عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"قارن دونالد بهتلر".. من هو جيمس فانس الذي اختاره "ترامب" نائباً له؟

تم النشر في: 

16 يوليو 2024, 11:23 صباحاً

قبل ثماني سنوات، في الفترة التي سبقت انتخابات الرئاسة عام 2016، كان جيمس ديفيد فانس ناقداً لاذعاً لدونالد ترامب، وعلناً، وصف المرشح الرئاسي الجمهوري بأنه "أحمق"، و"مشين"، وفي السر، قارنه بأدولف هتلر، لكن بحلول الوقت، الذي اختار فيه الرئيس السابق "فانس" ليكون نائبه في الترشح أمس، كان ابن ولاية أوهايو قد أصبح أحد أشد المدافعين عن "ترامب"، واقفاً إلى جانبه حتى عندما رفض جمهوريون بارزون آخرون القيام بذلك.

وتحول "فانس" من شخص وصف نفسه بأنه "لن يؤيد ترامب أبداً" إلى مؤيد مخلص؛ يجعله شخصية فريدة نسبياً في الدائرة الداخلية لـ"ترامب"، وقد تساءل الديمقراطيون وحتى بعض الجمهوريين عما إذا كان "فانس"، الذي كتب مذكرات الأكثر مبيعاً "مرثية هيلبيلي" وأصبح الآن عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، مدفوعاً بالانتهازية أكثر من الأيديولوجيا، لكن "ترامب"، الذي نجا من محاولة اغتيال في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا السبت الماضي، والعديد من مستشاريه يرون أن تحوله حقيقي.

العزلة والشعبوية

ويشيرون إلى أن المعتقدات السياسية لـ"فانس" - التي تمزج بين العزلة والشعبوية الاقتصادية - تتماشى مع معتقدات "ترامب"، وتضع كلا الرجلين في خلاف مع الحرس القديم للحزب الجمهوري، حيث لا يزال صقور السياسة الخارجية ومبشرو السوق الحرة يتمتعون بنفوذ.

وقال السيناتور الجمهوري جون باراسو من ولاية وايومنغ، الذي وصفه فانس بأنه مرشده، لـ"رويترز": "إن فانس غير وجهات نظره حول ترامب لأنه رأى النجاحات، التي جلبها الرئيس ترامب كرئيس للبلاد".

ولد "فانس"، البالغ من العمر 39 عاماً، في منزل فقير في جنوب أوهايو، وقد يساعد اختياره في تعزيز مصداقية حملة "ترامب" في حزام الصدأ في سباق سيتحدد من قبل الناخبين في حفنة من الولايات المتأرجحة، بما في ذلك ولايتي بنسلفانيا وميشيغان القريبتين، رغم أن آراءه المحافظة قد تنفر الناخبين المعتدلين، وبعد خدمته في سلاح مشاة البحرية، والدراسة في كلية الحقوق بجامعة ييل، والعمل كرأس مال مغامر في سان فرانسيسكو، اكتسب "فانس" شهرة وطنية بفضل كتابه "مرثية هيلبيلي" عام 2016، في تلك المذكرات، استكشف المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، التي تواجه مسقط رأسه وحاول شرح شعبية "ترامب" بين الأمريكيين البيض الفقراء للقراء.

وعرف "فانس" بنقده القاسي لـ"ترامب"، علناً وسراً، في عام 2016 وخلال المراحل الأولى من فترة رئاسته 2017، "، وكتب سراً إلى أحد معارفه على "" في عام 2016: "أتأرجح بين التفكير في أن ترامب هو وغد ساخر مثل نيكسون لن يكون سيئاً للغاية، وقد يثبت أنه مفيد أو أنه هتلر أمريكا"، وعندما تم الإبلاغ عن تعليقه عن هتلر لأول مرة، في عام 2022، لم ينفِ متحدث باسمه ذلك، لكنه ذكر أنه "لم يعد يمثل آراء فانس".

وبحلول الوقت الذي ترشح فيه "فانس" لمجلس الشيوخ في عام 2022، كانت إظهارات ولائه - التي شملت التقليل من شأن هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي من قبل أنصار "ترامب" - كافية للحصول على تأييد الرئيس السابق المرغوب فيه، وساعد دعم "ترامب" في تفوقه في الانتخابات التمهيدية التنافسية.

انتهازية الصعود

ويرى منتقدو السيناتور من أوهايو أن تغيير وجهات نظره في "ترامب" هو حيلة انتهازية للصعود في صفوف السياسة الجمهورية، فقبل أن يطور "فانس" علاقة مع الرئيس السابق، أصبح قريباً من ابن ترامب الأكبر، دونالد ترامب جونيور، وفقاً لعدة أشخاص على دراية بعلاقتهما، ولفت فانس انتباه ترامب جونيور لأول مرة عندما عارض المساعدات لأوكرانيا خلال الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ في أوهايو عام 2022، وفقاً لأحد هؤلاء الأشخاص، وهو موقف وضعه في خلاف مع الجمهوريين الآخرين في السباق.

وتطورت العلاقة الشخصية لـ"فانس" مع "ترامب" في معظمها خلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية الجمهورية في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لذلك الشخص، الذي أضاف أن قرار "فانس" بتأييد "ترامب" في يناير ، قبل وقت طويل من بعض المرشحين الآخرين لمنصب نائب الرئيس، كان بمثابة إظهار مهم للولاء، وفي فبراير 2023، زار "ترامب" و"فانس" إيست فلسطين، أوهايو، موقع حادث خروج قطار سام عن القضبان، وهي رحلة رفعت الملف الوطني لـ"فانس"، وقد صورا قرار الرئيس الديمقراطي جو آنذاك بعدم زيارة المجتمع العامل كـ"خيانة" لوسط أمريكا.

ووراء الكواليس، ساعد "فانس" في إقناع المانحين الأثرياء بفتح محافظهم لـ"ترامب"، وفقاً لشخصين على دراية بعمليات جمع التبرعات لـ"ترامب" على سبيل المثال، ساعد "فانس" في تنظيم حفل لجمع التبرعات في منطقة الخليج في يونيو استضافه رأس المال المغامر ديفيد ساكس وشاماث باليهابيتيا، وفقاً لأحد هؤلاء الأشخاص، وخارج الحملة الانتخابية، سُر بعض أبرز حلفاء "ترامب" - بمن فيهم دونالد ترامب جونيور، وكارلسون، وستيف بانون - بفترة "فانس" القصيرة في الكابيتول هيل، لدى جميع هؤلاء الأفراد فيالق من الأتباع المحافظين، وقد تساعد موافقتهم في دفع الجمهور.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا