عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

من "النصر الكامل" إلى "تشويه السمعة".. "الذايدي": رجلان لا يريدان إنهاء الحرب في غزة لكن قريبة

تم النشر في: 

17 أغسطس 2024, 3:29 مساءً

يؤكد الكاتب والمحلل السياسي مشاري الذايدي، أن هناك رجلين لا يريدان إنهاء الحرب في غزة، هما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرفع شعار "النصر الكامل"، وزعيم حماس الجديد يحيى السنوار؛ من أجل تشويه سمعة إسرائيل دوليًّا، والإضرار بعلاقتها مع الولايات المتحدة؛ لافتًا إلى أن لحظة آتية قريبًا، هناك لحظة، وسيدفع الرجلان ثمن الدمار والخراب والضحايا في غزة، وثمن الغضب الإسرائيلي الشعبي على أسراه عند "حماس"، واختلال الأمن الداخلي، مكلف وثقيل.

بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار

وفي مقاله "النصر الكامل.. بين يحيى وبنيامين" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يقول "الذايدي": "رغم كل الضجيج الدولي، والوفود الآتية والذاهبة، ورغم منصات القاهرة والدوحة، ورغم الوسيط ، ورغم الضغط العربي والإسلامي باتجاه السلام وإيقاف الحرب المهولة في غزة، التي طالت نارها الإقليم، أو أغلبه.. رغم كل هذا؛ فإن مفتاح الحرب والسلام، منسوخ نسختين، واحدة بيد بنيامين نتنياهو، والأخرى بيد يحيى السنوار".

نتنياهو لا يريد أن ينهي الحرب

ويعلق "الذايدي": "بنيامين ويحيى، وإن ظهر للعيان أنهما متنافران، يرغب كل واحد منهما في القضاء على الآخر، إلا أن درجات استفادة أحدهما من الآخر، بل تقارب المصالح وتشابك الرؤية؛ مثير لدرجة عجيبة!.. "نتنياهو لا يريد أن ينهي الحرب، هذا بالضبط ما يريده نتنياهو؛ أن تستمر الحرب"، بحسب كينيث روث، الأستاذ الزائر بكلية برينستون للشؤون العامة والدولية.. وهذا بالضبط ما يريده يحيى السنوار، وكل "السنواريين". هذا إذا افترضنا أن لعبة الصقور والحمائم دقيقة في الجانب الحمساوي، بكل حال تظل فرضيةً هناك من يصدقها، وهناك من يستسخفها".

السنوار يريد تشويه سمعة "إسرائيل"

ويضيف الكاتب: "آرون ديفيد ميلر، المفاوض الأمريكي وزميل مركز كارنيغي، رأى - حسب تقرير لـ"بي بي سي"- أن انتخاب السنوار يقوض أركان الفكرة القائلة إن هناك فروقًا واختلافات بين قيادات "حماس" في الداخل وقياداتها في الخارج، وما إلى ذلك، على حد تعبيره عبر منصة "إكس".

تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، نقلت فيه عن ضباط في الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية القول إن استراتيجية السنوار هي الإبقاء على حرب غزة مستمرة "لتشويه سمعة إسرائيل دوليًّا، والإضرار بعلاقتها مع حليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة".

نتنياهو يرفع شعار "النصر الكامل"

نتنياهو في المقابل يرفع شعار "النصر الكامل"، ويكتب هذه الكلمات، حتى على القبعات؛ في محاولة منها لخلق شعار "سلوغن" لمساره ومرحلته الحالية، يرتفع به على كل خصومه داخل الحياة السياسية الإسرائيلية، فـ"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"!".

متى ينزل الرجلان من على الشجرة؟

ويتساءل "الذايدي": "متى ينزل الذين صعدوا أعلى الشجرة؟ ومن هو الطرف القادر على إنزال السنوار ونتنياهو من شجرة الشعار الواحد و"النصر الكامل"؟.. نعم، الطرف الأمريكي منحاز لإسرائيل، وليس نتنياهو، كما أن الطرف العربي منحاز لفلسطين، وليس للسنوار، وهنا تكمن المعضلة؛ فهناك من يريد تسخير هذا الدعم له ولمشروعه الشخصي، مازجًا بين الذاتي والموضوعي، في حالة نتنياهو يريد تسخير الدعم الغربي -الأمريكي خاصة- التاريخي لإسرائيل، له هو شخصيًّا ولرؤيته وخططه، كما هو الحال مع السنوار، الذي يريد تسخير الدعم العربي الإسلامي التاريخي لفلسطين، له هو شخصيًّا ولرؤيته وخططه".

اقتربت لحظة النهاية والمحاسبة

ويُنهي "الذايدي" مؤكدًا أن لحظة النهاية والمحاسبة اقتربت، ويقول: "هناك لحظة، كاشفة، آتية قريبًا، ستجبر المتخشبين على الليونة، فالحياة ليست اختيارات بين الأبيض والأسود تمامًا، فثمن الدمار والخراب والضحايا في الجانب الفلسطيني، الغزاوي خاصة، فادح ومهول، وثمن الغضب الإسرائيلي الشعبي على أسراه عند حماس، واختلال الأمن الداخلي، مكلّف وثقيل.. تلك هي الصورة اليوم، بين رجلين يتحكمان في إيقاع اللحظة الآن".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا