عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"فهود " تعود للحياة.. نجاح بيئي عالمي في استعادتها بعد 40 عاماً من الانقراض

تم النشر في: 

05 أغسطس 2024, 3:26 مساءً

تصدّر إعلان المركز الوطني لتنمية لحياة الفطرية عن ولادة أربعة فهود صغيرة قائمة أهم قصص النجاح العالمية على صفحات مجلة بي بي سي وايلد لايف.

وأشارت المجلة، في تقرير بعنوان "ولادة أربعة أشبال فهود جديدة في بعد 40 عاماً من الانقراض" نُشِرَ بتاريخ 25 يوليو، إلى الاستراتيجية الشاملة التي أعلن عنها المركز لاستعادة الفهود من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية في الإكثار وإعادة التوطين.

ويعكس هذا التقرير الصدى العالمي للجهود البيئية في المملكة ومبادرات الحماية والمحافظة وبرامج إثراء التنوع الأحيائي وإعادة تأهيل النظم البيئية لتعزيز الاستدامة البيئية.

وكان إعلان المركز الوطني للحياة الفطرية عن ولادة أشبال الفهد الصيّاد متزامنًا مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لإكثار وإعادة توطين الفهد الصياد في المملكة.

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان على الأهمية الإقليمية والعالمية لهذا الحدث، باعتبار أن الفهد الصيّاد كان قد انقرض منذ أكثر من 40 عاماً في شبه الجزيرة العربية قائلاً: "إنّ ولادة هذه الأشبال وإطلاق استراتيجيتنا يمثلان إنجازات كبيرة في جهودنا لضمان مستقبل مستدام للفهود في المملكة".

وتابع: الاكتشافات الأخيرة لمومياوات الفهود شمال المملكة، والتي تعود لآلاف السنين، تؤكد القيمة الثقافية والبيئية لشبه الجزيرة العربية كموطن أصلي للفهود، مما يشكل حافزاً قوياً للتوسع في الجهود المبذولة لاستعادة الفهود وإعادة تأهيلها، وفقاً لاستراتيجية متكاملة مصممة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، مع مراعاة الدور المهم للمجتمع المحلي في نجاح هذه الجهود.

وقال الدكتور "قربان": ولادة الأشبال الأربعة، "ثواب، فهدة، كشماء، وحياة" تشكل قيمة مضافة تؤكد الدور الريادي للمملكة في تعزيز التوازن البيئي، ترجمت هذه القيمة جهود المركز في المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها في الأسر، ثم إعادة توطينها في الطبيعية المناسبة لها.

وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن عدة مراحل حيث تركز المرحلة الأولى على تعزيز التكاثر والحفاظ على الموائل الطبيعية للفهود، وتقييم البيئات المناسبة لإعادة توطينها إضافةً إلى إشراك المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على الحياة الفطرية، وتشمل المراحل اللاحقة إطلاق عدد من الفهود التي تم تربيتها في الأسر لتكون تجربة أولية ثم إعادة إدخال هذه الفهود إلى بيئاتها الطبيعية تدريجياً.

وبيّن أن إكثار الفهود يعد تحدياً عالمياً بسبب انخفاض معدل نجاح التكاثر في الأسر، ويعتبر النجاح في التغلب على هذه التحديات وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية، إنجازاً كبيراً في مجال الحفاظ على تواجد الفهود في بيئاتها.

وقدّم المركز في وقت سابق تفاصيل نتائج الدراسات والأبحاث لعينات الفهود التي شكلت معلومات قيّمة في سجل برنامج الإكثار وإعادة التوطين ولتصحح الكثير من المعلومات غير المؤكدة.

ويعد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المظلة الوطنية لقطاع الحياة الفطرية في المملكة، ويعمل بالتكامل مع القطاعات الأخرى على حماية التنوع الأحيائي في البيئات البرية والبحرية بشكل مستدام وإنشاء المناطق المحمية ومراكز الإكثار وإدارتها، إضافة إلى بناء القاعدة المعرفية عن الحياة الفطرية والتنوع الاحيائي.

كما يعزز المركز الوعي المجتمعي من خلال البرامج الإرشادية والثقافية والإعلامية، ويدعم التنوع الاقتصادي من خلال المساهمة في تطوير البيئية المستدامة، ويفتح الأبواب أمام مجالات البحث والابتكار بالتعاون مع جامعات ومراكز أبحاث محلية وعالمية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا