نستكمل مقالتنا:

4- Grand Theft Auto: The Trilogy – The Definitive Edition

إذا كنت بحاجة إلى أي دليل إضافي على أن معظم الناس سيقبلون أي شيء تقدمه Rockstar Games، فلا تنظر أبعد من النسخ المحسنة الأخيرة لـGrand Theft Auto III وVice City وSan Andreas.

على الرغم من الحملة التسويقية المنخفضة الوضوح بشكل مريب والافتقار الشديد إلى المراجعات قبل الإصدار، ألقى ملايين اللاعبين أموالهم المكتسبة بصعوبة لطلب هذه المجموعة الثلاثية المليئة بالحنين إلى الماضي، مقتنعين بأن Rockstar لا يمكن أن ترتكب أي خطأ.

لكن Rockstar أوكلت مهمة النسخ المحسنة إلى استوديو آخر: Grove Street Games، وعند الإطلاق، تم تدمير المجموعة من قِبَل النقاد الذين أشاروا إلى العديد من المشاكل التقنية، بالإضافة إلى القوام الباهت منخفض الجودة، والشعور العام بأن الاتجاه الفني المميز للأصول قد ضاع في عملية التحسين.

قاد الإصدار الفوضوي اللاعبين الغاضبين إلى شن حملة مراجعات سلبية على اللعبة، بينما اعتذرت Rockstar عن حالة الإطلاق وألغت خططها لتحسينات أخرى لـGrand Theft Auto IV وRed Dead Redemption كرد فعل.

ولكن بالنظر إلى أن ثلاثية النسخ المحسنة قد باعت أكثر من 10 ملايين نسخة خلال شهر من الإصدار، فهذا يعني أن هناك عددًا كبيرًا من الناس مستاءين لأنهم اعتقدوا أن Rockstar -الاستوديو الذي قضى أكثر من عقد من الزمان في العمل على Grand Theft Auto VI- لن يقدم منتجًا دون المستوى لتحقيق ربح سريع.

3- WWE 2K20

لعدة سنوات، اشتكى معجبو سلسلة WWE 2K من الميل الشهير للسلسلة نحو طريقة لعب مليئة بالأخطاء، ورمز الشبكة السيئ للغاية عبر الإنترنت online netcode، والرسومات التي تبدو دائمًا متأخرة عن الزمن بسنوات.

ومع ذلك، على الرغم من كل تذمرهم، كان معجبو WWE مخلصين إلى حد كبير، وبقيت مبيعات السلسلة ثابتة، على ما يبدو إيمانًا بأن أي لعبة أفضل من لا شيء، أليس كذلك؟ حسنًا، ثم جاءت لعبة WWE 2K20.

كانت هذه هي النسخة الأولى في السلسلة التي طورتها شركة Visual Concepts بشكل كامل، خلفًا للاستوديو الرئيسي للسلسلة Yuke’s. تم إصدار WWE 2K20 دون مراجعات قبل الإطلاق وتعرضت لانتقادات لاذعة من قِبَل الجهات التي تجرأت على مراجعتها.

تم تمزيق كل شيء، بدءًا من الرسومات إلى الفيزياء، والتحكم، والعدد الكبير من الأخطاء -حتى وفقًا لمعايير السلسلة المنخفضة- من قِبَل النقاد، بينما شعر اللاعبون الذين اشتروا اللعبة في اليوم الأول بسرعة بالندم على الشراء.

لكن هذه المرة، لم يكن هناك الكثير من المدافعين بين جمهور المعجبين، حيث بدأ هاشتاج “#FixWWE2K20” في الانتشار على تويتر.

وإذا لم يكن هذا كافيًا، اكتشف البعض ممن أنفقوا 130 دولارًا على النسخة الخاصة أن بطاقاتهم الفنية “الموقعة” -بتوقيعات من Edge أو Rey Mysterio- لم تكن مُوَقَّعَة فعليًّا على الإطلاق.

شكلت لعبة WWE 2K20 النقطة التي انهارت فيها السلسلة وقرر المعجبون أخيرًا التصويت بمحافظهم.

في النهاية، تأثرت أرباح WWE بما يكفي من رد الفعل السلبي بحيث أخذوا عامًا إضافيًّا لتطوير اللعبة التالية، مع تحسين كبير في WWE 2K22.

