عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"موردون وشركات وركاب": أزمة انفجار باب طائرة "بوينج" تؤثر على صناعة الطيران العالمية

تم النشر في: 

17 يوليو 2024, 5:57 مساءً

بعد أن انفجر باب طائرة "بوينج 737 ماكس 9"، التي تُشغلها خطوط ألاسكا الجوية في الجو في 5 يناير الماضي، ألغت الشركة الناقلة رحلتها إلى مدينة أورلاندو الأمريكية أيضًا، وقررت وقف تشغيل أسطولها من طائرات "ماكس 9" بعد الحادث، لكنها لم تكن تعلم أن الحادث سيتصاعد؛ ويؤثر على خدمة الطيران، ويقوض خططها الشتوية للطيران.

وقد حدث انفجار الباب على متن رحلة واحدة فقط، ولكن تداعيات أزمة السلامة، التي أعقبت ذلك، رفعت التكاليف على أولئك الذين يعتمدون على بوينج. وتُظهر المقابلات مع المسؤولين التنفيذيين لشركات الطيران وزعماء النقابات والطيارين والموردين والركاب والمسؤولين الحكوميين كيف تؤثر الحادثة على صناعة الطيران العالمية، التي تبلغ قيمتها تريليون دولار، وفقًا لـ"رويترز".

آثار وتداعيات

وأثر الانخفاض الناتج في تسليمات "ماكس" من "بوينج" على أرباح شركات الطيران، مثل "ساوثويست" وبعض الموردين، الذين خططوا لتجهيز طائرات جديدة، وقد تسبب في إزعاج الركاب، وتركهم عالقين؛ إذ تقلل شركات الطيران من عدد الرحلات؛ ما أدى إلى تباطؤ في توظيف الطيارين، وفقًا للمقابلات.

و"بوينج" هي أكبر مُصدّر أمريكي، وتوظف ما يقرب من 150 ألف شخص محليًا، وتدعم الملايين غيرها من خلال سلسلة توريد، تشمل آلاف الشركات الكبيرة والصغيرة في جميع أنحاء العالم. ويقدر الاقتصادي جوزيف بروسويلاس أن "بوينج" تساهم بشكل تراكمي بمبلغ تريليون دولار سنويًا في الاقتصاد ، وتدعم أكثر من 5 ملايين وظيفة.

وأشارت "بوينج" إلى تعليقات أدلى بها أحد المسؤولين التنفيذيين في وقت سابق، وصفت الوضع بأنه صعب، لكنها أعلنت أن جهود الشركة لتحسين الجودة تؤتي ثمارها مع تحسن عمليات المصنع.. وتتوقع بوينج العودة إلى معدل إنتاج "ماكس" شهريًا في النصف الثاني من العام.

وتحت ضغط من الجهات التنظيمية، تعهدت "بوينج" بإعطاء الأولوية للسلامة على السرعة؛ ما أدى إلى إبطاء إنتاج طائراتها؛ فلقد سلمت 175 طائرة في النصف الأول من عام 2024، بانخفاض قدره 34% عن العام السابق، و46% أقل من منافستها الأوروبية "إيرباص"، التي سلمتها للعملاء، وتسبب تأخير التحميل التدريجي في انتظار بعض الموردين للاستفادة من استثماراتهم.

تكبد تكاليف

ويضيف حادث 5 يناير صداعًا لشركات الطيران، التي تكافح بالفعل بسبب تأخيرات المحركات على بعض طائرات إيرباص A320 واختناقات سلسلة التوريد على مستوى الصناعة. وتستعد شركات الطيران قبل أشهر من وضع طائرة جديدة في الخدمة؛ إذ إنهم يقومون بتوظيف وتدريب الطيارين، والتخطيط لشبكتهم؛ ما يكبدهم تكاليف كبيرة في التحضير والبنية التحتية. وتعني تأخيرات تسليم الطائرات أنها لا تستطيع استرداد تلك التكاليف.

وفي حين أن التأثير المالي الكامل لأزمة "بوينج" يصعب تحديده إلا أنه يؤثر على أرباح شركات الطيران والوظائف؛ فشركة "أليجيانت إير"، وهي شركة طيران أمريكية منخفضة التكلفة، بيّنت أن التأخيرات في تسليم الطائرات تكلفها نحو 30 مليون دولار سنويًا، فيما خفضت "يونايتد إيرلاينز"، وهي شركة أخرى، خططها التوظيفية للعام بنسبة 30% تقريبًا، بينما قلصت شركة "أمريكان إيرلاينز" المنافسة أيضًا من خطط توظيفها.

والوضع أكثر خطورة في "ساوثويست"، التي تدير أسطولًا بالكامل من طائرات "بوينج"، وتواجه الآن احتمال حدوث معركة بالوكالة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأخيرات تسليم الطائرات. وكانت الشركة تقوم بتوظيف الموظفين على افتراض أنها ستتلقى 85 طائرة هذا العام، لكنها تتوقع الآن 20 طائرة فقط. وأدى نقص الطائرات إلى التأثير على إيراداتها، وتفاقم ضغوط التكلفة؛ إذ تنفق شركة الطيران ملايين الدولارات لمواصلة تشغيل الطائرات القديمة. ويقدر أيضًا أن يكون ذلك قد ترك شركة الطيران مع نحو 800 طيار فائض.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا