في ظل تواجد الكثير من العناوين الكبيرة في عالم أفلام الأكشن مثل John Wick و Mission: Impossible، أصبح من الصعب الحصول على اهتمام الناس وجلبهم إلى قاعات السينما من أجل السيطرة على شباك التذاكر، خصوصًا بعد كثرة هذه النوعية من الأفلام على منصات البث. ولكن ما يقدمه BAD BOYS: RIDE OR DIE من تجربة ممتعة ومتكاملة يجعل مسألة نجاحه أمر شبه مضمون.
يستكمل فيلم BAD BOYS: RIDE OR DIE مغامرات ثنائي الشرطة اللذان يجدان أنفسهم مطلوبين بعد الكشف عن قضايا قديمة ارتبط بها قائدهم المتوفى. لطالما اعتدنا من أي سلسلة أفلام أن تجعل أبطال السلسلة في موقف يجعله ضد الجميع بما فيهم قوى الخير. وها قد أتى وقت سلسلة BAD BOYS لتبني الفكرة. ولكن هل قامت بها بشكل جديد؟
للأسف كتابيًا لم يقدم الجزء الرابع من السلسلة أي أفكار جديدة أو مخاطرة في سيناريو القصة. خلال مشاهدتك للفيلم، ستدرك أن كل ما تشاهده من قصص وحوارات تبدو مألوفة. يشعرك الفيلم بأنه يحاول جمع عدة أفكار من أفلام أخرى، ولكن كل ذلك قد يتم التغاضي عنه بسبب قوة التناغم بين الثنائي ويل سميث ومارتن لورانس. مايفعله الفيلم بشكل متقن هو تقمص فكرة أن أبطال الفيلم ليسوا في العمر المثالي لتلك المهام. لذلك ما قد ينتج من تصرفات غير متوقعة هي فرصة رائعة لخلق مشاهد كوميدية ودرامية كذلك. وهنا يتألق مارتن لورانس بتقديم تحولاته النفسية خلال أحداث الفيلم بشكل طريف وممتع مما يجعل أحداث الفيلم أقل تكرارًا.
بعيدًا عن الجانب القصصي ومستوى الكتابة، تميز فيلم BAD BOYS: RIDE OR DIE في جانب محوري لأي فيلم من هذا النوع وهو مشاهد الأكشن. على الرغم من عمر أبطاله، استطاع الفيلم تقديم مشاهد مثيرة بعيدًا عن المشاهد الخطرة ومشاهد الفتال الكبيرة. إذ أبدع المخرجين بلال فلاح وعادل العربي في أساليب التصوير للفيلم والتي عكست شغفهم الكبير في تقديم ماهو جديد للسلسلة والأفلام الأكشن بشكل عام.
على الرغم من المستوى العالي من الإبتكار في التصوير والإخراج، نجح ثنائي الإخراج بالحفاظ على الأسلوب الكلاسيكي للسلسلة بجوانب بسيطة تشعرنا بأننا لازلنا نشاهد BAD BOYS 2 ولكن بجودة أعلى. من الموسيقى إلى مدى اهتزاز الكاميرا في المشاهد المثيرة، قدم الفيلم تجربة مألوفة لعشاق السلسلة بتجارب جديدة على صعيد الإخراج.
قد ننسى سلبية الفيلم الكبرى خلال حديثنا عن إيجابيات الفيلم الكثيرة. فقد كان مستوى الكتابة لفيلم RIDE OR DIE بسيطًا جدًا ذو أحداث متوقعة، ولكنه قدم الكثير ليغطي ذلك. بمشاهد ذو إخراج رائع وتناغم ممتع بين ويل سميث مارتن لورانس، نستطيع القول وبكل ثقة بأن هذا الجزء سيعيد الجميع إلى قاعات السينما.
قدم الجزء الرابع من السلسلة تجربة مكررة على صعيد القصة. ولكن مستوى التناغم بين ثنائي البطولة وأساليب الإخراج المبتكرة والإيجابيات الكثيرة بالفيلم تجعل الجميع يخرج من قاعة السينما بإبتسامة على وجهه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
