تلك الأدوية الحديثة تساعد وتسهم في التقليل من تطور مرض الزهايمر من خلال إزالة بروتين الأميلويد من الدماغ ما يقلل من تهور حالة المريض.
ولفت إلى أن هذين الدواءين يجب إعطاؤهما من قبل أطباء الأعصاب المختصين بمرض الزهايمر، وذلك بعد إجراء أشعة الرأس والتأكد من وجود الأميلويد في الأنسجة أو السائل الدماغي من خلال الفحوص الدقيقة.
وأكد أن وجود مثل تلك الأدوية وتوفيرها في الإمارات يعزز من الرعاية الصحية المميزة بالدولة، ما يتيح الفرصة لعدد كبير جداً من المرضى الذين ينتظرون علاجات لمرض الزهايمر والتي بدأت أعدادهم في ازدياد مع تقدم العمر.
ونظم المؤتمر خلال أعمال اليوم الثاني عدداً من ورش العمل استهدفت أطباء الأعصاب المتدربين، لتعريفهم بمرض الأعصاب، وكيفية التعرف إلى الأنواع المختلفة للمرض وتشخيصها وتحديد بروتوكول العلاج.
واستضاف المؤتمر المنعقد على مدار 3 أيام، البروفيسور الدكتور مايكل ستروب، أحد الرواد في علوم أعصاب العين، بجامعة لودفيج ماكسيميليان الألمانية، لتقديم دورتين علميتين ونقل خبراته واستعراض أحدث طرق التشخيص والعلاج لكافة أمراض اضطرابات العين.
فيما قدم الدكتور هداية علي أنصاري، أخصائي بمعهد التصوير الشعاعي بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ورش عمل تحدث فيها حول السمات الخفية للتصلب المتعدد والتركيز على الإعاقة غير الملحوظة، وقدم الدكتور ناصر الزبيدي، استشاري الطب النفسي بمركز مدينة خليفة الصحية، ورشة عمل تناول خلالها إدارة سلوكيات المصابين بالخرف.