إنه لأمر محرج تمامًا أن يتطلب الأمر هذا حتى تنتج السلسلة عناوين ذات جودة فعلية. ومع ذلك، بعد سنوات من المنتجات المليئة بالأخطاء والمستعجلة، كان المعجبون متواطئين تمامًا في الاستمرار في دعم هذه الممارسات التجارية الرديئة.

2- Shadow Of The Colossus

على الرغم من أن لعبة Shadow of the Colossus ربما لم تجعلك تشعر بالندم على الشراء ولو قليلًا، إلا أنها من المحتمل أن تجعلك تشعر بالسوء حيال كل ما فعلته.

تُكلفك اللعبة بتمثيل دور الشاب Wander الذي يسعى للحصول على قوة لإحياء الفتاة الميتة Mono.

كيان غامض يدعى Dormin يخبر Wander أنه إذا تمكن من قتل الستة عشر عملاقًا المنتشرين في الأرض، سيتمكن من إحياء Mono.

خلال مسار اللعبة، قد يشعر اللاعبون بمشاعر مختلطة تجاه قتل هذه المخلوقات العظيمة، والتي يكون الكثير منها هادئًا تمامًا حتى يبدأ اللاعب في مهاجمتها.

لكن الأمر يزداد سوءًا، ففي نهاية اللعبة يتضح أن Dormin هو كيان خبيث كانت هذه العمالقة الستة عشر تحتجز جوهره، وبقتلهم، تم إطلاق قوته مرة أخرى.

على الرغم من أن Mono يتم إحياؤها في النهاية ويتم التعامل مع Dormin، فإن لعبة Shadow of the Colossus تترك اللاعبين يتأملون في تكلفة مهمتهم، مما يدفعهم إلى التفكير فيما إذا كان إسقاط هذه المخلوقات يستحق ذلك حقًّا أم لا.

1- Gran Turismo 7

تم إصدار مراجعات لعبة Gran Turismo 7 قبل أيام قليلة من إطلاقها، وكانت إيجابية للغاية، حيث أشادت بالجهود الكبيرة لشركة Polyphony Digital في تقديم واحدة من أكثر ألعاب السباقات روعة من الناحية البصرية، مع آليات قيادة مثالية، ومع ذلك، لم تُخبر هذه المراجعات اللاعبين عن ممارسات اللعبة الفجة في تحقيق الدخل.

لكن هذا لم يكن خطأً نقديًّا بأي شكل من الأشكال، بل لأن Polyphony وSony لم تقوما بتفعيل الصفقات الصغيرة (microtransactions) إلا بعد الإطلاق، وذلك بعد فترة طويلة من إرسال تلك المراجعات المدهشة إلى العالم.

في يوم الإطلاق، لم يُمنح اللاعبون فقط القدرة على شراء العملات داخل اللعبة بأموال حقيقية، بل تم تقليل العوائد الائتمانية للسباقات أيضًا، مما جعل عملية جمع العملات لشراء السيارات أكثر صعوبة، وحفز اللاعبين على فتح محافظهم بدلًا من ذلك.

بطبيعة الحال، لم يكن هذا الأمر مقبولًا لدى المعجبين، حيث قام بعضهم بالرد باستخدام نص برمجي مع تطبيق PlayStation Remote Play للسماح لهم بتكرار السباقات دون الحاجة إلى لعب اللعبة بأنفسهم.

مع وجود بعض السيارات التي تكلف ما يصل إلى 200 دولار، وتصريح رئيس Polyphony Kazunori Yamauchi بأن السيارات الأكثر تكلفة كانت مُسَعَّرة بهذه الطريقة “لتعكس قيمتها وندرتها”، فإن جزءًا كبيرًا من قاعدة المعجبين شعر بالغضب الشديد.

حتى يومنا هذا، حصلت Gran Turismo 7 على درجة مستخدمين سيئة للغاية 2.4/10 على موقع Metacritic، لأنه ما لم يكن لديك مئات الدولارات لإنفاقها على الصفقات الصغيرة أو آلاف الساعات من الوقت الفارغ، فإن Polyphony أظهرت احتقارًا تامًّا للأشخاص الذين جعلوا السلسلة مشهورة من البداية.

مرة أخرى، هناك درس يجب تعلمه هنا: حتى المراجعات لا يمكن الاعتماد عليها تمامًا، وما لم تكن بحاجة مطلقة للعب لعبة في يوم إطلاقها، فمن الذكاء البحث عن انطباعات حول حالة الإصدار أولًا.