عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بعد أن أصبح "طارئة صحية عالمية".. ما لا يسعك جهله عن "جدري القردة"

تم النشر في: 

18 أغسطس 2024, 8:58 مساءً

للمرة الثانية منذ عام 2022، أعلنت منظمة الصحة العالمية "جدري القردة" طارئة صحية عالمية، بعد تفشي حالات الإصابة والوفيات بالمرض ورصده في أربع دول إفريقية جديدة لم يسبق أن تأثرت به، وتسجيل أول حالة إصابة خارج إفريقيا في السويد، كما اكتُشفت سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كلايد آي بي» وهي أكثر فتكًا وانتشارًا، فما أهم أعراض هذا المرض وكيف يمكن منه؟

يُطلق على المرض اسم "جدري القردة" لأنه تم التعرف عليه لأول مرة في مستعمرات القردة المحفوظة للبحث في عام 1958، وتم تسجيل أول إصابة بشرية في إفريقيا بدولة الكونغو الديمقراطية في عام 1970، وبقي محصورًا لمدة طويلة في 10 دول إفريقية.

وفي عام 2022 بدأ الانتشار عالميًا وأعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة للمرة الأولى، وأطلقت الصحة العالمية مصطلح "إمبوكس" للدلالة عليه، ثم أُعلن للمرة الثانية أنه "طارئة صحية عالمية" في عام 2024، حيث وصلت أعداد الوفيات لـ 548 شخصًا في الكونغو الديمقراطية بالإضافة إلى 17541 إصابة بـ13 دولة إفريقية بحسب منظمة الصحة العالمية.

ويصيب فيروس "جدري القردة" القوارض مثل الجرذان أو الفئران، أو القرود وينتقل إلى البشر من خلال التلامس المباشر مع الحيوان المصاب من خلال الدم وسوائل الجسم والآفات الجلدية أو المخاطية أو تناول اللحوم غير المطبوخة بشكل كافٍ من حيوان مصاب والملامسة البدنية لمواد ملوثة، أو الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص تظهر عليه الأعراض مثل الطفح الجلدي وسوائل الجسم، ويمكن للفيروس أيضًا أن ينتشر من امرأة حامل إلى الجنين من المشيمة، أو من والد مصاب إلى طفل أثناء الولادة أو بعدها عن طريق ملامسة الجلد للجلد.

ومن أهم أعراضه: ارتفاع الحرارة، الصداع، آلام في الرأس والظهر والرقبة، التعب والإرهاق، وانتفاخ الغدد اللمفاوية، وظهور طفح جلدي يبدأ عادةً على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم على شكل بثور صغيرة مملوءة بالماء، على غرار جدري الماء.

وكما هو الحال مع جميع الفيروسات، فإن جدري القردة له فترة حضانة بعد ملامسة العامل المعدي، تتراوح بين 6 أيام و7 أيام و14 يومًا، يستمر المرض لمدة 3 أسابيع في المتوسط.

في فيروس جدري القردة، يلاحظ الطفح الجلدي في نطاق 1-5 أيام من ظهور الأعراض الأولى، تم تحديد الفترة الأكثر شيوعًا لظهور الأعراض على أنها الفترة ما بين 1-13 يومًا، وعند بدء ظهور الأعراض على الشخص، من الضروري الدخول في عملية العزل لمدة 15-21 يومًا في المتوسط، تصل نسبة خطر الوفاة في جدري القردة إلى 3-6 %.

ونشرت منظمة الصحة العالمية عددًا من الإجراءات الوقائية للحماية من جدري القرود وهي: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون خصوصًا بعد التعامل مع الحيوانات أو زيارة مناطق موبوءة، واستخدام معقمات اليدين التي تحتوي على نسبة عالية من الكحول، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع من تظهر عليهم أعراض المرض، وتجنب ملامسة الحيوانات البرية، مثل القردة والقوارض، وأيضًا تجنب تناول لحوم الحيوانات البرية.

ويُعد التلقيح ضد الفيروس أساسيًا لمواجهته، خصوصًا بالنسبة للفئات الأكثر عُرضة إلى الخطر وهي الأطفال، ومن ضعيفي المناعة، وكبار السن فوق 65 عامًا، ومن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، بالإضافة إلى الأشخاص المخالطين لمصابين بالمرض.

وفي الوقت الذي حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من احتمال تسجيل حالات إضافية من جدري القردة في أوروبا بعد رصد أول إصابة بالسلالة الجديدة خارج إفريقيا في السويد، قلل خبراء من خطورة الوضع العالمي المرتبط بالسلالة الجديدة، مشيرين إلى أن إعلان المنظمة العالمية يأتي في إطار تشجيع الحكومات على اتخاذ خطوات وقائية استباقية.

وأفادت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الإفريقي، بأن القارة سجلت 18 ألفًا و737 إصابة محتملة أو مؤكدة بجدري القردة منذ بداية عام 2024، منها 1200 حالة في أسبوع واحد، وأُكّدت 3101 حالة، وبلغت الوفيات 541 في 12 دولة.

وسجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تُعد مركز انتشار الوباء في إفريقيا، 16 ألفًا و800 حالة و524 حالة وفاة منذ بداية عام 2024؛ فيما شهدت بوروندي 173 حالة، كما اكتُشفت سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كلايد آي بي» وهي أكثر فتكًا وانتشارًا، وتم أيضًا الإبلاغ عن حالات عدوى في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، وهي دول مجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية حيث لم تسجّل إصابات من قبل.

من جانب آخر أوضحت هيئة الصحة العامة في المملكة "وقاية"، السبت، أنه لم يتم رصد أي حالة مصابة بـ "جدري القرود - النمط الأول" حتى الآن في المملكة في ظل تزايد انتشار الفيروس على المستوى العالمي، وأكدت الهيئة، أن المملكة اتخذت الإجراءات والتدابير الوقائية كافة للعمل على قوة الرصد والحد من انتشار فيروس جدري القرود وتفشيه.

وشددت هيئة الصحة العامة على أهمية أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق خلف الشائعات والمصادر غير الموثوقة، مشددة على ضرورة الحرص على اتباع السلوكيات الصحية، وكذلك نبهت إلى عدم السفر إلى الدول التي تم رصد حالات تفشٍ أو انتشار فيروس "جدري القرود "Mpox" بها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا